الوطن

استكمال التحضيرات في بعلبك لاستقبال صهاريج المازوت الإيراني غداً

استكملت قيادة منطقة البقاع في حزب الله التحضيرات اللوجستية والفنية والميدانية والإدارية، كما هيأ قسم الإعلام في الحزب الصوتيات وآلاف الرايات والشعارات، لاستقبال قافلة الصهاريج التي ستنقل  غداً الخميس، مادّة المازوت من مرفأ بانياس إلى بعلبك، والتي سيتراوح عددها ما بين 70 و80 صهريجاً بحمولة إجمالية تُقدر بثلاثة ملايين ليتر مازوت، وستمتد القافلة نحو 3 كيلومترات، سالكة في مسيرها ما يزيد عن 230 كيلومتراً قبل أن تحطّ رحالها في بعلبك وجوارها.

وأعد حزب الله احتفالين لاستقبال القافلة، الأول في المنطقة الفاصلة بين بلدتي العين والنبي عثمان في البقاع الشمالي، والثاني عند مدخل بعلبك الجنوبي في محلة دوار دورس المعروف بدوار الجبلي، حيث سيُقام احتفال جماهيري في حضور نواب بعلبك الهرمل، رؤساء بلديات واتحادات بلدية وفاعليات سياسية واقتصادية وروحية ونقابية واجتماعية.

يلي الحفل تخزين الحمولة في خزّانات تابعة لشركة محطات «الأمانة» في المنطقة، ويتمّ بعد ذلك نقلها وتفريغها في خزّانات المؤسسات والجهات الراغبة بالحصول على مادّة المازوت الإيراني، في مقدمها الهيئات التي أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته المتلفزة أول من أمس، عن استفادتها من هبة مجانية تكفي حاجتها التشغيلية لمدة شهر في المناطق اللبنانية كافة، وتشمل: المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الأيتام، مؤسسات المياه الرسمية في المحافظات، البلديات التي تتولى استخراج وضخ مياه الشفة من الآبار ضمن نطاقها، أفواج الإطفاء في الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.

في حين سيتم بيع المشتقات النفطية بالعملة اللبنانية، وبأقل من سعر الكلفة بحسب ما أعلن السيد نصرالله، إلى الجهات التالية: المستشفيات الخاصة، المراكز الصحية الخاصة، معامل الأدوية والأمصال، المطاحن، الأفران، السوبرماركت والتعاونيات الاستهلاكية التي تبيع المواد الغذائية، معامل الصناعات الغذائية، المؤسسات والشركات التي تتولى توليد وتأمين الكهرباء للمواطنين مقابل تقاضي الاشتراكات.

في الأثناء، تفاقمت أزمة المحروقات مع رفع عدد كبير من المحطات خراطيمه، بذريعة الخوف من الحوادث الأمنية، والبعض الآخر بسبب نفاد المخزون. أمّا عملية استيراد البواخر  السبع فقد تعطّلت نتيجة اشتراط مصرف لبنان على المصارف أن توقّع تعهداً بأن المحروقات لم تدخل السوق السوداء.

وكانت الشركات المستوردة للنفط، أكدت أنها تبلغت من المصارف قرار المصرف المركزي منحها أذونات مسبقة لتأمين البنزين للأسواق بسعر الـ8000 ل. ل. والشركات مستعدة لبدء عملية ‏تفريغ البواخر فور دفع المصرف المركزي المتوجبات عليه لهذه الشركات، وهو الامر الذي لم يحصل أمس.

وكشف عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن «الكميات المتواجدة تكفي السوق لـ10 أيام»، آملاً «أن يجد وزير الطاقة الجديد الآلية المناسبة والبيع في المحطات سيكون على أساس الآلية المعتمدة».

وأضاف في حديث تلفزيوني، أن «إحدى البواخر بدأت بتفريغ حمولتها، وبعض الشركات تنتظر الحصول على أموالها من الاعتمادات المخصصة سابقاً قبل البدء بتسلّم الحمولات الجديدة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى