أولى

عندما يشارك مجلس الثورة
في محافظة حمص في حرائق طرابلس!

باريس ـ نضال حمادة

أفرج الأمن اللبناني عن قياديّيْن اثنين في الجماعات التكفيرية المقاتلة دخلا الى لبنان بغطاء صحافيّ، وتمّ توقيفهما في طرابلس أثناء التظاهرات ليل الخميسالجمعة.

ولا يُعرَف كيف سُمح لهذين المقاتلين في لواء الفاروق في القصيْر وفي أحياء حمص بدخول لبنان، وإنْ كنا عرفنا من صفحتيهما على «الفيسبوك» أنّ «مركز سمير قصير» تدخّل لإطلاق سراحمها، يعني السفارة الأميركيّة في عوكر والتلفزيون العربي التابع لعزمي بشارة.

وفي التفاصيل أنّ فرع المعلومات أوقف كلاً من أنس إدريس الناطق الرسمي السابق في مجلس قيادة الثورة في محافظة حمص، وفادي قرقوز أحد مقاتلي كتائب الفاروق في القصيْر ومن مؤسسي مركز القصيْر الإعلامي الذي كان يتبع لهذا اللواء، ويقيم الإثنان في غازي عنتاب في تركيا.

وفي تصفّح سريع لصفحة مجلس الثورة في محافظة حمص على موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة «تويتر» في الأعوام التي كان فيها أنس إدريس ناطقاً رسمياً باسمه نجد ما يدين أنس إدريس بالترويج والتأييد لأعمال قتل وعمليات إرهابيّة، فضلاً عن تحريض طائفي وتأييد للعدو الصهيونيّ في ضرب سورية، وإعلان صريح في قتال حزب الله، واستخدام تعابير النصرة وداعش في وصف الحزب بحزب الشيطان. وللمفارقة اتهام بالفساد للدولة اللبنانية التي قامت أجهزتها الأمنيّة يوم أمس الجمعة بإطلاق سراحه، كما بضغوط من السفارة الأميركيّة والسفارة القطريّة في بيروت.

أنس إدريس وفادي قرقوز قياديان في جماعات مسلحة قاتلت الجيش السوري والمقاومة اللبنانيّة سنوات في سورية ولبنان، وقصفت قرى وبلدات لبنانية بالصواريخ، وأرسلت عشرات السيارات المفخّخة الى لبنان التي قتلت مئات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين في شوارع المدن اللبنانية دخلا لبنان وخرجا منه من دون أن يحاسبهما أحد، ونحن هنا سوف نكفي أنفسنا وقرانا عناء البحث ونقوم بنشر بعض تغريدات مجلس الثورة في محافظة حمص خلال الفترة التي كان فيها أنس إدريس ناطقاً رسمياً باسمه حتى يعرف اللبنانيون نوعية الأشخاص الذين كانوا في طرابلس ليلة الشغب الكبير، وكيف أنّ هؤلاء خرجوا من لبنان من دون أن يسألهم أحد سؤالاً واحداً عن الجرائم التي ارتكبوها.

إنها قضيّة يمكن وضعها في مصاف قضية عامر الفاخوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى