أولى

وقفة رمزية عند نصب سعاده واضاءة شموع في محيط «دار سعاده» وعند العرزال وامام مكتب المنفذية وعلى قمم صنين

منفذية المتن الشمالي في «القومي» تحيي عيد مولد أنطون سعاده في ضهور الشوير

الحسنيّة: وحّدنا انطون سعاده بفكره وعقيدته فأصبحنا شعباً واحداً
في مجتمع واحد ووطن واحد نبنيه بوقفات العزّ لا بمواقف الحياد

داغر: سعاده أسّس حزباً نهضويّاً مقاوماً أرسى فيه دعائم الحق والحرية والصراع في مواجهة الهيمنة والتفتيت والتجهيل

أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، بوقفة في ضهور الشوير، بدأت بالتجمّع أمام نصب سعاده، حيث أقيم حفل رمزيّ تحدث فيه العميد فادي داغر باسم منفذية المتن الشمالي، ورئيس الحزب وائل الحسنية، وتمّ وضع باقة زهر على النصب. وتخللت الوقفة أناشيد وأغانٍ قوميّة.

وقام المشاركون بإنارة «دار سعاده» ومحيط العرزال، كما قامت مجموعة من القوميين بإنارة الشوارع ومحيط مكتب المنفذية في المروج والتلال المحيطة وقمة جبل صنين.

شارك في الوقفة عند نصب سعاده، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية وعدد من المسؤولين، ومخاتير ضهور الشوير طوني ابو زيد ةمخايل صوايا وجمع من القوميين الاجتماعيين والمواطنين.

بداية بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم أداء التحية الحزبية أمام النصب.

داغر

ثم ألقى العميد فادي داغر كلمة منفذية المتن الشمالي فقال:

نقف اليوم في الأول من آذار هنا على بوابة الشوير حيث ولد فتى آذار قبل 117 عاماً لنحتفي بمولد النور لأمة لم ترضَ القبر مكاناً لها تحت الشمس. بمولد حضرة الزعيم فنستحضر ما قاله في الأول من آذار: «قسمي المثبت في الدستور، هذا القسم الذي لم يكن شرطاً في العقد بيني وبين القوميين الاجتماعيين. كان قسمي في صميمه أني وقفت نفسي على هذه الأمة على أن أسعى لرفعها من حضيض الذل والاستعباد إلى الرقي والمجد». ومن منا لا يستوقفه هذا القول: «وقفتُ نفسي»، نعم إنه وقف نفسه من أجل نهضة هذه الأمة.

أضاف: على بعد مئات الأمتار من هذا المكان، عرزال حضرة الزعيم الذي منه نشر فكره وأطلق عقيدته إلى رحاب الأمة، مؤسساً حزباً نهضوياً مقاوماً أرسى فيه دعائم الحق والحرية والصراع في مواجهة الهيمنة والتفتيت الاستعماريين وفي مواجهة محاولات تجهيل وطمس هوية وحضارة وتاريخ شعبنا وأمتنا.

 وتابع: حزب سعاده شكل الخطة المعاكسة بوجه الخطة الصهيونية الاحتلالية العنصرية المدعومة من القوى الاستعمارية الطامعة بثروات بلادنا واستعباد أمتنا والهيمنة عليها. إن حزبنا هو خشبة خلاص لشعبنا، فهو يعمل بهدي تعاليم سعاده لتحقيق وحدة الأمة ونبذ الطائفية والمذهبية والقبلية وكل عناصر التفتيت والهدم التي تستهدف وحدة مجتمعنا. وقاومنا التقسيم والتشرذم والتفتيت لإننا حزب صراع وحزب وحدة ولأنّ عقيدتنا هي عقيدة وحدة وحياة وصراع.

 وقال: إننا في عيد مولد باعث نهضتنا نؤكد التزامنا الثابت الراسخ بالمبادئ المحيية التي هي ذخيرتنا لمواجهة يهود الداخل والخارج. في الأول من آذار نؤكد مضاء العزيمة والتصميم على مواصلة نهج الصراع والمقاومة دفاعاً عن أمتنا كل أمتنا. ففلسطيننا مغتصبة من قبل يهودي عنصري استيطاني، وعراقنا منهك بمشاريع التقسيم والتفتيت والانفصال، وشآمنا تواجه حرباً كونية إرهابية تستهدف النيل من صمودها وثباتها، وأردننا ينوء تحت وطأة الضغوط التي تكفلت بها اتفاقية العار في وادي عربة، ولبناننا لا يزال في عين عاصفة التحديات حيث إنّ نظامه الطائفي ولادة أزمات على كلّ الصعد، والطائفيّة تنهش جسده وتعيث فيه تفتيتاً لإلغاء دوره كنطاق ضمان للفكر الحر، وللنيل من عناصر قوته، هذه القوة التي تمثلت بالمقاومة التي أطلقناها في مواجهة الاحتلال ومشاريع التقسيم.

وختم: في الأول من آذار نعاهدك يا زعيمي بأننا سنظلّ على إيماننا ومبادئنا وعقيدتنا نحارب الفساد وكلّ الآفات التي تهدّد مجتمعنا. نعاهدك أننا ماضون في مسيرة الصراع حافظين لتضحيات الشهداء، لدمك الذكي ولدماء كل الشهداء..

ولتحي سورية وليحي سعاده.

رئيس الحزب

وألقى رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ وائل الحسنية كلمة قال فيها:

أردناها وقفة رمزيّة، نتيحة جائحة كورونا لكي نعلن بأننا على نهج سعاده مستمرّون، وبأنّ الاحتفال بمولد سعاده احتفال بولادة الأمة السورية والإنسان الجديد والمجتمع الجديد والقضية الجديدة.

وقال: سبق أن تحدث حضرة العميد فادي عن معاني مولد سعاده، لذلك سأوجز قائلاً: مَن يريد حقاً دولةً مدنية لا طائفية، فإنّ طرح الحزب السوري القومي الاجتماعي ومشروعه هو قيام الدولة المدنيّة. ومن يريد الوحدة حقاً، فإنّ الحزب القومي هو النموذح الحي للوحدة والإخاء القومي، فقد وحّدنا أنطون سعاده بفكره وعقيدته، فأصبحنا شعباً واحداً في مجتمع واحد ووطن واحد.

وتابع الحسنية: إنّ السبيل لمعالجة الأزمات في لبنان بسلوك طريق الإصلاح سبيلاً للنهوض، وهذا لن يتمّ إلا عن طريق الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يشدّد على ثقافة الوحدة وعلى اعتماد اقتصاد الإنتاج فكراً وصناعةً وغلالاً.

وقال: مَن يريد تحرير الأرض حقاً عليه أن يلوذ بالقوة المؤيدة بصحة العقيدة، وهذه القوة هي التي نادى بها أنطون سعاده، والقوة هي نهج المقاومة ووقفات العز، لا بمواقف الحياد. بالشهداء من سناء محيدلي ووجدي الصايغ إلى كواكب الاستشهاديين، نرسم خطنا البياني المقاوم. ولفلسطين نقول إننا قادمون، وللبنان سنستردّ مزارع شبعا. نعم سنستردّ كلّ أرض مغتصبة، ولأصحاب مشاريع التقسيم والتفتيت نقول: سنقاوم مشاريعكم، لكي تبقى بلادنا حرة سيدة تحيا بعز وكرامة.

وختم الحسنية قائلاً: يا زعيمي، نعاهدك بأن نبقى على خطاك، وأن يظلّ حزبك أقوى، في ميادين النضال ومواقع العزّ.

 نعاهدك ان نبقى متراصّين لنحمي الحزب ومؤسساته من كلّ الآفات. وأن يكون هتافنا مدوياً، لتحيا سورية وليحيا سعاده.

وفي ختام كلمته شكر الحسنية جميع الأجهزة الأمنية وخصّ بالذكر الجيش اللبناني البطل المقاوم والقوى الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى