أولى

معادلة الأسد: الصمود الإيجابي

– قال الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد أمام خريجي الأكاديمية العسكرية، يقال إن أميركا صرفت تريليون دولار في العراق، صرفت كذا تريليون دولار في أفغانستان، على من صرفت التريليونات؟ صرفت على الشعب العراقي يعني؟ صرفت على الشعب الأفغاني؟ هي صرفت على الشركات الأميركية، إمداد بالسلاح، إمداد بعتاد مختلف، فإذن عملية الحروب هي دولار بالنسبة للأميركيين، وهذا الدولار يصب في صالح الشركات الأميركية، لذلك علينا أن نتوقع أنه بعد هزيمة أفغانستان وبعد هزيمة العراق وبعد هزيمة الصومال في عام 1994 وبعد هزيمة فيتنام سيكون هناك المزيد من الحروب والمزيد من الهزائم وسيبقى الدولاب يدور بالإطار نفسه، محدداً السياق الاستراتيجي للمشهد الدولي والإقليمي.

– حول الإطار الذي يجب أن يحكم حركة القوى التي تواجه المشروع الأميركي، ضمن توصيف السياق الاستراتيجي للمشهدين الدولي والإقليمي، قال الرئيس الأسد: لا مكان في هذا العالم المضطرب إلا لشيء وحيد هو الصمود، الدول التي تصمد والتي تسلك طريق الصمود هي التي تجد لها مكاناً في هذا العالم سواء كانت دولاً صغرى تبحث عن مكان إقليمي ضمن مصالحها الإقليمية أو كبرى تبحث عن موقع على الساحة الدولية، والشعوب التي تصمد تجد لها وطناً، من دون صمود لا وطن.

– عن معنى الصمود ومضمونه  شرح الرئيس الأسد: الصمود الذي أتحدث عنه هو الصمود الإيجابي، والصمود الإيجابي هو يشبه حالة الدفاع، لا يجوز أن نبقى صامدين بالمعنى السلبي والدفاعي وإنما ننتقل للهجوم، وهذا أنا ما قلت عنه في خطاب القسم، أن نطور، نحن لا ننتظر انتهاء المعركة، لا نقول عندما تنتهي المعركة أو تنتهي الحرب سنقوم بكذا، لا نحن في قلب الحرب نقوم بما نستطيع القيام به من أجل التطوير، وهذا التطوير يشمل كل المجالات العسكري الاقتصادي التنظيمي والعقائدي، طبعاً كلمة تنظيمي لا تشمل فقط القوات المسلحة تنظيم الدولة وتنظيم المجتمع.

– معادلة الرئيس الأسد ترسم مستقبل المنطقة وليس مستقبل سورية فقط.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى