الوطن

الأسعد: لبنان ذاهب إلى الانهيار الشامل

تساءل الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «ما معنى الاحتفال بالاستقلال والبلد يتهاوى والشعب تُصادر حقوقه وتُسرق أمواله ويحتضر من الجوع؟».

 وقال في تصريح «تُخطئ الطبقة السياسية وسلطتها ومنظومتها، إذا كانت تراهن على موافقة المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات النيابية، وشحذ الأموال من صندوق النقد والبنك الدوليين، لأن هذا سيؤدي إلى أن مصير الانتخابات سيكون في مهبّ الريح، والجميع يعلم أن اوضاع لبنان وكل استحقاقاته مرتبطة بتقاطع المصالح الإقليمية والدولية أو تضاربها والاستعجال بشحذ الأموال لا يُفيد قبل أن تتوضح الصورة وإلى ما ينتج عن اللقاءات والاجتماعات والتفاهمات وتوزيع مناطق النفوذ على مستوى المنطقة والإقليم والعالم».

 وأكد «أن لبنان في ظلّ هذه السلطة ذاهب إلى الانهيار الشامل ولا معنى ولاقيمة، لوعود كاذبة ولا لرشوة الموظفين والعسكر بإعطائهم جرعة أوكسجين مالية، لأنها ستتبخر قبل أن تصل إليهم في حال ترجمت اللجان الحكومية وعودها العرقوبية، لأن الرواتب والمساعدات والمنح المالية الموعودة والمؤجلة حتى معاودة مجلس الوزراء جلساته المعلقة على حبال الخلافات والصراعات والمصالح والحصص، تآكلها الغلاء الفاحش وانهيار العملة الوطنية وفقدانها أكثر من 95 في المائة من قيمتها الشرائية الفعلية».

 ورأى «أن كل هذا الفلتان والفوضى وانعدام المسؤوليات عند السلطة، سيزيد الأمور تعقيداً وتأزماً وانهياراً سريعاً في الاقتصاد والخدمات وكل شيء، ووحده المواطن سيدفع الأثمان والتداعيات المدمّرة، وأصبح لا حول له ولا قوة ولا إرادة ولا قرار».

 واعتبر «أن تسليم الروس صور الأقمار الصناعية خطوة جيدة ومهمة للتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت»، مستغرباً «التأخير في طلب هذه الصور، ولماذا الدول الغربية لم تسلّم صورها لغاية اليوم».

وتوقّع «أن تتجه الأمور إلى ما هو أصعب وأعقد، وأن لا معالجات ولا حلول ولا قدرة على وقف تدحرج كرة النار، التي ستقضي على ما تبقى في هذا البلد المنكوب والمبتلي بطبقته السياسية منذ عقود طويلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى