أخيرة

العلمُ للعلم داءُ الجهل والصرع

} يوسف المسمار  

ما قيـمةُ العـلمِ في مَنْ نفْـسُهُ انغـمستْ

بالحِـقـدِ والشرِّ والإجْـرامِ والجَـشَـعِ؟!

هـلْ ينفـعُ العـلمُ إنْ صارتْ مناهـجُــهُ

تحتالُ بالغِـشِّ والتـزويـرِ والطَـمَــعِ؟!

هـلْ يصلحُ العلمُ بيـنَ الناسِ إنْ فَسُدَتْ

ضمائـرُ النـاسِ والأخلاقُ في الشِيَـعِ؟!

لا ليـسَ للعـلمِ أفـضـالٌ إذا انـعَـدَمَـتْ

مـنـاقبُ الخـيـرِ في شـرعٍ ومُـشْـتـرعِ

لا خـيـرَ في العـلمِ إلاَّ حـيـن يَـنْـفَـعُـنا

في رحـلةِ العُـمْـرِ بالإبداعِ لا البـِدَعِ

فالعـلـمُ للخَـيْـرِ والأخـــلاقِ عـافـيـةٌ

والعـلـمُ للشـرِّ أهـوالٌ مـن الـوَجَــعِ

مـنْ هـامَ بالعـلمِ والأخـلاقُ تَـنْـقُـصُـهُ

لنْ يـُدْركَ المَجْـدَ مـهـما هـامَ في وَلَـعِ

من يحـسبُ العِـلْمَ يُحيّ المَيْـتَ ضَـلَّلهُ

موجُ الـدعـايـاتِ والتلفـيـق والخـِدَعِ

فالعـلـمُ إنْ كانَ في نفـسٍ مُشَـوَّهـةٍ

غـيـرَ الأباطيـلِ والإجـرامِ لـمْ يُشـِعِ

يا طالبَ العـلـمِ كـُلُّ العـلمِ مَهْـزَلَـةٌ

انْ لُمْلِمَ العِـلْمُ مـن مُسْتَنْقَعِ الجَشَعِ

رسالة ُ العـلمِ كـيْ نـزدادَ مَـعـرفةً

تُساعـدُ الناسَ تهـْديـْهمْ بكلِّ وَعـيْ

إنْ أصبـحَ العـلمُ للعـدوانِ مَـفْـخَـرَةً

فالفخـرُ بالعلمِ داءُ الجَهْـلِ والصَرَعِ

فليـعـلـم النـاسُ أنَّ العـلـمَ قـيـمـتُـهُ

في شرعةِ العدلِ لا في ظالمِ الشرعِ

وشـرعـةُ العـدلِ تـقـضي أن نُعَـزِّزَها

بالصدقِ في القولِ والإخلاصِ في السَمَعِ

ونـبـذِ ما سـادَ مـنْ فِـكْرٍ ومـنْ بِـدَعٍ

تبرّرُ الظـُلـم للمُـسْـتَـكْـبِـرِ البـشـِــعِ

فـالعـزُّ بالعـلـمِ أن تبقى زوابـعُـنـا

تفورُ بالوعـيّ والأخـلاقِ والـوَرَعِ

* شاعر قومي مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى