الوطن

وزيرا الأشغال والداخلية: لا عمل إرهابياً في المطار والمعايير الأمنية مطابقة للعالمية

أكد وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة بعد زيارته أمس، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية أن التقرير الفني الكامل عن الطائرة  اليونانية  وصله أول من أمس ويُثبت بالعلم أن ما أصاب الطائرة ليس رصاصة لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جسم كبير وثقيل ومتحرّك أدى إلى ثقب في  الطائرة اليونانية تحت قمرة القيادة.

 وقال «طلبت من المدير العام للطيران المدني فادي الحسن أن ينشر هذا التقرير على الصفحة الرسمية للمديرية العامّة للطيران المدني ليكون في متناول الشعب اللبناني، فلا مصلحة لأحد بأن تهتزّ سمعة لبنان في العالم في هذا الوقت حيث يجب أن تتكاتف الجهود للخروج  من الأزمة المالية والاقتصادية التي تهزّ البلد. هذه الحادثة انتهت وهي حادثة عرضية».

وفي سياق متصّل ترأس وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي اجتماعاً لجهاز أمن المطار. وسرد مولوي حقيقة ما حصل، وقال «بالنسبة إلى الطائرة القطرية التي قيل أن عملاً استهدف إطارها، الحقيقة هي أن دولابها دهس مقذوفاً على أرض المطار، ولم يُسمع أي إطلاق نار ولم يُبلّغ قائد الطائرة بذلك، وبالتالي الموضوع يتعلق فقط بنبتة صغيرة موجودة على أرض المطار دهسها أحد إطارات الطائرة، وبالتالي تؤكد كل التقارير ذلك وهذه هي الحقيقة، ولا وجود لأي عمل له صفة أمنية أو تخريبية أو إرهابية».

أضاف «أمّا بالنسبة إلى الطائرة اليونانية فوجد ثقب تحت قمرة القيادة تبيّن لنا عبر التقارير أن لا علاقة لهذا الثقب بأي عمل إرهابي، وهو ليس رصاصة وإنما عائد إلى اصطدام الطائرة بجسم معدني صغير متحرّك وليس إطلاق نار. وكان هذا الجسم موجوداً على الطائرة قبل حضورها إلى بيروت ولدي تقارير فنية بذلك، ولدي تقريران أجنبيان متوفران يؤكدان أن هذا الثقب غير ناتج من رصاصة، والتقرير الثاني ذكر أن الثقب ناتج من أمر حصل أثناء تجهيز الطائرة وقبل وصولها إلى بيروت».

ورداً على سؤال، قال «يقوم جهاز أمن المطار بكل واجباته وهو مضبوط جداً بإشراف القادة فلا حوادث في المطار، وفي محيطه تقوم وزارة الأشغال والنقل بتركيب 6 كاميرات لسلامة الطيران ويتابعها قائد الجهاز».

وأكد أن «معاييرنا الأمنية مطابقة للمعايير العالمية من الطائرة إلى الخارج وبالعكس».

ولاحقاً صدر عن المديرية العامّة للطيران المدني، البيان التالي «إلحاقاً بما ذكره وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة بتاريخ 15/01/2021، حول ما أثير بشأن واقعة الطائرة التابعة لشركة  «Aegean» اليونانية التي هبطت في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت بتاريخ 10/01/2021، ورد إلى المديرية العامّة للطيران المدني بريد إلكتروني من منظمة «WAF» (World Aviation Forum) الأميركية المعتمدة من قبل شركات طيران ومنظمات طيران عالمية، فيه تقرير مفصل من ثماني فقرات، يتضمّن تحليلاً علمياً لطبيعة الضرر الذي أصاب الطائرة اليونانية، وقد خلُص التقرير إلى أن طبيعة الضرر يتطابق مع الأضرار التي تنتج من ارتطام الطائرة بمعدات ثقيلة مخصصة للخدمات الأرضية (Ground handling Equipment)، أو بالجسر المخصص لعبور الركاب من وإلى الطائرة، واستبعد التقرير في فقرته الثامنة إمكان أن يكون الاصطدام قد حصل عند الجسر المخصّص لعبور الركاب مكان وقوف الطائرة في مطار رفيق الحريري الدولي، وذلك لعدم وجود أطراف حادّة في الجسر قد تسبب أي ضرر في هيكل الطائرة.

 وقد أوصى التقرير في فقرته السابعة بأن تقوم المديرية العامّة للطيران المدني اللبناني بمراسلة سلطة الطيران المدني اليوناني لمراجعة مكان وقوف الطائرة في مطار أثينا قبل قدومها إلى بيروت».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى