الوطن

صالح يؤكد أن رئيس الحكومة المكلّف يحظى بإجماع وطني كبير وهو «سيتجاوز مشاكل البلاد».. والمعركة مع فيروس كورونا لم تنته بعد الكاظمي: مهمتي إبعاد العراق عن الصراعات الإقليميّة

أكد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، أن حكومته «جاهزة وأنه راعى في اختيار الوزراء النزاهة والكفاءة»، مضيفاً أن مهمته الأساسية «إبعاد العراق عن الصراعات الإقليميّة».

وفي رده على سؤال حول طبيعة الموقف من الولايات المتحدة وإيران، أوضح الكاظمي، خلال لقاء محدود مع كتاب وإعلاميين، أنه «سيكون لدينا حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة وجودها في العراق، والأهم أن ما يجب أن أتعامل معه بحزم هو ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات مع تأكيد أنني سوف أعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي وطبقاً لمبدأ المصالح المشتركة وهو ما يتطلب منا عملاً جاداً في هذا الاتجاه».

وأكد أن «أسماء أعضاء الكابينة الحكومية أصبحت جاهزة الآن، وأنا بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت حتى أتمكن من بدء العمل طبقاً للأولويات الضاغطة».

وحول موضوع حصر السلاح بيد الدولة قال، الكاظمي إن «هذا الموضوع بات من الأولويات الضاغطة التي تتطلب بالفعل حلولاً حقيقية، وهو ما سوف نعمل عليه بطريقة سليمة وجادة، سواء كان هذا السلاح بيد الأفراد أو العشائر أو بيد الفصائل المسلحة، التي تعتقد أن هذا السلاح مرتبط بالوجود العسكري الأجنبي في البلاد وهو ما يحتاج هو الآخر إلى حوار جاد معها بهذا الشأن، خصوصاً أننا جادون في إنهاء أي مظاهر للوجود الأجنبي غير المبرر في البلاد».

وبشأن المعايير التي اعتمدها في اختيار الوزراء، قال إن «أهم معيار وضعته هو النزاهة والكفاءة، ورغم أن كلتا المفردتين أصبحتا مستهلكتين لكنني سوف أفاوض جميع الكتل السياسية على هذا الأساس».

وقال رئيس الوزراء العراقي المكلف إن «أولوياته هي معالجة الأزمة الاقتصادية التي تمثلت بانخفاض حاد لأسعار النفط وهو ما يتطلب منا اتخاذ إجراءات حازمة وقوية من أجل عبور هذه الأزمة واحتواء تداعيات فيروس كورونا وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن».

وأضاف الكاظمي أن «الأمر المهم الذي سوف أوليه اهتماماً كبيراً هو فتح حوار وطني حقيقي داخلي، لأننا افتقدنا خلال السنوات الماضية إلى مثل هذا الحوار الجاد على كل الصعد والذي يمكن أن يؤسس لرؤية وطنية نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناءً سليماً، إذ لا خيار أمامنا سوى المشروع الوطني العراقي الشامل والعابر للهويات الفرعية عرقية أم مذهبية».

وكان الرئيس العراق برهم صالح، قال أمس، إن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، صحافي شاطر.

وأشاد رئيس العراق بالكاظمي، خلال حواره مع شبكة «سي إن إن»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء المكلف «سيتجاوز مشاكل البلاد». وأضاف صالح أن «مصطفى الكاظمي مختلف عن بقية المكلفين، يحظى بإجماع وطني كبير».

وكان صالح صرّح، أن المعركة مع فيروس كورونا المستجد، لم تنته بعد.

جاء ذلك خلال لقاء صالح، الثلاثاء، مع وزير الصحة والبيئة الدكتور جعفر صادق علاوي، وممثل منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور أدهم إسماعيل، بالإضافة إلى عدد من الكوادر الطبية، في قصر السلام، بحسب ما نشره موقع «رئاسة جمهورية العراق».

وخلال اللقاء قال صالح إن «الجهود المخلصة والمتميّزة التي بذلتها السلطات الصحية والطبية سيتمّ تذكرها عبر التاريخ».

وأضاف الرئيس العراقي «لقد اتفقنا مع وزير الصحة والبيئة ومجموعة خيرة من المواهب ورجال الأعمال والمصارف العراقية على بذل جهد وطني خارج إطار الحكومة لدعم الكوادر الصحية والطبية».

ولفت صالح إلى أن «الفريق الوطني عمل من أجل إطلاق مبادرة وطنية لجمع الأموال، لدعم الطاقم الطبي».

وأوضح رئيس العراق أن «المعركة مع فيروس كورونا لم تنته بعد»، مشيراً إلى وجود «تحديات كثيرة وأن «المطلوب الآن هو الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة والتعليمات اليومية.

كانت جامعة تكريت العراقية نشرت بياناً حول اقتراح خبراء عراقيين لعلاج فيروس كورونا جاء فيه «أكدت دراسة أولية قام بها باحثان من جامعة تكريت العراقية حول إمكانية اقتراح علاج لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتم تقديم الدراسة إلى الجهات المختصة في وزارة الصحة العراقية لتطبيقها على المصابين.

وأشار البيان إلى أن «الباحثين إسراء هاشم سعدون، من كلية الطب وجاسم محمد باقر، من كلية الزراعة، قاما بتطبيق تجاربهما الأولية وصولاً إلى إمكانية نجاح التجربة في اقتراح علاج لفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى