أولى

طهران: زيارة الأسد رسالة بأنّ سورية دخلت مرحلة جديدة

شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، على أنّ بلاده ملتزمة بالمسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق قوي حول برنامجها النووي، مؤكداً أنّ «التوصل إلى اتفاق ممكن إذا اتخذت واشنطن قرارها وردت على النقاط المتبقية».

وأوضح خطيب زاده، في مؤتمر صحافي أمس، أنّ المفاوضات كانت متواصلة رغم توقفها في فيينا، شارحاً أنّ ذلك كان يتمّ «عبر تبادل الرسائل» بين طهران والقوى الكبرى.

وأكد زاده أنّ «موقفنا النووي واضح»، مضيفاً أنّ «المفاوضات مستمرة ولم تصل إلى طريق مسدود».

وتابع زاده: «أننا لن نسمح في المفاوضات ببقاء أيّ آلية تمنع إيران من الاستفادة الكاملة من الاتفاق النووي»، لافتاً إلى أنّ «اختزال القضايا العالقة في فيينا برفع حرس الثورة عن لائحة الإرهاب جزء من حرب نفسية».

وبشأن تفاصيل زيارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي أنريكي مورا لطهران، رأى زاده أنّ الزيارة «لا تعني أنّ هناك رسالة جديدة»، لافتاً إلى أنّه «سيتمّ عقد مشاورات ولقاءات بين مورا وباقري كني وعدد من المسؤولين الإيرانيين».

وتطرق زاده إلى ملف الأموال المجمّدة، مؤكداً أنّ «طهران لا ترهن مساعيها في الإفراج عن أموالها المجمّدة، لأيّ طرف ثالث»، في ظلّ استمرار المساعي الدبلوماسية لإيجاد حلول على هذا الصعيد».

وعن العلاقة مع السعودية، قال زاده إنّه «لم يحدث أيّ جديد بعد المحادثات الأخيرة مع السعودیة»، معرباً عن أمله في «تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في الجولات الماضية من الحوار بين طهران والرياض».

وأشار المسؤول الإيراني إلى زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني المرتقبة لطهران، كاشفاً عن توجه الرئيس إبراهيم رئيسي إلى زيارة إحدى دول الخليج خلال الأسابيع المقبلة.

وعن العلاقات الإيرانية السورية، لفت زاده إلى أنّ «العلاقات التجارية الاقتصادية بين طهران ودمشق مستمرة»، ملمحاً إلى «عوائق أمنية» على هذا الصعيد.

وعلق زاده على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، معتبراً أنها «ستُشكل أساساً جديداً لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المجال المدني والاقتصادي والشعبي».

وأوضح زاده أنّ زيارة الأسد إلى طهران تمّ تنسيقها منذ مدة، مضيفاً أنّ «سورية خرجت من الأجواء التي حاول الإرهابيون فرضها».

وأكمل أنّ «رسالة هذه الزيارة تكمن في أنّ دمشق بدأت مرحلة جديدة في المنطقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى