أخيرة

مهرجانات بعلبك الدولية تلتقي جمهورها مطلع تموز

تعود مهرجانات بعلبك الدولية بعد غياب قسري دام سنتين بسبب جائحة كورونا وتنطلق مطلع شهر تموز بأربع حفلات، المؤتمر الذي كان مقرّراً بحضور وسائل الاعلام تم تأجيله واقتصر الإعلان عن برنامج المهرجانات بحضور اعلامي انتقائي.

وقد أكد وزير السياحة المهندس وليد نصّار في كلمة له خلال إطلاق فعاليات مهرجانات بعلبك الدولية: «أن مهرجانات بعلبك هي صورة الإبداع، والحضارة، والتاريخ، والعراقة، والقلعة الشامخة، ويأخذنا المشهد إلى أدراج بعلبك ومهرجانات الزمن الجميل وأعمال الأخوين الرحباني وصورة فيروز قلعة الفنّ والإبداع، وأعظم مشاهير العالم الذين تعاقبوا على أدراجها على مدى عقود.

اليوم نشهد معاً على محطة من محطات النجاح والتألق لبعلبك ومهرجاناتها، بمشاركة مبدعين من مختلف الدول والحضارات، يساهمون في إعلاء اسم لبنان سياحياً وثقافياً وفنياً في العالم، وفي ترسيخ صورته الجميلة التي أحبّها العالم أجمع وتعرّف عليه من خلالها، والتي سنبذل أقصى جهدنا للحفاظ عليها وتكريسها على الرغم من الظروف الاستثنائية في تاريخ وطننا».

وأضاف: «سعينا في وزارة السياحة إلى تحقيق أبرز المشاريع والخطط والقوانين التي تساهم في تنشيط واقع القطاع السياحيّ ودعمه والاستفادة منه في هذه المرحلة، وتمكنا من إنجاز عدد كبير منها بالتعاون مع القطاع الخاص والنقابات السياحية والوزارات المختصة، وسنعمل في الفترة المقبلة على استكمال ما بدأناه من أجل تنشيط الاقتصاد الوطني من خلال السياحة التي نعتبرها الداعم الأساسي للاقتصاد في بلد كلبنان».

وختم: «نتمنى للجنة مهرجانات بعلبك الدولية وعلى رأسها السيدة نايلة دو فريج في إطلاقها لمهرجانات هذا العام التوفيق الدائم، وإلى مزيد من النجاحات والتألّق، ونضع كل إمكاناتنا في وزارة السياحة بتصرّف هذا الحدث الكبير، على أمل اللقاء قريباً في مهرجانات لبنان 2022 في العاصمة بيروت، وأن يبقى هذا الوطن مساحة للفن والثقافة والسياحة والإبداع إلى أبد الآبدين».

وجاء في كلمة وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى: «كما تعود الطيرُ إلى أعشاشِها، والغيومُ إلى بحارِها، هكذا يرجعُ الفنُّ إلى بعلبك، ليتكئَ على الستةِ الأعمدة، ويصدحَ ما بين باخوس وجوبيتر، على مسمعِ التاريخ الحيِّ النابضِ في الحجارةِ الصماء. إنها الحضرةُ التي ما برحت تنزلُ من فوق، من ذُرى الإبداع اللبناني والعالمي، منذ العام 1955، لتصير المواسمُ كلَّ صيف في أطلالِ القلعة الرومانية «شمعة على أدراجها ووردة عند سياجها ونقطة زيتٍ في سراجها»، مثلما غنَّت فيروز».

وتابع :»في موسم هذا العام حصادٌ كثير. غناء وعزف ورقص وموسيقى من شرق وغرب، وأيام لقاء ثقافي، كأنْ مدَّ لبنانُ يدًا فوافته أوروبا بيد، حتى لَكأن جانِبي الأبيض المتوسط مقيمان عندنا على أُهبةِ احتضان الجمال الطالع من هنا والدافق من هناك. أيام لا أشكُّ في أنَّ العاصي سيستمهل ماءَه لكي يتَّئِدَ في جَرْيِه ويستمتع بها ما استطاع. وستزدحم المدينة بآلاف القادمين إليها من أرجاء الوطن، ليحضروا الموسم ويقبضوا حصتهم من فرح غيّبته الأحوال القاسية التي بها يعبرون.

 وختم وزير الثقافة: «بوركت جهود لجنة مهرجانات بعلبك، بورك المشاركون في ليالي هذا الصيف من مبدعين في جميع المجالات».

من جهته أشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر على ضرورة استمرار المهرجانات في مدينة بعلبك والتمسك بالثقافة علماً أنه وبالرغم من الازمات والظروف الصعبة التي مر بها لبنان ولا يزال، الا ان بعلبك بقيت صامدة والمهرجانات استمرت في العامين ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ ولو بشكل رمزيّ بظل غياب الإمكانيات المادية وغياب الجمهور بسبب الظروف الصحية. الا أن هذا العام سيكون مميزاً وستعود الحياة الى بعلبك، واهلها اشتاقوا للمهرجانات وضيوفها، لتشكل هذا العام بصيص امل ومساحة للفرح رغم كل الظروف.

وقال الحاج فؤاد بلوق رئيس بلدية بعلبك: «يسعدني ان ارحب بلجنة مهرجانات بعلبك لعام ٢٠٢٢ متمنياَ ان تكون هذه المهرجانات باكورة اطلاق الحركة السياحية على مستوى منطقة البقاع ومدينة بعلبك التي عانت كما كل المدن اللبنانية، بسبب جائحة كورونا التي نتمنى ان تكون ذهبت الى غير رجعة والتي حالت دون هذه المهرجانات اضافة الى ظروف عديدة ان انطلاق مهرجانات بعلبك الدولية لصيف هذا العام ٢٠٢٢ لما تمثله من قيمة فنية وثقافية على مستوى كل الوطن واعادة دورة الحياة والسياحة الى ربوع كل الوطن».

وختم: «ان ايمان لجنة مهرجانات بعلبك باطلاق برنامج هذه السنة انما هو تأكيد أن مدينة بعلبك بعظمة هياكلها وشعبها المضياف يمثل نموذجاَ عريقاَ لصيغة العيش الواحد.

ان مجلس بلدية بعلبك يضع كل امكانياته البشرية وبالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية لضمان نجاح هذه المهرجانات، متمنياَ ان تكون انطلاقة لصيف سياحي وفني واعد لهذا العام».

برنامج المهرجانات

يفتتح المهرجان في 8 تموز بحفلة تحييها المغنية اللبنانية سميّة بعلبكي، فيما يتولى إدارة الأوركسترا المايسترو لبنان بعلبكي.

في 10 تموز فرقة أدونيس التي تعنى بموسيقى البوب – روك.

أمسية فلامنكو وجاز في 11 تموز مع عازف الغيتار والمؤلف الإسباني خوسيه كيفيدو بوليتا في حفلة عنوانها «كواتيكو تريو»، يرافقه فيها غناءً رافاييل دياوتريرا وعلى الإيقاع كارلوس مورينو.

ويُختتم الحدث في 17 من الشهر عينه بحفلة أُعدّت خصّيصاً لمهرجانات بعلبك، بتوقيع عازف البيانو اللبناني – الفرنسي سيمون غريشي الذي كان وراء مبادرة إقامة حفلة لدعم مهرجانات بعلبك في معهد العالم العربيّ في باريس في كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.

وترافق غريشي الراقصة الإيرانية رنا غرغاني والمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكوبو بابوني شيلينجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى