أخيرة

ملتقى سيلينا الخامس في عيون الوادي فرصة لتلاقي الفنانين السوريّين والعرب

قدّم 15 فناناً تشكيلياً سورياً وعربياً نتاجهم الإبداعيّ في ختام ملتقى سيلينا الثقافي الفني الذي يُقام للعام الخامس في عيون الوادي بريف حمص.

الملتقى الذي أصبح تقليداً ثقافياً سنوياً له بصمته الخاصة ورواده من الفنانين والمبدعين وحمل هذا العام اسم (لاعب ريشة) وكان نتاجه أكثر من 40 لوحة تشكيليّة اختلفت مواضيعها وأساليبها.

وتحدث الفنان بسين الريس مدير الملتقى عنه للإعلام، فقال: «سيلينا نشاط فني ثقافي يُقام بقرية عيون الوادي يدعى له الفنانون التشكيليون والنحاتون والشعراء والمثقفون ويشارك به أهالي المنطقة والسياح وهو فرصة لتلاقي الفنانين والاطلاع على مختلف التجارب. وتميز هذا العام بمشاركة فنانين من لبنان والعراق».

وأوضح الريس أن الملتقى ترك بصمته المميزة وحظي باهتمام كبير وهو يحرص دوماً على دعوة الفنانين المخضرمين والشباب الموهوبين والخريجين الجدد لتشكيل حالة من التواصل بين الأجيال.

وركز الفنان عبد الله أبو عسلي في أولى مشاركاته ضمن الملتقى على مواضيع الطبيعة من خلال لوحتين واقعيتين استوحاهما من جمال المكان وروعته، مبيناً أن سيلينا مشروع ثقافي مهم ستكون له نتائج إيجابية في المستقبل.

واستوحى الفنان التشكيلي أسامة عماشة لوحاته من وحي المثيولوجيا الأسطورة التي حملت طابعاً وجدانياً تعبيرياً حيث جسّد في إحدى لوحاته رجلاً يحتضن سمكة بحنان. والسمكة من وجهة نظره تعبر عن المرأة لتحمل لوحته معاني العطاء والحب؛ فيما اختزل في لوحته الثانية قصة شهرزاد وشهريار وحاكى تضحيات يوحنا المعمدان في الثالثة.

عماشة الذي جاء من مدينة السويداء للمشاركة في الملتقى أشار إلى أن الألوان التي استخدمها مستوحاة من أيقونة السيدة العذراء فهي مزيج بين ورق الذهب واللونين الأخضر والأحمر، مبيناً أنه يشارك للمرة الثالثة في الملتقى الذي يعتبره فسحة للإبداع والجمال في ربوع قرية وادعة.

شارك الفنان ستار درويش من العراق بثلاث لوحات بتقنيات مختلفة أبدع فيها بتجسيد الأمل والفرح بطريقة عشوائية من خلال شخصية الطفل بمختلف حالاته الحياتية.

وبين درويش أنه جسد الطفل لأنه أكثر الناس صدقاً وقدرة على التعبير عن شعوره بعيداً عن القيود والعقلانية، مؤكداً أهمية الملتقى وما يتضمنه من أساليب فنية مختلفة وهو انعكاس للبيئة الحاضنة له من وجهة نظره.

كما كان للفنانة سراب الصفدي من السويداء أيضاً مشاركة بثلاث لوحات استخدمت فيها مواد مختلفة فحماكريليككولاج حيث آلفت بين مختلف التكوينات بطريقة مميزة لتجسد حكايا المرأة وحياتها الخاصة (هدوءها علاقتها مع محيطها.. حياتها الخاصة) لتفتح من خلال رسومها نوافذ مختلفة على عالم المرأة الواسع وتفاصيله.

وبينت الصفدي أن ملتقى سيلينا يقدّم للفنانين المشاركين تجربة جديدة، مشيرة إلى المناخ الداعم والملهم والإيجابية التي كانت سائدة خلال فترة الملتقى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى