أخيرة

دبوس

المشّاط و»دعبس»…

هكذا يُمارَس الصراع يا سيّد المقاطعة، إذا أردتم السلام، فعليكم ان تستعدّوا للحرب، هذه رسالة الشعب اليمني العظيم، وقيادته الفذة للمعتدين، وليس إذا أردتم السلام، فاستعدوا للانبطاح، درس يأتينا من الجنوب، من يمَن الشموخ والعروبة والصلابة والأبطال، من يمَن العز والانتصار والكرامة، الى «دعبس» وأزلامه في المقاطعة، وتنسيقه الأمني «المقدّس» ومفاوضاته العبثية، والتفريط والانبطاح وتقديم التنازلات بالمفرّق والجملة، وانتظار مخصصات آخر الشهر من العدو…
من الرجال الرجال في اليمن، الى أشباه الرجال «دعبس» وفرج والشيخ والرجوب والأحمد وبقية شلّة الأونطة المرتزقة الجالسين كالضباع في مقاطعة دعبس – رئيس سلطة أوسلو، واستعداداً للسلام مع العدو، قام بتجريد حتى الفتيان اليافعين من مجرد السكاكين الصغيرة، حتى تصبح الضفة برمّتها لقمة سائغة للعدو يفعل بها ما يشاء، يقطّع أوصالها، يصادر الأراضي ويبني المستوطنات، ويقتحم المقدسات ويهدم البيوت على رؤوس الناس، ويستبيح كلّ المحرمات.
الشعب اليمني العظيم وقيادته الملهمة العبقرية، حشدوا مئات الألوف من المقاتلين الأشداء، وابتدعوا كلّ أنواع الصواريخ والمُسيّرات والدبابات والطائرات والقوارب الانتحارية وغير الانتحارية، وهو يفاوض من أجل السلام، لأنه يعرف بأنّ السلام العادل لا يحصل عليه الضعفاء…
مصيبة الشعب الفلسطيني أنه ورغم عظمته وبطولاته وشجاعته، ابتُلي بواحدة من أحقر وأحطّ القيادات في التاريخ، ممثلة بسلطة أوسلو، كلّ همّها الدولار وربطات العنق ورغد العيش والرواتب الباهظة والـ «ڤي أي بي»، وليذهب الوطن الى الجحيم…
لن يمضي وقت طويل قبل ان نحاسبكم أيها المرتزقة، يا من آثرتم بيع ما تبقّى من الوطن والمقدسات مقابل مكاسبكم المادية، سنطالكم في يوم الحساب القريب، ولن يجديكم نفعاً كلّ أموال الارض، وانّ غداً لناظره قريب…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى