الخطيب: لتساهم دار الفتوى في معالجة أزمة الحكم

دعا أمين عام «جبهة البناء اللبناني» الدكتور المهندس زهير الخطيب، المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «في ضوء ما يُشاع عن مواقف قد تعكس التأثر بمواقف سياسيّين سابقين، لتحمّل المسؤولية بدور وطني معهود يساهم إيجاباً في معالجة أزمة الحكم وتداعيات تكليف رئيس عتيد لرئاسة الوزارة. انطلاقاً من الدور التاريخي للدار بتبني السياسات الوطنية الرشيدة والانسجام اليوم مع مطالب الشارع السني  الملحة بالتغيير والمحاسبة والخروج  نحو المواطنة».

وتساءل “عن صمت المجلس الشرعي عمّا ورد على لسان وزيرة الداخلية (ريّا الحسن) بأنه لن يطلق سجناء (من المصنّفين إسلاميين) برغم انقضاء فترة محكوميتهم ناهيك عن آلاف آخرين موقوفين لسنوات من خارج مندرجات القانون لاستنسابيات أمنية واهمة”.

ودعا الخطيب “انطلاقاً من خدمته السابقة في عضوية المجلس الشرعي إلى أن تكون بداية الإصلاح في بناء الثقة بمؤسسات دار الفتوى مواقف ومبادرات ما يستوجب لاحقاً إشراك الشرائح المهنية والشعبية المغيّبة عن التمثيل والمشاركة بإلغاء التعديلات التي أدخلت على نظام المجلس الشرعي بدون العودة لقانون المجلس النيابي رقم 5 للعام 1967”.واعتبر الخطيب “أنّ عجز القيادات السياسية السنية بغياب البرامج السياسية المجتمعية وفي الإخفاق بوعود التنمية خاصة  في طرابلس وعكار وغيرها، تسبّب بفراغ يعاني منه الوطن بأكمله ولا يجوز اليوم خسارة الفرصة السانحة التي عبّر عنها الشعب في الشمال والبقاع وبيروت متبنياً شعارات الوحدة الوطنية ومتجاوزاً للمظالم الطبقية والتمييز الطائفي والمطلوب من دار الفتوى ومفتي الجمهورية ملء الفراغ الحاصل والمبادرة لخدمة جمهورها اجتماعياً في أعقد و أخطر ظروف  يمرّ به وطن وكيان”.