الوطن

الجيش السوريّ يصدّ أكبر هجوم لـ»النصرة» ويستعدّ لاقتحام مدينة «سراقب» الاستراتيجية.. والشرطة الروسيّة تغلق معبراً على الحدود مع تركيا

دمشق: إضراب في الجولان المحتلّ رفضاً لإقامة توربينات هوائيّة على أرضه

نفّذ أهلنا في الجولان السوري المحتل أمس إضراباً شاملاً في جميع المرافق العامة والمدارس والمحال التجارية احتجاجاً على ممارسات وإجراءات الاحتلال الصهيونيّ، العدوانية والتوسعية، بحق الجولان وآخرها إقامة توربينات هوائيةمراوحعلى أراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم بالقوة.

ويأتي الإضراب على خلفية الاجتماع الذي عقدته الهيئة الدينية والفعاليات والوجهاء من أبناء الجولان في بلدة مجدل شمس أول أمس.

وأكد أبناء الجولان في تصريحات في القنيطرة أن إقامة التوربينات الهوائية هي سلسلة من المخططات الاستيطانية الصهيونية لسلب الأراضي من أصحابها وتهجيرهم منها ولا سيما انه انتقل من مراحل الإعداد والتخطيط إلى مراحل التنفيذ رغم اعتراض أبناء الجولان ومخالفته للقوانين والمواثيق الدولية.

وعبر الأهالي عن استعدادهم لمواجهة المخطط وأدواته التنفيذية على الأرض والتصدّي لها والبدء بالتحرك الشعبي والاعتصامات والإضرابات.

وجدّد أهالي الجولان التمسك بالوحدة الوطنية والتعاضد مع بعضهم ضد هذه التحركات العدوانية بأبعادها التوسعية والاستيطانية ورفضهم المطلق لكل ما يحاك ضد الجولان السوري أرضاً وهوية.

ومخطط التوربينات أو ما يُعرَف بالمراوح الهوائية يتضمّن تركيب نحو 52 مروحة هوائية عملاقة ومصادرة نحو 600 دونم من أراضي أبناء الجولان المحتل وتهجيرهم من منازلهم.

ميدانياً، شهد محورجمعية الزهراءغرب حلب معركة كبيرة تمكن الجيش السوري من خلالها من صد هجوم كبير للمجموعات الإرهابية استخدمت فيه العربات المفخّخة وقتل فيه العشرات من المسلحين.

وأفادت وكالةسانا، أنوحدات الجيش السوري تصدّت لهجوم إرهابي بـ 4 عربات مفخّخة ودمّرتها قبل وصولها إلى أهدافها على أطراف حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب”.

وذكرت الوكالة أن المفخّخات الأربع كان يقودها إرهابيون من تنظيمجبهة النصرة، وتم تدميرها على مشارف حي جمعية الزهراء.

وذكرت صفحات أن هذا الهجوم يعتبر أكبر هجوم للنصرة على حلب منذ سنوات، استخدمت فيه آلاف المقاتلين بمحاولة منها لدخول مدينة حلب وتحقيق اختراق في المحاور بعد التقدم الكبير الذي حققه الجيش السوري في ريف إدلب في الأيام الماضية، وأشارت إلى أن الهجوم فشل كلياً وقتل فيه العشرات من مقاتلي النصرة.

ويحقق الجيش السوري تقدماً في ريف حلب الجنوبي الغربي على محور خان طومان وصوامع الحبوب. ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش تصدت الليلة قبل الماضية لهجوم شنّه الإرهابيّون باتجاه نقاط الجيش وأوقعت أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة بين قتيل ومصاب وأسرت عدداً منهم.

وكانت وحدات من الجيش السوري، تابعت السبت، عملياتها العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي، مركزة اهتمامها على توسيع نطاق سيطرتها عند الأطراف الجنوبية الشرقية والغربية لمدينةسراقبالاستراتيجية، تمهيداً لاقتحامها عبر جبهة عريضة من بوابتها الجنوبية الواسعة.

وقال مصدر في ريف إدلب إن الجيش السوري خاض، فجر أمس، اشتباكات عنيفة مع هيئة تحرير الشام والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معها، أفضت إلى بسط سيطرته على بلدتي داديخ وكفربطيخ جنوب غرب مدينة سراقب وذلك بعد عملية تمهيد مدفعي وصاروخي واسعة استهدفت مواقع وتحرّكات المجموعات المسلحة في المنطقة.

وكانت وحدات من الجيش واصلت السبت تقدّمها بريف إدلب الشرقي، وحرّرت قريتي لوف وقمحانة على محور خان السبل شرق مدينة سراقب.

وأضافت الوكالة أن قوات الجيش كبّدت خلال هذه المعارك إرهابييجبهة النصرةوالمجموعات المتحالفة معهم خسائر بالأفراد والعتاد.

يأتي ذلك بعد أن استعادت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب بلدة حيش وقرى العامرية وكفرمزدة وطبيش والبلاعة وجبالا وتل أرمناي، وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمّرت أسلحتهم.

وحسب الوكالة، فإن قوات الجيش تلاحق فلول الإرهابيين باتجاه مدينة سراقب، بعد أن حررت عدداً من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بينها معرة النعمان، في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وفي سياق متصل، عثرت وحدات الجيش السوري خلال تمشيط محيط بلدة معردبسة جنوب مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي على أحد أكبر مقار إرهابيي تنظيم جبهة النصرة وأكثرها تحصيناً وتجهيزاً تحت الأرض ويضمّ ورشاً لتصنيع المفخّخات والقذائف وغرف عمليات وإقامة.

وذكرت سانا، أن وحدات الجيش عثرت خلال تمشيط محيط بلدة معردبسة على أحد المقار الرئيسة حفره إرهابيو تنظيم جبهة النصرة في أحد الجروف الصخرية ويحوي شبكة من الأنفاق المجهّزة بشبكة إنارة وتهوية تربط بين عدد من الغرف المحصنة التي استخدمها قادة التنظيم الإرهابي لإدارة اعتداءاتهم وأخرى للمنامة وبعضها بمثابة سجون.

وبيّنت أن الإرهابيين أقاموا أمام الجرف الصخري ورشة لتصنيع العبوات الناسفة والمفخخات المتنوّعة وكذلك لتفخيخ السيارات بعد تصفيحها إضافة إلى ورشة لتصنيع الألغام وقذائف لما يعرف بمدفعجهنموالقذائف الصاروخية.

وأشارت سانا إلى أن الكثير من معدّات التفخيخ ولوازم صناعة القذائف وبعض الأسلحة من تصميم ومنشأ تركي.

إلى ذلك، أغلقت الشرطة العسكرية الروسية أحد المنافذ غير الشرعية في الجدار الحدودي الإسمنتي الفاصل بين سورية وتركيا، شمالي محافظة الحسكة.

وأفاد مصدر في محافظة الحسكة بأنوحدة من الشرطة الروسية قامت السبت بإغلاق إحدى الفتحات في الجدار الأسمنتي الحدودي بين سورية وتركيا، والتي كانت قوات الجيش التركي قد قامت بفتحها قبل فترة من الزمن عند الجهة المقابلة لقرية خرزة الواقعة بين مدينتي عامودا والدرباسية شمالي الحسكة”.

وأوضح المصدر بأن قريةخرزةالملاصقة للشريط الحدودي السوري التركي تتمركز فيها نقطة تابعة للجيش السوري، وكانت القوات التركية قامت بفتح منفذ ضمن الجدار الإسمنتي لتمرير دورياتها إلى الأراضي السورية ووضعت بوابة حديدية عند المعبر قبل نحو أسبوع”.

وأشار المصدر إلى أنالشرطة الروسية عملت على إغلاقالفتحةعبر شرائح إسمنتية ضخمة وإغلاقها بشكل كامل”.

ويرجّح أن الخطوة الروسية بإغلاق المعبر غير الشرعي، تأتي بهدف منع أي تحرك أحادي الجانب أو شنّ عمليات عسكرية جديدة على الحدود السورية – التركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى