احتجاجات فلسطينيّة ضدّ «صفقة القرن» واستشهاد شاب فلسطينيّ برصاص الاحتلال حماس: شبّان الضفة الغربية لن يهدأوا.. نحن أمام ثورة مستمرّة
استشهد مساء أمس، شاب فلسطيني برصاص الجيش الصهيوني متأثراً بإصابته بطلق ناري في رقبته.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، «استشهد مساء أمس، الشاب بدر نضال أحمد نافلة 19 عاماً متأثراً بجروح حرجة للغاية، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي بالرقبة».
وأضافت الوزارة: «وصل الشهيد إلى المشفى حيث أصيب برصاصة في الرقبة من مواجهات قفين قرب طولكرم إلى مستشفى طولكرم الحكومي، ما أدى لقطع الشريان الرئيسي، وقد عملت الطواقم الطبية على السيطرة على النزيف، لكن وضع المصاب حرج للغاية ما أدّى لوفاته».
وكانت قد اندلعت، مساء أمس، مواجهات شمالي الضفة الغربية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي والمطاطي في قمع التظاهرات.
كما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مخيم العروب شمال الخليل في الضفة الغربية، في وقتٍ خرجت فيه مسيرة في قرية بلعين غرب رام الله للاحتجاج على «صفقة القرن».
وعززّت قوات الاحتلال من انتشار عناصر الجيش في محافظات الضفة الغربية المحتلة، في ظل ارتفاع المخاوف الأمنية «الإسرائيلية» من تجدد العمليات البطولية في الضفة، رفضاً لـ «صفقة القرن» الأميركية – «الإسرائيلية».
وفي محافظات الضفة الغربية المحتلة، عزّزت قوات الاحتلال انتشار عناصر الجيش، ورفعت حالة التأهب، في أعقاب تنفيذ عملية دهسٍ وعمليتي إطلاق نار، أدّت إلى إصابة 16 جندياً إسرائيلياً، جميعهم جنود في لواء غولاني، بحسب وسائل إعلام العدو.
كما وشنت قوات الاحتلال فجر أمس، حملة مداهمات شملت مخيم شعفاط، حيث تصدى لها الأهالي وأطلقوا المفرقعات النارية نحوها.
وعند جدار الفصل العنصري، في بلعين في رام الله، خرج شبان فلسطينيون في تظاهرتهم الأسبوعيّة، حيث رفعوا العلم الفلسطيني على الجدار وأشعلوا الإطارات المطاطية.
الفلسطينيون تصدّوا أيضاً لقوات الاحتلال في بلدة قفين في طولكرم ومنطقة باب الزاوية في الخليل بالضفة الغربية، في وقتٍ تحدّث فيه الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 31 فلسطينياً في مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفرقدوم شمال الضفة.
وفي القدس، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الفجر في المسجد الأقصى تلبيةً لدعوات إلى الرباط فيه، وتأكيداً لـ»التمسك به ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة ضد المصلين وحراس المسجد»، أمس، على الرغم من مضايقات قوات الاحتلال للمصلين، وقرارات إبعاد العشرات عن الأقصى خلال الأيام الماضية.
وأفادت مصادر صحافية بأنّ «قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتدت على المبعدين عن الأقصى بالضّرب والدّفع خلال تواجدهم على الطريق المؤدي إلى باب حطة، واعتقلت السيدة المبعدة عايدة الصيداوي»، مشيرةً إلى أنّ «آلاف الفلسطينيين والمسلمين في الدول الأجنبيّة لبّوا نداء حملة الفجر العظيم، وأدوا صلاة الفجر في المسجد، للجمعة الخامسة على التوالي».
وأضافت أنّ «قوات الاحتلال الخاصّة والضباط الإسرائيليين اقتحموا الأقصى فجراً، وتمركزوا على سطح مسجد قبة الصخرة والمناطق المطلّة على مصلى باب الرحمة والقريبة إليه».
وكانت قوات الاحتلال احتجزت هويات المصلّين الوافدين قبل السّماح لهم بالدخول إلى المسجد.
فيما اعتبرت «حركة الأحرار» أن «تأدية آلاف المصلين لصلاة الفجر في المسجد الأقصى رغم عدوان الاحتلال وإجراءاته التعسفية يعكس تحدّي شعبنا له ويؤكد تمسكه بالقدس والأقصى ورفض كل المؤامرات والمخططات الصهيونية والأميركية».
وأضافت أن «منع وصول الحافلات واعتقال المرابطين في ساحات الأقصى ممارسات إجرامية لن تمنع شعبنا من خوض المعارك لاستمرار الرباط والدفاع عن الأقصى والقدس».
من جهته، قال المتحدث باسم «حركة حماس» حازم قاسم إن «المقاومة الشاملة التي أطلقها شعبنا الفلسطيني على امتداد مدن الضفة الغربية، تؤكد أننا أمام ثورة مستمرّة وليس حدثاً عابراً».
وفي تصريحات صحافية صباح أمس، أكد قاسم أن «هذه الثورة بدّدت أوهام الاحتلال والإدارة الأميركية بإمكانية تمرير صفقة ترامب التصفوية، حيث جاء الرد الشعبي قوياً وحاسماً».
قاسم أضاف أن «شبّان الضفة الغربية لن يهدوأ طالما ظل الاحتلال والاستيطان، وسيطبق هذا الشباب الثائر قراره بتحرير الضفة الغربية».
وأول أمس، أعلن الناطق العسكري لسرايا القدس أبو حمزة »مباركة العمل الجهادي والمقاوم في قدسنا الأبية وضفة الأحرار».
وقال في تغريدة له «نبرق بالتحية إلى أرواح الشهداء الأطهار الذين رفضوا الضيم وأوصلوا الرسالة للعدو باللغة التي يفهم, ورسالتنا لشعبنا أن إضرب بيد من حديد وإننا معك بكل قوة».
وأصيب 16 شخصاً في عملية دهس في القدس المحتلة صباح أمس الخميس، وأفادت معلومات بأن إحدى الحالات حرجة وأخرى متوسطة أمّا باقي الإصابات فطفيفة.
وسائل إعلام إسرائيلية أوضحت أن المصابين في عملية الدهس جميعهم جنود في لواء غولاني.