أخيرة

تحدّي… استحقاق الحياة!

رنا وهبي

عندما يتحوّل التحدي إلى نمط حياة، تتصدّى دفاعات النفس لمحاولات الخضوع لما يحمله الآتي من الأيام، من طروحات وصيغ «ما أنزل الله بها من سلطان»، وعلى الجميع الانصياع إلى ما يشبه «أمر اليوم».

غير أنّ بورصة التحديات الكبيرة منها والصغيرة، تتأرجح أسهمها ترنحاً أو تماسكاً بحسب عداد اليوميات المثقلة بالقرارات الآنية والسريعة والمصيرية، وقدرة النفس البشرية والجسدية على التحمّل وحسن الاختيار بين ألاعيب «المواجهة» و «الهروب» و «الكباش» و «عض الأصابع» و «عرض العضلات» و «الانتصارات الوهمية»، وصولاً إلى إستكمال «puzzle» الحياة باكتشاف آخر قطعة تحدّي ضائعة، وربما لن تكون الأخيرة.

تحدي الذات فصل مفتوح من حب الذات كما تريد أن تكون لا كما يُراد لها أن تكون، عندها تهون التضحيات ويتحوّل الجنوح إلى  التحديات، لا المكابرات، إلى علة الوجود وجوهرها وردح زمني من أوجاعها اللذيذة.

النظر إلى الخلف لرصد الإنجازات ومتابعة رحلة التحديات بقوة أكبر، خير دليل على استحقاق الحياة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى