الوطن

سورية تدين الانتهاكات الممنهجة لسلطات الاحتلال وتطالب بتحقيق دوليّ في ممارساته.. وإجراءات جديدة لمكافحة «كورونا»

أدانت سورية الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها سلطات الاحتلال والتي تمس حقوق الإنسان للمواطنين السوريين من أبناء الجولان السوري المحتل في خرق لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

وطالبت سورية في رسالة وجهها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا إلى رئيس اللجنة الخاصة المعنية بـ»التحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمسّ حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي العربية المحتلة اللجنة بإيلاء مزيد من الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل وبالمساهمة في توسيع قاعدة الإدانات الدولية للانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين السوريين في الجولان المحتل».

وحذّر السفير آلا من «تصاعد الاستيطان الإسرائيلي وما يرتبط به من سرقة للموارد الطبيعية في الجولان المحتل ومن انتهاكات لحقوق أبنائه السوريين في ظل الدعم غير المحدود والتشجيع الذي تلقاه (إسرائيل) من الإدارة الأميركية الحالية للاستمرار في سياساتها وممارستها غير القانونية وحمايتها من المساءلة الدولية عنها».

وأشار السفير آلا في رسالته إلى التقارير الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة وعن المدير العام لمنظمة العمل الدولية التي سلطت الضوء على «الممارسات التمييزية والقيود المجحفة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السوريين في الجولان السوري المحتل»، وأكدت «عدم قانونية إقامة وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وما يتصل بها من بنى تحتية ونقل للسكان إلى الأرض المحتلة باعتبارها ممارسات محظورة بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وحذر السفير آلا من «خطورة المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على الثروات الطبيعية في الجولان السوري المحتل وعلى أملاك المواطنين السوريين بذرائع مختلفة بما فيها محاولاتها فرض ما يسمى وثائق الملكية البديلة وخططها لإقامة مشروع مراوح الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية على أراض مملوكة للسوريين وغيرها من المشاريع الرامية إلى خلق وقائع تخدم سياستها الاستيطانية ومحاولاتها لفرض قرارها غير الشرعي ببسط قوانين الاحتلال وولايته على الجولان السوري المحتل».

وأكد السفير آلا أن «رفض أبناء الجولان السوري المحتل ممارسات سلطات الاحتلال ساهم في إفشال تلك المحاولات رغم القمع الذي مارسته على السوريين الرافضين واعتقالها عدداً منهم»، مشيراً في هذا الإطار إلى «الإضراب العام والشامل الذي أعلنه المواطنون السوريون في الجولان في شهر شباط الماضي رفضاً لمشروع المراوح الهوائية وإلى رفضهم القاطع ترشيحاً وانتخاباً إجراء انتخابات سلطات محلية في ظل قوانين الاحتلال».

وأكد السفير آلا أن «السياسات الاستعمارية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشكل انتهاكات صريحة للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأبناء الجولان السوري المحتل وممارسات عنصرية تمييزية بحقهم مطالباً اللجنة بإدانة تلك الانتهاكات في تقاريرها إلى الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة».

واختتم السفير آلا الرسالة بالتأكيد مجدداً على «رفض سورية محاولات تكريس الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وإدانتها إمعان القوة القائمة بالاحتلال في انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مطالباً الأمم المتحدة والدول الأعضاء بعدم الاعتراف بأي وضع قانوني ينشأ عنها وبالامتناع عن تقديم أي مساعدة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما في مجال الأنشطة والأعمال التجارية والسياحية»، وبـ»إلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بوقف سياساتها الاستيطانية غير القانونية وإجراءاتها القمعية بحق السوريين سكان الجولان السوري المحتل وبإنهاء احتلالها».

على صعيد آخر، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء قراراً يقضي بـ»تمديد تعليق الأنشطة الثقافية في المراكز الثقافية ودار الأوبرا وكل الأنشطة الأخرى التي تترافق مع تجمعات بشرية حتى إشعار آخر وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا».

وكانت وزارة الثقافة أعلنت الشهر الماضي إيقاف العمل في الإدارة المركزية ومديريات الثقافة في جميع المحافظات والجهات التابعة لها وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الحكومية للتصدي لكورونا.

رئيس البرلمان السوريّ يبعث برسالة إلى نظيره الإيرانيّ

بعث رئيس البرلمان السوري «حموده صباغ» رسالة الى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «علي لاريجاني» إثر اصابته بفيروس كورونا وتمنى له الشفاء والصحة.

وأعرب السفير السوري لدى طهران خلال الرسالة عن «قلق رئيس مجلس الشعب السوري بشأن تلقي خبر إصابة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بفيروس كورونا وسأل الله تعالى أن يمن عليه بالشفاء والعافية».

وأفادت العلاقات العامة لمجلس الشورى الإسلامي أول أمس في بيان بأنه «خضع رئيس مجلس الشورى لاختبار إثر ظهور بعض الأعراض له وثبتت اصابته بفیروس كورونا ويكون حالياً تحت الحجر الصحي ويتلقى العلاج».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى