لتكن الكفاءة والعلم والنزاهة هي معيار التعيينات وليس المحاصصة السياسيّة
} عمر عبد القادر غندور*
ليس وحدهم الوزراء الذين صفقوا بحرارة لرئيس الحكومة حسان دياب بعد الانتهاء من كلمته في افتتاح جلسة الحكومة، بل غالبية الشعب اللبناني مع إصرار رئيس الحكومة على رفض جائحة المحاصصة التي أفلست لبنان حتى قبل الكورونا.
ماذا قال الرئيس حسان دياب كما أوردته وزيرة الإعلام:
«يبدو انّ الكورونا مرض ينتشر في مختلف مجالات حياة اللبنانيين ما يتطلب حجراً أوسع، والوضع لا يتحمّل المزيد من التناقش السياسي ولا نشعر انّ هنالك تخلياً من السلوك السابق في إدارة الدولة وانّ التعيينات الحالية يجب ان تكون وفقاً للكفاءة وليس المحاصصة السياسية، وتعيينات مصرف لبنان يجب ان تُبنى على الخبرة خصوصاً أننا أمام مرحلة جديدة، وقد وضعت إطاراً محدّداً للتعيينات المالية تنسجم مع رؤيتنا لحكومة استثنائية في ظروف استثنائية والتحديات التي تواجهها الحكومة لا تحتمل، وايّ دعسة ناقصة، والتعيينات التي يريدها الغير لا تشبهنا وعلى الجميع ان يعترف بالمتغيّرات. ولكلّ هذه الأسباب أسحب التعيينات من جدول الأعمال».
ومرة جديدة يثبت الرئيس حسان دياب أنه ليس من طينة السياسيين، وهو أكد أكثر من مرة أنه وحكومته ليس لهم مطامح سياسية وقد حملوا المسؤولية بجرأة لهدف واحد وهو إنقاذ البلد.
وقد يُواجه الرئيس دياب مصاعب وضغوط وتحالفات من قيادات كانت متخاصمة حتى الأمس، ويبقى المهمّ أن يصمد الرئيس دياب وحكومته على معيار الكفاءة والعلم والنزاهة في تعييناته وقد يخسر صداقات من هنا وهناك، ولكنه سيربح حتماً الغالبية العظمى من اللبنانيين وهي التي يُعوّل عليها.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي
