«تجمّع العلماء»: للخروج من المحاصصة الطائفيّة
نوّه «تجمّع العلماء المسلمين» بـ»الإنجازات التي حققتها الحكومة على صعيد مواجهة وباء كورونا بشكل حد من انتشار الوباء وقلل عدد الوفيات»، وأشاد «بعملية إرجاع المغتربين بشكل آمن ومنظّم إلى لبنان مع بعض السلبيات التي حصلت»، داعياً الحكومة إلى «إصدار قرارات حاسمة في موضوع الأزمة الاقتصادية والمالية والخروج من سياسة المحاصصة الطائفية والحزبية».
كما دعا إلى «حسم مسألة مصرف لبنان بتعيين أصحاب الكفاءات بعد إجراء اختبارات لهم وأن يملكوا مواصفات شخصية تجعلهم لائقين بالمنصب الذي سيتقلدونه، وأن يكون التغيير شاملاً لحاكم مصرف لبنان».
ودعا أيضاً «الحكومة إلى إصدار قوانين ملزمة بحماية أموال المودعين وعدم السماح بفرض إجراءات عليهم تقيّد حرية تصرفهم بأموالهم. وإذا ما كان من حل يجب اعتماده ناتج عن السياسة المالية السابقة فيجب أن تتحمل المصارف العبء الأكبر منه وفرض ضرائب عليها تساهم في معالجة الوضع المالي وإجبارها على استرجاع الأموال التي هربوها للخارج فهي أموال المودعين وجعلهم بين خيارين: إما استرجاع هذه الأموال أو التزامها بتــسليم المودعيــن أموالــهم المحجوزة لديهم بغير وجه حق».
وطالب «الدولة بإصدار قرارات تتعلق بسياسة إقتصادية تخرجنا من الإقتصاد الريعي إلى الإقتصاد المنتج»، معلناً «رفض اللجوء إلى صندوق النقد الدولي الذي سيجلب الكوارث على الاقتصاد وستطال إجراءاته الجهات الأكثر فقراً في البلد. وإن أي عملية يتم اعتمادها يجب ألاّ تطال الطبقات الفقيرة بل أصحاب رؤوس الأموال وناهبي المال العام».
ورأى ضرورة «الإسراع في إيصال المساعدات التي قررتها الدولة للفقراء وأن توسع من دائرة المستفيدين منها»، مؤكداً «أهمية عدم الإساءة للفقراء من خلال تصويرهم وهم يتلقون هذه المساعدات لأن في ذلك إهانة للشخص الذي تتم مساعدته من قبل الشخص المساعد».