أخيرة

مجزرة حلبا وسياسة الصمت!؟

يكتبها الياس عشي

ما جرى في «حلبا»، قبل اثني عشرَ عاماً، جريمة موصوفة، نفذت بدم بارد على مرأى من مئات الشهود، وذهب ضحيتها أحدَ عشرَ شهيداً آمنوا بقضية تساوي وجودهم، يوم أدّوا قسم الانتماء للحزب السوري القومي الاجتماعي.

وعلى الرغم من اكتمال عناصر الجريمة من حيث الحصارُ ، والقتلُ، وملاحقة الجرحى إلى أبواب المستشفيات وتصفيتهم،

وعلى الرغم من توثيق المشهد بقرائن الصور والأصوات،

وعلى الرغم من اكتمال ملفات الدعوى المتعلقة بمجزرة حلبا،

أقول: على الرغم من كلّ ذلك، ما زال الصمت حول محاكمة منفذي المجزرة سيّدَ الموقف، وما زالت حسابات الربح والخسارة تطلّ برأسها، فيما الملفات تختبئ في أدراج قصور العدل، ولا من يجرؤ على المطالبة بإخراجها إلى الضوء.

صدقوني… لو فكّر الشهداء الأحدّ عشرَ، القديسون الشهداء، بمنطق الربح والخسارة، لظلّوا أحياء.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى