الوطن

التحالف الدوليّ يشنّ غارات على مواقع «داعش».. وأربيل ترى تغيير في استراتيجية التنظيم.. واستهداف خط للطاقة في كركوك بغداد تحذّر من فتح أي ثغرة للتنظيمات الإرهابيّة

 

شدّد وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من التنظيمات الإرهابية، محذراً من فتح أي ثغرة لهم.

وأكد سعدون خلال مؤتمر عقد داخل مبنى وزارة الدفاع: «أهمية اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر ونصب الكمائن وتسيير الدوريات وتنفيذ العمليات الاستباقية، وعدم فتح أي ثغرة للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ مآربهم الإجراميّة ضد القطعات العسكرية».

ووجّه بـ»ضرورة الاهتمام بالأمور الخدمية للمقاتلين وأهمها الإسكان والأرزاق، فضلاً عن تقوية أواصر العلاقة المتينة مع كافة شرائح المجتمع، كونها مصدراً مهماً لقوة الجيش وسنداً قوياً لعمله في الحرب والسلم».

وأشار، إلى جملة من الأمور الأمنية والعسكرية، وفي مقدمتها العمل على إعادة هيبة الجيش العراقي، ومحاربة الفساد بشتى أشكاله.

وفي السياق، نفّذ طيران التحالف الدولي ضد «الإرهاب»، أمس، ضربات نوعية لأماكن تواجد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في العراق، لأول مرة بعد الانسحاب من القواعد العراقية، الشهر الماضي.

وأعلن التحالف الدولي، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية، ضد «الإرهاب»، في بيان مقتضب، «تسديد ضربات موجعة لأماكن اختباء عناصر «داعش» الإرهابي، من قبل طيران القوات الفرنسية، في قرية مزيرير التابعة لقضاء الحويجة، في كركوك، شمالي العراق».

وتأتي الضربات التي تستأنف بها قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، عملياتها في العراق، بعد تفاقم الهجمات الإرهابيّة التي استهدفت المواطنين، والمنتسبين في الأجهزة الأمنية، والأراضي الزراعية في محافظات شمال العاصمة بغداد، وعلى رأسها ديالى الواقعة شرقي البلاد.

إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق أمس، عن انفجار عبوة ناسفة، على خط لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة كركوك شمالي البلاد.

وقالت الخليّة في بيان، إن «العبوة الناسفة، انفجرت على الخط 33 للضغط العالي، بين قرية إدريس هياس وقرية الكيف في محافظة كركوك»، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وأعلنت الخلية، الأربعاء، انطلاق عملية أمنية لملاحقة عناصر «داعش» في كركوك، مشيرة إلى أن «قطعات المقر المتقدّم للعمليات المشتركة في كركوك والمتمثلة بالفرقة السادسة شرطة اتحادية والقطعات الملحقة بها تباشر بعمليات تفتيش في مناطق وادي عمشة وقره جم جنوب غربي قضاء الدبس والمناطق المحاذية لها». وأضافت، أن العمليات تهدف إلى «تعزيز الأمن والاستقرار هناك».

وتستعيد التنظيمات «الإرهابية» نشاطها في الفترة الأخيرة بعد هجمات عدة طالت القوات الأمنية والحشد الشعبي في أماكن عدة من العراق، إذ يحتفظ تنظيم «داعش» بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجياً لأسلوبه القديم في شنّ هجمات خاطفة على طريقة «حرب العصابات».

من جهة أخرى، أكد الأمين العام لوزارة شؤون البيشمركة في كردستان العراق جبار ياور، تصاعد وتيرة تحركات «داعش» الإرهابي في المناطق المحاذية للإقليم، من ناحية جلولاء في قضاء خانقين إلى كركوك فمخمور.

وقال ياور: «تتزايد تحركات «داعش» في تلك المناطق بصورة يوميّة، فخلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية، نفذ التنظيم 85 عملية إرهابية».

وأضاف: «أسفرت تلك العمليات الإرهابية عن مقتل 70 شخصاً وجرح 161، وخطف 41 آخرين، ووقع أكبر عدد منها في شهر أبريل الماضي بواقع 37 هجمة».

وأشار إلى أن «داعش» عمد إلى تغيير استراتيجيته الهجوميّة، حيث يعتمد حالياً على مجاميع صغيرة متفرّقة وخلايا نائمة تتواجد في الغالب في المناطق الريفيّة خاصة تلك التي حكمها على مدى 3 سنوات في نينوى وصلاح الدين وبعض مناطق كركوك والأنبار وديالى».

وبين الأمين العام لوزارة شؤون البيشمركة أنه «يوجد هناك مؤيدون لداعش من الناحية الفكرية في تلك المناطق، ويعتمد التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الناس وتلقينهم الفكر الإرهابي، ويستطيع استخدام تلك الخلايا النائمة كمسلحين وغالباً في الليل».

وشدّد على أن من بين الأهداف التي يسعى إليها «داعش» الآن، هي إضعاف ثقة المواطنين بالحكومة والقوات المسلحة، وذلك من خلال استهداف المواطنين والشخصيات المتعاونة مع القوات العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى