أولى

ناقلات النفط الإيرانيّة تقترب من فنزويلا

التعليق السياسي

 

قبل ستة أيام انطلقت من بندر عباس أربع ناقلات نفط إيرانيّة عملاقة محمّلة بالمشتقات النفطية وخصوصاً البنزبن مبحرة نحو فنزويلا، وهي ترفع العلم الإيراني وتشغل نظام الـ «جي بي اس» للتعرّف على موقعها عبر الأقمار الصناعية، بصورة تتفاداها عادة الناقلات التي تحمل نفطاً مشمولاً بالعقوبات الأميركية.

قبل ثلاثة أيام أعلنت إيران أن ناقلاتها قد عبرت مضيق جبل طارق، حيث سبق وقامت بريطانيا بحجز ناقلة نفط إيرانية قبل شهور لتعود وتضطر وتفرج عنها بعد قيام إيران بحجز ناقلة نفط بريطانيّة في الخليج.

واشنطن التي حشدت مدمّراتها في البحر الكاريبي لمنع الناقلات الإيرانية تلقت رداً إيرانياً قاسياً بالاستعداد للرد على التهديد بما هو أشدّ منه.

اليوم تصل الناقلات الإيرانية إلى قرب نقطة المواجهة المرتقبة في مناخ من التوتر الشديد، بينما بدأ الحديث الأميركي عن تشديد العقوبات على إيران يعلو على التهديد بمنع الناقلات من تفريغ حمولتها على شواطئ فنزويلا.

واشنطن بين خيارين أحلاهما مرّ، التهاون تفادياً للمواجهة سيعني كسر الهيبة الأميركية وتكريس البديل التبادلي بين إيران وفنزويلا للمشتقات النفطية الإيرانية بالذهب الفنزويلي وكسر نظام العقوبات، أو الذهاب للمواجهة سيعني أزمة عسكرية في الخليج تبدو إيران مستعدّة عبرها لاستهداف المدمّرات الأميركية بالحصار والحجز، وعدم الاكتفاء بحجز ناقلات نفط كما في الأزمة السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى