عملية عسكرية في صحراء العراق لملاحقة عناصر «داعش».. واستشهاد وجرح 3 عناصر من الحشد الشعبي جنوبي محافظة صلاح الدين السفير الأميركي: حوارنا الاستراتيجي مع بغداد يهدف للتغلب على التحديات التي يواجهها
قال السفير الأميركي في العراق، ماثيو تيولر، أمس، إن الحوار الاستراتيجي مع العراق يهدف للتغلب على التحديات التي يواجهها.
وتحدث في مقطع فيديو بثته السفارة الأميركية عن الحوار الاستراتيجي المقبل والمقرر إجراؤه منتصف يونيو المقبل.
وأضاف أنه في «الأسابيع المقبلة سيناقش زملائي في جميع أنحاء البعثة بشكل مفصل كيف تتناول اتفاقية الإطار الاستراتيجي لدينا جميع جوانب علاقتنا الثنائية – السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والعلمية، وليس الاقتصار فقط على المساعدة الأمنية، وسيتسنى لكم الإطلاع على المزيد من التفاصيل عن سبل تقديم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الدعم الإنساني ودعم الاستقرار لملايين العراقيين المعرضين للخطر».
وأشار إلى أن «القسم الاقتصادي في السفارة سيسلط الضوء على عمله الدؤوب لجلب الوفود التجارية والاستثمارات الأميركية وأصحاب الامتياز الأميركيين والمساعدة للعراق بغية أن يكون مستقلا في مجال الطاقة»، مبينا أن «القسم السياسي، سيتحدث عن برامجه التي تعزز حقوق الإنسان والعدالة والمساءلة بالإضافة إلى إزالة الألغام عن المئات من المواقع الحساسة للبنية التحتية».
وتابع السفير الأميركي، أن «السفارة لديها مكتب للاجئين والنازحين والذي حسن حياة الملايين من العراقيين من خلال إعادة تأهيل المساكن والمزارع والشركات والمدارس والبنية التحتية الأساسية في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد».
وأكد أن «الجيل القادم من العراقيين سيستفيد من عمل القسم الثقافي لدينا من خلال إرسال مئات الطلبة العراقيين كل عام إلى الولايات المتحدة بموجب برامج التبادل، فضلا عن عملهم الهام في المساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي الثري للعراق».
وختم حديثه قائلا: «كما ترون فإن شراكتنا تمتد أبعد من مجرد تقديم الدعم المقدم للقوات الأمنية العراقية. نتطلع قدما إلى لقاءات الحوار الاستراتيجي المقبلة التي تهدف إلى التعاون في كيفية تعزيز هذه الروابط بغية التغلب على التحديات العديدة التي لا يزال العراق يواجهها».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، السبت، تنفيذ عملية استباقية في صحراء محافظة الأنبار غربي البلاد لملاحقة عناصر تنظيم «داعش».
وذكر بيان للوزارة، أن «قيادة فرقة المشاة السابعة نفذت عملية استباقية في صحراء الأنبار»، مبينا أن «العملية انطلقت بإشراف مباشر من قائد الفرقة».
وأضاف أن «العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات تنفذها فرقة المشاة السابعة لتطهير وتأمين المناطق الصحراوية، والتي تعتبر أساسا للتخلص من بقايا تنظيم داعش الإجرامي وتهدف العملية أيضا إلى تأمين المناطق الصحراوية وضمان عدم استغلالها من قبل المجاميع الإرهابية».
وأشار البيان إلى مشاركة قطعات من فرقة المشاة السابعة والحشد العشائري في هذه العملية، بالإضافة إلى إسناد جوي من طيران الجيش العراقي.
وفي السياق، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق، أمس، مقتل عنصر واحد وجرح اثنين آخرين من عناصرها بهجوم لتنظيم «داعش» بشمالي العراق.
وذكر بيان للهيئة، أن قواتها «تمكنت من صد تعرض إجرامي على إحدى نقاط اللواء 41 في منطقة تل الذهب التابعة لناحية يثرب جنوبي محافظة صلاح الدين». وأضاف، أن «التعرض نفذته مجموعة غادرة من عناصر داعش، وقد أسفر عن استشهاد مقاتل وجرح 2 آخرين».
وأشار البيان إلى البدء في عملية ملاحقة «للدواعش» الفارين.