الوطن

عبد الصمد: لنأي الإعلام عن الصراعات

V

 

أشارت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد، إلى أنّ أول من أمس، «شهد تشنّجاً طائفياً أعاد لأذهاننا صوراً من الحرب المشؤومة». وأكدت في تغريدة على «تويتر»، أنه «غير مقبول الإنجرار للفتنة. وضع لبنان دقيق ومن يريد أن يخرج منه فليضع الأحقاد جانباً». ودعت «الإعلام إلى النأي بنفسه عن الصراعات، وأن لا ينجرّ للانقسامات الحزبية والطائفية وليتوخى الدقة في النقل بعيداً من إثارة المشاكل والفتن».

من جهة أخرى، ألقت عبد الصمد كلمة لبنان في اجتماع رفيع المستوى عبر الانترنت، مع ممثلي وفود الأمم المتحدة وكبار الشخصيات من قطر، نيجيريا، كينيا، كوستاريكا، السويد، الاتحاد الأفريقي، إيطاليا، صندوق النقد الدولي ولبنان، حول «تأثير القيادات النسائية في القتال ضد جائحة فيروس كورونا».

وأكدت عبد الصمد، أنّ لبنان كان من بين الدول السباقة التي اتخذت إجراءات سريعة خلال الأسبوع الأول من تسجيل أول حالة كورونا «وعلى الرغم من أنّ عدد الحالات المسجلة لا يزال من بين الأدنى في جميع أنحاء العالم، إلا أن كل حالة تعتبر تحدياً للبنان وكل خسارة في الأرواح مأساة».

وقالت «في وزارتنا، أطلقنا وساعدنا أيضا في تعزيز المبادرات الحكومية لرفع مستوى الوعي ضدّ الوباء، ودعمنا التعليم عبر أجهزة التلفاز والأجهزةاللوحية، وانخرطنا في حوار مع المهنيين والمواطنين والمنظمات غير الحكومية لفهم أفضل سبل المساعدة. ما لا يساعد هو استمرار انتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة المرتبطة بالوباء، ما تسبب في المزيد من الذعر بين الناس وأدى إلى مخاطر صحية».

أضافت «بالنسبة لنا في وزارة الإعلام، تعدّ مكافحة الأخبار الكاذبة والمزيفة أمراً في بالغ الأهمية. فالأخبار الزائفة يمكن أن تضر بالصحة البدنية والعقلية، وربما قد تؤدّي إلى خسائر في الأرواح. كجزء من عملنا لضمان التواصل الواضح والمسؤول، ومواجهة الآفة المتزايدة للأخبار المزيفة، عقدنا شراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتتضمن هذه الشراكة ثلاث مراحل:

1 ـ حملة متكاملة لمحاربة الشائعات الأكثر انتشاراً التي تبثها أجهزة التلفزيون والوسائط الرقمية، وتتضمّن مقاطع فيديو تعرض الشائعات مقابل الحقائق.

2 ـ سجل شائعات يسمح لنا بتسجيل تفاصيل الشائعات وتصنيفها وملاحظة أي إجراءات لاحقة تم اتخاذها.

3 ـ سيتمّ إنشاء موقع خاص للسماح للأشخاص بالإبلاغ والتحقق من صحة الأخبار.

وختمت «لدينا دور رئيسي نؤدّيه كقائدات أينما كنا. كأمّ ووزيرة، أتعرّض لضغوط متواصلة للقيادة بالقدوة ليس فقط لابنتي، ولكن أيضاً لملايين الفتيات في بلدي ومئات الملايين من الفتيات والنساء في منطقتي وخارجها. هذا صحيح، خصوصاً لأنّ الأضواء تركز دائماً على القيادات النسائية ليس فقط لتسجيل إنجازاتهن، ولكن أيضا لمعرفة متى سيفشلن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى