الكاظمي يمنع الأجهزة الأمنيّة من إبداء الآراء السياسيّة
بغداد تستنكر اختراق الطائرات التركيّة للأجواء العراقيّة وتعتبر ذلك عملاً استفزازياً والجامعة العربيّة تدين العملية العسكريّة
وجّه رئيس الحكومة العراقية، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أمس، بمنع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من ابداء الآراء السياسية في الإعلام.
وأظهرت وثيقة بتوقيع السكرتير العسكري للكاظمي، توجيهه بمنع منتسبي الأجهزة العسكرية والامنية والقادة والآمرين من إبداء آراء سياسية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويجري الكاظمي حملة في المؤسستين الأمنية والعسكرية لإعادة هيكلتهما، خاصة بعد التنقلات والتغييرات التي أحدثها على مستوى رئيس أركان الجيش فما دون.
وفي سياق متصل، اعتبر قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، أمس، أن الصحافة العراقية أسهمت عبر مسيرة طويلة في نقل الصورة والوقائع بكل وطنية ومهنية وحيادية.
وقال المحمداوي في بيان، «باسمي ونيابة عن أخوانكم وأبنائكم في قيادة عمليات بغداد أتقدم بخالص التهاني والتبريكات الى الأسرة الصحافية العراقية وهي تحتفل بالذكرى (151) للعيد الوطني للصحافة والتي أسهمت عبر مسيرة طويلة من التألق والإبداع في نقل الصورة والوقائع بكل وطنية ومهنية وحيادية».
وأضاف أنه «بهذه المناسبة الخالدة نستذكر بكل فخر الوقفة المشرفة والبطولية للصحافيين الذين يشاركون أخوانهم المقاتلين في خندق واحد للدفاع عن العراق العزيزة وما قدموه من تضحيات كبيرة».
أمنياً، طالبت القوات العراقية، أمس، تركيا بإيقاف طائراتها من اختراق الأجواء العراقية، واعتبرت ذلك «تصرفاً استفزازياً».
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان صحافي، أمس: «نستنكر اختراق الأجواء العراقية من قبل الطائرات التركية، الذي حصل مساء الأحد من خلال 18 طائرة تركية متجهة من الحدود التركية باتجاه سنجار – مخمور – الكوير– أربيل، وصولاً إلى قضاء الشرقاط بعمق 193 كم داخل الأجواء العراقية، كما أستهدفت هذه الطائرت مخيماً للاجئين قرب مخمور وسنجار».
وأضافت قيادة العمليات في بيانها: «عاودت الطائرات التركية الاقتراب من الحدود العراقية حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس، وهذا التصرف الاستفزازي لا ينسجم مع التزامات حسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية، ويعد انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية».
وقالت: «وعليه يجب إيقاف هذه الانتهاكات احتراماً والتزاماً بالمصالح المشتركة بين البلدين، وندعو إلى عدم تكرارها، ونؤكد أن العراق على أتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الأوضاع الأمنية على الحدود المشتركة».
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أن سلاح الجو دمّر 81 هدفاً لحزب العمال الكردستاني، وذلك في إطار عملية «مخلب النسر»، التي أطلقها الجيش التركي، مساء الأحد.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت إطلاق عملية «المخلب – النسر» العسكرية شمال العراق ضد تنظيم «حزب العمال الكردستاني».
وقالت الوزارة، في تغريدة مقتضبة نشرتها على حسابها في موقع «تويتر»: « انطلاق عملية المخلب – النسر. وطائراتنا تدمر جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم».
فيما أفادت مواقع إخبارية كردية عراقية، بأن الطيران الحربي التركي استهدف مواقع لحزب العمال في كل من سنجار، مخمور، الزاب، قنديل، خواكورك، برادوست، جبلي كاره ومتين، زيني ورتي ومناطق بالكايتي.
وتنفذ القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسورية، قائلة إن ذلك يأتي رداً على هجمات شنها أو خطط لها عناصر «حزب العمال الكردستاني»، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.
ويخوض «حزب العمال الكردستاني» تمرداً على الدولة التركية منذ 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وفي الصراع الدائر، قتل أكثر من 40 ألف شخص.
وفي السياق، ادانت جامعة الدول العربية، أمس، العملية العسكرية التركية في شمال العراق. وقالت الجامعة، إن «التدخلات العسكرية التركية في الأراضي العربية سواء في سورية أو ليبيا أو العراق أصبحت مصدر قلق ورفض واستهجان من الدول العربية».