الوطن

شكوى على «الجمعية الماردلية» بتهمة التعرّض للأرمن ‏ بقرادونيان: لن ننزلق إلى الفتنة والفخاخ المخابراتية

 

أحال النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات إلى المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري الشكوى المقدمة من نواب ومحامين وسفراء في وجه «الجمعية الماردلية العربية اللبنانية»، ممثلة برئيسها منير حسن، وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو محرّضاً أو متدخلاً، طالبا إجراء التحقيقات والملحقات القضائية الواجبة.

 ومن المدعين الذين تقدموا بالشكوى أمام النيابة العامة التمييزية متخذين صفة الإدعاء الشخصي النوابجورج عقيص، أكوب بقرادونيان، هاكوب ترزيان، الكسندر ماطوسيان، الوزير السابق إيلي ماروني، السفير زياد بيطار، النقيب المحامي جورج جريج».

وتم تفويض المحامين جورج جريج وزياد بيطار ونظرت أندكيان وبوزانت بسطه جيان، بالإتحاد والإنفراد، تقديم الشكوى ومتابعتها في مراحلها كافة.

وتأتي هذه الشكوى في حق المدعى عليه «على خلفية نشر حديث مصور على مواقع التواصل الإجتماعي يتعرض فيه لطائفة أساسية في لبنان هي الطائفة الأرمنية، ويصفها بأبشع العبارات والألفاظ النابية بكثير من العنصرية والمس بالحسّ الوطني».

واعتبرت الجهة المدعية أن «نشر هذا الشريط يتضمن جرائم التحريض على الفتنة بين اللبنانيين، والنيل من الوحدة الوطنية، والقدح والذم في حق الطائفة الأرمنية، وبالتالي فإن هذه الجرائم تتعارض مع اعتراف المجلس النيابي اللبناني الصادر في العام 2000 بالإبادة الأرمنية».

كما طالب المدعون بـ»دفع مبلغ مليار ليرة لبنانية كعطل وضرر وتعويض وأخذ القرار بحل الجمعية التي يرأسها المدعى عليه».

وكان نقيب المحامين ملحم خلف استقبل في مكتبه أمس، وفداً من كتلة «نواب الأرمن» برئاسة النائب بقرادونيان وعضوية النائبين هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان وعدد من المحامين.

بعد اللقاء، أوضح  بقرادونيان، أن الوفد وضع خلف «في أجواء الخطوات التي سنقوم بها في موضوع الاعتداء من قبل شخص باعتبار أنه يمثل مجموعة لبنانية على المواطنين في لبنان وعلى طائفة كريمة فيه».

أضاف»نحن نؤمن بالقضاء اللبناني ونحن تحت سقف القانون، وسيتقدم عدد من المحامين بشكوى أمام الدوائر المختصة»، لافتاً إلى «أن الموضوع قانوني محض، ولن ننزلق إلى الفتنة وإلى الأفخاخ والنشاطات المخابراتية المدعومة خارجياً تجاه طائفة أساسية في لبنان».  ورأى أن «هذا الاعتداء إنما هو اعتداء على كل اللبنانيين»، مكرراً تأكيده «رفض الإنزلاق أو اللجوء إلى الشارع، لأن السقف هو القانون فقط».

بدوره قال المحامي بيطار»أتينا  لنضع النقيب في أجواء التشهير والتهديد الذي يطال طائفة كريمة في لبنان، ولكي نؤكد أننا تحت سقف القانون»، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية ورفضه لكل محاولات إثارة الفتنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى