ثقافة وفنون

حفلٌ غنائيٌّ لمروان محفوظ في دار الأسد… رحلةٌ إلى ‏زمن الفنّ الجميل

} رشا محفوض وميس العاني

عُرِف المطرب اللبناني القدير مروان محفوظ بصاحب الحنجرة الذهبية الدافئة فاستطاع طوال عقود اصطحاب الجمهور إلى مزيج بين حيوية الغناء الجبلي ورصانة الطرب العربي الأصيل ليعود اليوم إلى الجمهور السوري بأمسية غنائية بمشاركة أوركسترا الموسيقى الشرقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.

الأمسية التي عمل على توزيعها الموسيقيان السوريان كمال سكيكر ومهدي المهدي تميزت بتنوعها وحاكت مراحل من مسيرة محفوظ الفنية وتعاونه مع كبار المؤلفين الموسيقيين السوريين واللبنانيين من وديع الصافي والأخوين رحباني وزكي ناصيف وجوزيف أيوب وفيلمون وهبي وسهيل عرفة وعازار حبيب وزياد رحباني.

وتنقل برنامج الأمسية بين الأغاني الوطنية والعاطفية والمواويل التي أحبها الجمهور من «أعود إليك يا داري» و»خايف كون عشقتك» و»أحلى الحلوين» و«هاتي يديك» و«حالف لو شو ما صار» وشطلي من الليل» و«غالي غالي» و«يا جار الرضا» و«زغيرة ومولدنة» و«بنت البلد» لتختتم الأمسية بأغنية «يا سيف القعدة طايل».

وفي تصريح صحافي أكد الفنان مروان محفوظ أهمية الغناء في قلب دمشق على مسرح الأوبرا، مبيناً أن سورية هي بيته وأهلها أحبابه، فهو لم يغب عنها طوال سنوات الحرب.

وأوضح أنه اختار لهذه الأمسية أغنيات قديمة وأغاني أخرى لم تقدّم سابقاً على المسرح ليُغنّيها لأول مرة للجمهور السوري الذي يهوى بمختلف أعماره الفنّ الراقي لأنه صاحب ذوق رفيع.

أما المايسترو نزيه أسعد فنوّه بأهمية تقديم الفرقة أعمال فنان كبير مثل مروان محفوظ الذي كانت ألحانه وكلماته وثيقة الصلة بذاكرة الشعب السوري ومدرسة لكثير من الأجيال الموسيقيّة، معتبراً أن غناء الفرقة هذه الأغاني يعكس إحساساً عفوياً بالكلمة والذي يكفي كي يمنح الموسيقي أو العازف الشحنة الإيجابية والطاقة الموسيقية التي تربطنا بالماضي.

يُذكر أن الفنان مروان محفوظ أحد المطربين الذين تخرجوا من مسرح الرحابنة حيث شاركهم في معظم مسرحياتهم مع السيدة فيروز وارتبط بعلاقات وثيقة مع سورية وفنانيها فغنّى العديد من الأعمال الوطنيّة مع الراحلين سهيل عرفة وعيسى أيوب، كما اشتهر محفوظ بالحوارات الغنائية المسرحية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى