الوطن

دعا للإسراع بإعادة العلاقات مع سورية ‏ ‎«‎لقاء الأحزاب»: المطالبة بتدخل خارجي في لبنان ‏ تنازل عن السيادة لا يُمكن القبول به ‏

 

أكدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أنّ «الهجمة الأميركية على لبنان هي السبب في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من انهيار»،  واستغربت «تصريح مرجعيات طالبت خلاله بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية»، معتبرةً أنّ «هذه التصريحات تشكل تنازلاً عن السيادة الوطنية لا يمكن القبول به من أي جهة أتت». وشدّدت على  أنّ «الشرط الأول لإخراج لبنان من أزماته هو الانفتاح على سورية».

وتوقفت الهيئة في بيان، بعد اجتماعها الدوري في مقرها ببيروت «أمام استمرار النزف الذي تتعرض له العملة الوطنية، نتيجة التدخلات الأميركية العدوانية على الشعب اللبناني والإصرار على محاصرته اقتصادياً ومالياً، خدمة للعدو الصهيوني لتنفيذ صفقة القرن».

ورأت أن «الهجمة الأميركية على لبنان هي السبب في ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من انهيار وارتفاع أسعار السلع الأساسية التي يحتاج إليها الشعب في حياته اليومية»، مستهجنةً «قرار وزير الاقتصاد (راوول نعمة) المتسرّع وغير المدروس، في الموافقة على رفع سعر ربطة الخبز، الأمر الذي يشكل ضربة كبيرة لآمال الشعب اللبناني وخدمة لأصحاب الأفران لجني المزيد من الأرباح، في الوقت الذي نعلم فيه جميعاً أن أصحاب الأفران يستفيدون من دعم الدولة للطحين في استعمالات أخرى غير الخبز».

وطالبت «الحكومة باستبدال الدعم عن الطحين وتوفيره تحديداً للخبز، مع المحافظة على سعره ووزنه الأساسيين».

واستنكرت «التصريحات الرخيصة واللامسؤولة لرئيس جمعية المصارف (سليم صفير)، الذي أثبت للبنانيين استهتاره بأوجاع الناس ومعاناتهم»، مطالبةً «المسؤولين في الدولة باتخاذ الإجراءات المناسبة بحقه ووضع حد لتصرفاته البعيدة عن الأخلاق والشعور بالمسؤولية».

واستغربت «تصريح مرجعيات طالبت خلاله بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية»، معتبرةً أن «هذه التصريحات تشكل إساءة واضحة وصريحة للشعب اللبناني، وتنازلاً عن السيادة الوطنية لا يمكن القبول به من أي جهة أتت».

وربأت «بكل القيادات الحريصة على مصلحة لبنان عدم الانصياع للأوامر والرغبات الأميركية، خصوصا أن السياسة الأميركية لم تجلب للبنان، إلاّ الويلات والخراب».

وتابعت الهيئة بـ»اهتمام زيارة الوفد العراقي الوزاري للبنان، والرغبة الصينية بالمساهمة في مشاريع البنى التحتية المهمة والضرورية لتحسين الوضع الاقتصادي»، وقالت «لا يوجد حل للخلاص في لبنان من الحصار الأميركي، إلاّ بالانفتاح شرقاً، خصوصاً أن العديد من الدول الشقيقة والصديقة أبدى استعداده لمساعدة لبنان في مواجهة أزمته الاقتصادية الخانقة».

وأكدت الهيئة أن «الشرط الأول لإخراج لبنان من أزماته هو الانفتاح على سورية، التي تشكل بوابة العبور لوصول المساعدات، كما لتصدير منتجاته الزراعية والصناعية، الأمر الذي يمكن أن يساهم في تحسين وضعه الاقتصادي».

لذلك، طالبت «الحكومة اللبنانية باتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة العلاقات مع سورية في أسرع وقت ممكن، وتنظيمها بما يحقق للبلدين مصالحهما الوطنية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى