أولى

اقفلوا المطار وافتحوا باب التحويلات

عندما تجمع الحكومة والخبراء على أن العودة للإقفال المؤقت لأسبوعين أكثر من ضرورية لاستعادة السيطرة على تفشي وباء كورونا بعدما تجاوز الوضع الخطوط الحمراء فلا أحد يستطيع الادعاء أن إبقاء المطار مفتوحاً يمكن أن يتيح نجاح كل عمليات الإقفال، طالما أن السبب الرئيسي في التفشي ترافق مع فتح المطار والتفلت الناجم عن استهتار الوافدين.

السبب الرئيسي لعدم التجرؤ على التفكير بإقفال المطار ناتج عن تحوله إلى الباب الوحيد لدخول الدولارات إلى البلد وفي ظل الاختناق المالي والتأثير الذي يتركه تدفق الدولارات من الخارج على سعر الصرف يمكن فهم محاولة وضع الموازنة بين الحاجة الصحية والحاجة المعيشية، لكن حصر الوافدين بالبلاد التي تجري فحوصات موثوقة سيصيب نسبة التدفق المالي، فلماذا التفكير بطريقة خاطئة؟

الأصل بتحول المطار إلى نافذة لتدفق الدولارات هو الحجر المفروض على التحويلات الطبيعية سواء بسبب امتناع عدد من المصارف عن تسليم التحويلات بالدولار لأصحابها رغم تعاميم مصرف لبنان التي تركت مجال الاستنساب للمصارف، والأهم وضع اليد من قبل مصرف لبنان على التحويلات الآتية بواسطة شركات التحويل وسدادها بالليرة اللبنانية وبنصف قيمة سعر السوق.

إقفال المطار وتحرير سوق التحويلات عبر المصارف وشركات التحويل وتوفير ضمانات بعدم المساس بالدولارات القادمة وضمان وصولها لأصحابها بالدولار يضمن تدفقات أكبر من التي تأتي عن طريق المطار تعويضاً عن الحجر المفروض على التحويلات.

إقفال المطار لأسبوعين بالتوازي مع تحرير سوق التحويلات يشكل الردّ الأصح على الأمرين معاً، وقف تفشي الكورونا وضمان تدفق الدولارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى