الوطن

تفاصيل استشهاد الضابط الروسي وعدد من مقاتلي الدفاع الوطني بينهم قائد (مركز الميادين) في ريف دير الزور.

شيخ «العكيدات»: أعطينا مهلة للاحتلال الأميركي لتنفيذ مطالبنا

كشف الشيخ إبراهيم خليل جدعان الهفل شيخ عام قبيلة «العكيدات» العربية في تصريح خاص لوكالة «سبوتنيك» بأنه رفض طلباً من المتزعم العام لتنظيم «قسد» الخاضع للجيش الأميركي، الملقب (مظلوم عبدي) للقاء به في القاعدة الأميركية غير الشرعية في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي.

وبيّن الهفل بأنه رفض اللقاء مع عبدي، كرسالة بأن (وحدات المسلحين الكردية) التي تقود تنظيم «قسد» الخاضع للجيش الأميركي، ليست وصيّة على أبناء العشائر والقبائل العربية في الجزيرة السورية، وأن الأكراد السوريين مثلهم مثل باقي شرائح المجتمع السوري المتنوّع عليهم واجبات ولهم حقوق.

وأضاف الهفل بأن مشكلة أبناء القبائل والعشائر العربية في مناطق الجزيرة والفرات هي مع ما يُسمّى «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الجيش الأميركي، لأنه يتحمّل المسؤولية الكاملة عما يحدث من فلتان أمني واغتيالات وتجاوزات وسرقة للنفط والثروات الباطنية بريف دير الزور، والتي هي في نهاية أموال وأملاك للشعب السوري كله، ومَن يجب أن يحميها ويصونها هم أبناء المنطقة الأصليين من القبائل العربيّة.

وجدّد شيخ عام قبيلة العكيدات بأن العشائر والقبائل العربية ما زالوا على طلباتهم المعروفة، والتي أعلنوا عنها في البيان الصادر عن ملتقى أبناء قبيلة العكيدات الذي عقد في مضياف عائلة «الهفل» منذ أسبوع في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وعلى المهلة التي أعطوها لـ «التحالف الأميركي» لتنفيذها والبالغة شهراً واحداً فقط انقضى منها 7 أيام.

وشرح الهفل بأن ملتقى «العكيدات» شكل اللجنة التحضيرية لمتابعة اجتماع قبائل وعشائر الفرات، والتي ستعمل بشكل متواصل لتشكيل الوفود من وجهاء ومشرفين ولجان تخصصية سياسية ولجان اجتماعية وخدمية ولجان عسكرية وتشكيل لجنة دائمة مختصرة من جميع اللجان تمثل المنطقة كاملة.

حيث ستبدأ اللجان عملها عند اكتمال نصابها من مرشحي العشائر والقبائل العربية كافة، وبعدها ستبدأ مرحلة التفاوض مع «التحالف الدولي» لتحقيق مطالب أهالي المنطقة ورفع الحيف والظلم الذي لحق بهم وبالمنطقة، وما يجري من اغتيالات وانفلات أمني بحسب الهفل.

بدورها قالت مصادر أهليّة بريف دير الزور بأن متزعّم تنظيم «قسد» التابع للجيش الأميركي مظلوم عبدي، التقى في القاعدة الأميركية بحقل العمر النفظي في ريف ديرالزور مع رزمة من المتزعمين المحليين التابعين لتنظيمه للخروج من المشكلة الكبيرة التي تواجههم حالياً مع استمرار أبناء العشائر بطلبهم بطرد «قسد» من المنطقة.

وشهدت بلدات تمركز قبيلتي «العكيدات» و»البكارة» العربيتين في ريف دير الزور الشرقي، احتجاجات شعبية كبيرة حيث تمكّن المحتجون من السيطرة على مقار تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي، إثر اغتيال شيوخ ووجهاء من القبيلتين.

وتسود مناطق سيطرة الجيش الأميركي ومسلحي تنظيم «قسد» في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من أسبوعين مظاهرات شعبية واشتباكات متبادلة مع أبناء قبيلتي العكيدات والبكارة للمطالبة بطرد الجيش الأميركي ومسلحي «قسد» من منطقتهم نتيجة ممارسات الطرفين التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.

إلى ذلك، كشف قائد قوات «الدفاع الوطني» الرديفة للجيش العربي السوري في محافظة دير الزور السورية، فراس الجهام، تفاصيل استشهاد الضابط الروسي مع عدد من مقاتلي الدفاع الوطني، في طريق عودتهم بعد الانتهاء من المعاينة الأولية لأحد حقول الألغام التي تم اكتشافها في بادية ديرالزور الثلاثاء.

وقال الجهام، إن عدداً من مقاتلي الدفاع الوطني بينهم قائد (مركز الميادين) محمد تيسير الظاهر، استشهدوا مع الضابط الروسي، أثناء عملية تمشيط واستطلاع في بادية دير الزور يوم أول أمس (الثلاثاء 18 آب/ أغسطس)، نتيجة انفجار سلسلة ألغام زرعها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأضاف الجهام كما أصيب ثلاثة عناصر آخرين من الأصدقاء الروس، و5 آخرين من عناصر المركز بجروح متفاوتة.

وتظهر إحدى اللقطات ضمن مقطع الفيديو المرفق الذي وصل إلى «سبوتنيك»، لحظة وصول اللواء الروسي في سيارة قائد (مركز الميادين) برفقة سيارات أخرى، إلى موقع الحقل المكتشف قبل نحو 35 دقيقة من استشهادهما في طريق العودة بعد الانتهاء من معاينة الحقل واتخاذ قرار بضرورة إزالته على الفور، نظراً لخطورته على سكان المنطقة المحيطة التي يقطنها العديد من مربي قطعان الأغنام والبدو.

وتابع القائد الميداني: أثناء عودة وحدة لقوات الدفاع الوطني كانت برفقة عدد من المستشارين العسكريين الروس انفجرت الألغام التي استهدفتهم قرب منطقة الفيضة على بعد 8 كم عن حقل (التيم) النفطي، بالجهة الغربية من محافظة دير الزور على الطريق الدولي دمشقدير الزور.

وبين القائد الميداني بأن المستشارين العسكريين الروس يقومون بدور مهم للغاية في دعم العمليات التي تقوم بها القوات العسكريّة السورية لتمشيط بادية محافظة دير الزور من الألغام التي زرعها تنظيم «داعش» أثناء سيطرته عليها، وحماية السكان المحليين من البدو والغنامة (رعاة الغنم) من خطر هجمات «داعش» التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء المدنيين مع سرقة ممتلكاتهم الخاصة وقطعانهم.

وأشار الجهام إلى أن هذه المنطقة ترتبط بمنطقة الـ (55 كم) التي تتخذها القوات الأميركية منطقة نفوذ لها في محيط (قاعدة التنف الأميركية) غير الشرعية، وينشط فيها تنظيم «داعش» الإرهابي متمتعاً بكامل حريته وتنسيق هجماته باتجاه المناطق الآمنة.

يشار إلى أن المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سورية وبادية حمص، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية – الأردنية) التي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأميركي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم «داعش» الإرهابي بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى