أخيرة

هل بدأ السباق باتجاه دمشق؟

} يكتبها الياس عشي

(…) ازداد الغضب الأميركي، وأدرك الأميركيون أنّ حلبة الصراع على سورية لا تتسع لاثنين، وأنهم إذا عجزوا عن إخراج روسيا من الحلبة، فهذا لا يعني أنهم عاجزون عن إخراج فرنسا في الوقت المناسب.

وجاء الوقت المناسب باغتيال الرئيس الحريري، فلعبت الميديا لعبتها، ونجح الأميركيون في توجيه الاتهام إلى السوريين في الساعات الأولى من إعلان استشهاده، وانطلت اللعبة على شيراك فقايض ثلاثين عاماً من الثقة المتبادلة بين بلده وسورية بثلاثين من الفضّة، وأورث هذه اللعبة لساركوزي وهولاند وربما إلى ثالث.

أو ربما نستيقظ ذات صباح لنسمع ديك ديغول يصدح من جديد، لا سيما أنّ مؤامرة اتهام سورية باغتيال الحريري قد سقطت*، وأنّ المؤامرة الثانية لتفتيت الدولة السورية وإلغائها قد فشلت أيضاً بعد أن اكتشف العالم أنّ الربيع الذي أرادوه لسورية هو ربيع مزؤر، ولا مكان له في حقول الياسمين وشقائق النعمان.

 

*من كتابي الأخير ص. 162 «الرقص في عيد البربارة على الطريقة الأميركية»، والمقال كتب قبل أربع سنوات.

*وسقط الاتهام رسمياً قبل أربعة أيام، وتحديداً في الثامن عشر من آب 2020 بقرار من المحكمة الدولية المنعقدة في «لاهاي».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى