الوطن

هنية من مخيم عين الحلوة: لا توطين ولا تهجير ولا للوطن البديل

التقى نصرالله ودريان والأيوبي

استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية ونائبه الشيخ صالح العاروري والوفد المرافق «حيث كان استعراض مفصّل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان والمنطقة، وما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار خصوصاً صفقة القرن ومشاريع التطبيع الرسمي العربي مع الكيان الغاصب ومسؤولية الأمة تجاه ذلك».

وجرى تأكيد «ثبات محور المقاومة وصلابته في مواجهة كل الضغوط والتهديدات والآمال الكبيرة المعقودة عليه». كما تم تأكيد متانة العلاقة بين الحزب والحركة و»القائمة على أسس الإيمان والأخوّة والجهاد والمصير الواحد، وتطوير آليات التعاون والتنسيق بين الطرفين».

والتقى هنية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، كما التقى الأمين العام لـ»الجماعة الإسلامية» في لبنان عزّام الأيوبي في مركز الجماعة في بيروت. وزار مخيم عين الحلوة، حيث كانت في استقباله عند المدخل الغربي قيادة الفصائل الفلسطينية وحشد شعبي.

وبعد جولة في أحياء المخيم وزيارة عدد من الأهالي، نوّه هنية في كلمة من «مسجد خالد بن الوليد»، بـ»صمود أبناء المخيمات الفلسطينية في الشتات، وصبرهم على معاناتهم الصعبة والمريرة من أجل العودة إلى الديار التي هُجّروا منها في فلسطين». وشدّد على أن «مخيمات الشتات هي رمز القضية ومقاومة الشعب، على الرغم مما تعانيه من إجراءات وفقر وألم وجوع، ولكنها غنية بالعزة والكرامة، وستبقى قلاع المقاومة، فمنها صنعت الأحداث الكبرى وخرج منها الأبطال، وفيها ظلت القضية حيّة».

ولفت إلى أن «اللاجئين ضيوف في لبنان حتى تحقيق العودة، فلا توطين ولا تهجير ولا للوطن البديل، ونحن أتينا من فلسطين إلى المخيم لنقول إن فلسطين لنا والأرض لنا. لن ننسى ولن نغفر الظلم التاريخي». ونوّه بـ»مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وفي الأراضي المحتلة العام 1948 وفي الشتات، وبالمرابطين في الأقصى بصدورهم ليؤكدوا أن لا وجود لهذا الاحتلال فوق أرضنا، فوق قدسنا، في أقصانا».

واعتبر أن «التطبيع لا يمثّل شعوب الأمة وضميرها ولا تاريخها وميراثها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى