أولى

الله محيّي الجيش

ابتكر السوريون خلال الحرب التي شنت على بلدهم وكان الإرهاب أداتها، شعاراً يحمل في ثناياه تضامنهم مع جيشهم ودعائهم له بالتوفيق والقوة، فكان النداء الشعبي «الله محيي الجيش» على لسان كل سوري ولسان كل سورية كباراً وصغاراً هو التعبير عن هذا الاحتضان الشعبي للجيش.

ما مر على اللبنانيين خلال الأسابيع الأخيرة منذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت بلدة كفتون في منطقة الكورة وأودت بحياة ثلاثة من أبنائها ارتقوا شهداء، أظهر حجم الخطر الذي يستهدف لبنان على يد الجماعات الإرهابية.

واجه الجيش والمؤسسات الأمنية بشجاعة وحزم هذا الخطر المحدق بلبنان فقدم الجيش عدداً من الشهداء ولا يزال، وأعادت دماء الشهداء تظهير المساحة الوطنية الجامعة التي يمثلها الجيش اللبناني في زمن الفتن والانقسامات والعصبيات.

الإنجازات الباهرة التي حققها الجيش والمؤسسات الأمنية على ضفة موازية للتضحيات أظهرت جانبا آخر من المساحة الوطنية الجامعة التي يمثلها الجيش والقوى الأمنية كحصن ودرع لحماية الوطن والشعب من الأخطار.

تكرار هذه المواجهات وحجم ما تظهره من خطط وتحضيرات تهدد الأمن الوطني تفتح عيون اللبنانيين على أن الخطر الأمني الداهم ليس ملفاً جانبياً بالمقارنة مع ملفي الأزمة الاقتصادية وتفشي كورونا وأن التعثر في مواجهة هذين الخطرين تقابله قدرة على تحقيق الإنجاز في وجه المخاطر الأمنية، والفارق بسيط وواضح، وهو وجود الجيش الوطني اللبناني.

الله محيي الجيش نداء ودعاء يستحقه الجيش بجدارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى