ثقافة وفنون

الأمانة العامة للمؤتمر القوميّ العربيّ تنعى عالم الاجتماع د. علي الكنز

نعت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي د. علي الكنز من الجزائر، المفكر وعالم الاجتماع الذي شارك في الدورة الأولى للمؤتمر القومي العربي الذي انعقد في تونس عام 1990.

ولد علي الكنز عام 1946 في سكيكدة (الجزائر)، وعمل مدرسًا مساعدًا للفلسفة في جامعة الجزائر من عام 1970 حتى عام 1974، ثم أستاذًا لعلم الاجتماع في الجامعة نفسها حتى عام 1993. كما كان مديرًا لمركز بحوث الاقتصاد المطبق على التنمية (الجزائر العاصمة). بعد العمل كأستاذ مشارك في جامعة تونس 1 من 1993 إلى 1995، أصبح أستاذًا لعلم الاجتماع في جامعة نانت منذ عام 1995. بالإضافة إلى ذلك، تولى العديد من المسؤوليات في الجمعية العربية لعلم الاجتماع وكذلك في مجلس تنمية البحوث الاجتماعية في أفريقيا (CODESRIAومنتدى العالم الثالث (TWF)  ) في داكار.

تشمل موضوعات بحثه الرئيسية العمل والتنمية وعلم اجتماع العلوم. أما بالنسبة لمواقعه الرئيسية للمراقبة والتحليل، فهي تشمل الجزائر والعالم العربي وأفريقيا. ساهمت خبرته كأستاذ زائر في جامعة برينستون (الولايات المتحدة الأميركية) في عام 2000، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي لبحوث التنمية (2003-2006) (IRD)  ) في صقل مقامه الفكري وعولمته

وقد نعى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي معن بشور الفقيد الكنز بكلمة جاء فيها:

مثلما خسر علم الاجتماع العربي والدولي مفكراً كبيراً مميزاً من علمائه، فقد خسرت الحركة النهضوية العربية المعاصرة في رحيل العالم الجزائري الدكتور علي الكنز رائداً كبيراً من روادها، وأحد مؤسسي المؤتمر القومي العربي الذي انطلق من تونس عام 1990، بل أحد أبرز المشاركين في إطلاق تجربة مخيمات الشباب القومي العربي في العام ذاته، حين رشح للمشاركة في المخيم مع زميله المؤرخ الجزائري المرموق د. مصطفى نويصر، نخبة من شباب الجزائر، مثلوا كما، من خلفهم من شباب الجزائر، نوعية راقية من الشباب الواعي والملتزم بقضايا أمّته..

صحيح أن الغربة قد حرمتنا من مواكبة مسيرة الدكتور علي الكنز العلمية والثقافية الطويلة، لا سيّما من خلال دوره في مركز دراسات الوحدة العربية، لكن السنوات القليلة التي جمعتنا في المؤتمر والمخيم وندوات المركز قد تركت بصمات لا تنسى عن عالم متميّز وملتزم ومحب لشعبه العظيم وأمّته..

وكم يعزّ على عارفيه ومقدّريه ومحبيه الكثر أن يرحل الدكتور علي الكنز، وهو الذي نشأ في أحضان ثورة نوفمبر، وتشرّب من مبادئها، فيما بلاده تحتفل بالذكرى السادسة والستين لانطلاق تلك الثورة المجيدة «التي لا تشيخ” بفضل شرفاء الجزائر ومناضليها وعلمائها من أمثال علي الكنز.. الذي كان بحق «كنزاً” علمياً وفكرياً وثقافياً لوطنه وأمّته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى