الوطن

دمشق تطالب الأمم المتحدة بالتصدّي للعدوان الصهيوني على حقوق أهالي الجولان.. وتؤكد عزمها على استعادته

وزير النقل السوريّ يعلن إعادة تشغيل مطار حلب قريباً.. والاحتلال التركيّ ومرتزقته يواصلون جريمة قطع مياه الشرب عن أهالي الحسكة

أعربت وزارة الخارجية السورية عن دعم دمشق لأهالي الجولان في إضرابهم ضد الإجراءات الصهيونية، مطالبة الأمم المتحدة بالتصدي لهذا العدوان على حقوق أهالي الجولان وسيادة سورية.

ودانت الخارجية السورية «بشكل مطلق الإجراءات الإسرائيلية في الجولان»، وقالت إن «سورية تجدّد دعمها اللامحدود لمواطنيها العرب السوريين أهالي الجولان السوري المحتل في إضرابهم العام ضد هذه الإجراءات الإسرائيلية ورفضهم قرار ضم الجولان إلى كيان الاحتلال وسياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الجولان السوري المحتل».

وحذرت دمشق الكيان الصهيوني من مغبة المضي في تنفيذ هذه الإجراءات، داعية الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التصدّي «للعدوان الإسرائيلي على حقوق أهالي الجولان وعلى سيادة الجمهورية العربية السورية على أرضها ومواردها».

وأصيب أول أمس، عدد من أهالي الجولان السوري المحتل بجروح بعد إطلاق جيش الاحتلال الصهيوني الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال محاولة الأهالي منع القوات الصهيونية من دخول أراضيهم.

ودعا أهالي الجولان إلى إضراب عام وشامل يشمل كافة المرافق الحياتيّة وتعطيل المدارس، والتوجّه إلى الأراضي التي يزمع الكيان الصهيوني نصب مراوح ضخمة فيها لتوليد الكهرباء.

وفي السياق، كشف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الأربعاء، عن توجيه بلاده رسالتين لمجلس الأمن والأمم المتحدة حول الجولان السوري، معتبراً أن «توجيه رسائل متطابقة حول الممارسات الاسرائيلية في الجولان له أهمية كبرى».

الجعفري وفي حديث لـ»الميادين» أضاف أنه «نحن في الامم المتحدة نتحدث بمنطق قوة القانون»، معتبراً أن «سياسات الإدارة الأميركية الحالية بخصوص الجولان المحتل لا تختلف عن الاستعمار البريطاني».

وأشار الجعفري إلى أن «احتلال الجولان هو احتلال إسرائيلي أميركي بعد إطلاق اسم ترامب على المنطقة المحتلة».

وقال الجعفري: نحن أمام استحقاق تحديد العدو الذي لم يعد فقط «إسرائيل»، مشيراً إلى أنه نحن على ثقة بقدرة أهلنا في الجولان المحتل بالتصدّي لـ «إسرائيل».

وأكد وقوف سورية «بصلابة خلف أهلنا في الجولان المحتل»، مشدداً على أن «الدولة السورية عازمة على استعادة الجولان المحتل بكل الطرق التي يكفلها القانون الدولي».

وأوضح أن «إسرائيل» على مدى 53 عاماً «فشلت في فرض الجنسية على أهلنا في الجولان السوري المحتل»، لافتاً إلى أن «المناضل الكبير صدقي المقت هو بالنسبة لنا مانديلا سورية».

وفي الحديث عن تركيا، اعتبر الجعفري أن «الاحتلال التركي لأجزاء من سورية ودعم الإرهاب يجعلها في مصاف «إسرائيل»، مشيراً إلى أنها «تقوم بممارسات احتلالية مخالفة للقانون الدولي في سورية».

وكان الأسير المحرر صدقي المقت أكّد على أن أبناء الجولان السوري المحتل سيواصلون الدفاع عن أرضهم مهما كلف الثمن ومهما بلغت التضحيات، ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططه الاستيطاني الرامي لإقامة مراوح هوائيّة توربينات على أراضيهم الزراعية.

ويذكر أن عدداً من أهالي الجولان المحتل، احتشدوا اليوم الأربعاء، قرب الأراضي المهددة بالقضم من جانب الاحتلال.

وأكدت أنه وبعد اعتداء قوات الاحتلال على المحتجين بإطلاق وابل من قنابل الغاز والصوت، ومنعهم من التقدّم نحو الأراضي التي تجري فيها أعمال الحفر لشركة مراوح الطاقة، وصل عدد الجرحى إلى 20، وسحب الاحتلال الآليات التي كانت تعتزم إقامة المراوح بعد احتجاجات الأهالي.

وأعلن أهالي الجولان السوري المحتل الإضراب العام أمس، والتوجّه إلى أراضيهم لإسقاط مخطط سلطات الاحتلال لإقامة المراوح الضخمة فيها.

وقال مدير مكتب الجولان في الحكومة السورية مدحت صالح، للميادين إن أهالي الجولان متمسكون بأرضهم وبهويتها العربية، مضيفاً أن «إسرائيل» تحاول بناء المراوح بهدف سلب وسرقة الجولان عبر مشروعها القاتل.

وكانت بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل شهدت الإثنين تجمعاً للأهالي، رفضاً لإقامة مشروع صهيوني لإنتاج الكهرباء بالاعتماد على طاقة الرياح على أراضيهم.

واحتشدت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند مداخل الأراضي، ومنعت أصحابها من الدخول إليها.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري، على سيادة سورية على الجولان السوري المحتل، واعتبار كل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه «باطلة ولاغية».

إلى ذلك، أكد السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف أن مخطط سلطات الاحتلال الصهيوني إقامة توربينات هوائية عملاقة على أراضي أهالي الجولان السوري المحتل يؤكد إصرارها على تنفيذ سياساتها الاستيطانية داعياً إلى التنديد بهذه الانتهاكات للحقوق الأساسية لأبناء الجولان السوري المحتل.

وأوضح السفير آلا في رسالة وجّهها إلى ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان حول ممارسات سلطات كيان الاحتلال والانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الانسان التي ترتكبها بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل، أن الجمهورية العربية السورية حذرت مراراً وتكراراً ومنذ مرحلة التخطيط من مخاطر ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات بهذا الشأن وما يشكله من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومخاطر صحية وبيئية على أهالي الجولان.

على صعيد آخر، أعلن وزير النقل السوري، زهير خزيّم، أن الوزارة ستعمل على إعادة تشغيل مطار حلب الدولي خلال الفترة القريبة المقبلة.

وبعد جولة له في المطار، قال الوزير خزيّم إنه اطلع على جاهزية المطار الفنية والتشغيلية، وعلى الإجراءات والتدابير المتخذة للوقاية من جائحة كورونا.

وأضاف أن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع الفريق الحكومي المعني بجائحة كورونا، لإعادة تشغيل مطار حلب الدولي، قائلاً: «نسعى ليتم ذلك خلال الفترة القريبة القادمة».

وكان عدد من الفعاليات الاقتصادية في مدينة حلب (العاصمة الاقتصادية لسورية)، طالبوا بإعادة افتتاح المطار.

ومنذ يومين كتب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب، واتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي، متسائلاً: «لماذا لا يعمل مطار حلب؟ وأكد الشهابي أن المطار جاهز فنياً وأمنياً «ولا توجد أية أعذار تمنع تشغيله دولياً».

وتساءل: «كيف تنهض العاصمة الاقتصادية ومعها البلد كله من دون مطار دولي؟».

وكانت محافظة الحسكة أعلنت الثلاثاء الماضي استئناف الرحلات الخارجية من مطار بيروت إلى مطار القامشلي الدولي وبالعكس.

ومطلع أكتوبر الماضي استأنف مطار دمشق الدولي، نشاطه، وذلك بعد 6 أشهر من التوقف بسبب جائحة كورونا.

يذكر أن الحكومة السورية أوقفت الرحلات الجوية من سورية وإليها في مارس الماضي ضمن حزمة إجراءات اتخذتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

ميدانياً، تواصلت جريمة قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة مع استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بإيقاف ضخ المياه مجدداً من محطة مياه علوك مهددين مليون نسمة في المدينة وريفها بالعطش، حيث دخلت هذه المشكلة يومها الـ 20 في أغلب أحياء المدينة وانقطعت بشكل كامل منذ 8 أيام في أحياء أخرى في مخالفة صريحة لكل القوانين الدولية والإنسانية للضغط على السكان والتحكم بمصائرهم.

وفي سياق متصل، قتل مسلح من ميليشياقسدالمرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي برصاص مجهولين في مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي.

وذكرت مصادر محلية لـ سانا أن مسلحاً من ميليشياقسدقتل بعد إصابته بعيارات نارية عدة أطلقها مجهولون عليه في القسم الأول من مخيم الهول شرق مدينة الحسكة الذي يعاني فلتاناً أمنياً وظروفاً حياتية صعبة يعيشها قاطنوه.

وقتل مسلح وأصيب آخرون من ميليشيا “قسد” في هجمات شنّها مجهولون على مواقعهم وتحركاتهم في بلدتي الباغوز والشحيل في ريف دير الزور الشرقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى