الوطن

عبد اللهيان من بيروت: الساعة الصفر بيد المقاومة ودخول حزب الله المعركة سيُنتِج زلزالاً كبيراً للعدو

أكَّد وزير الخارجيّة الإيرانيّة حسين أمير عبد اللهيان، أنَّ «المقاومة في لبنان تعيش في وضع ممتاز جدّاً ولديها الاستعداد للردّ على الجرائم الصهيونيّة»، مشيراً إلى أنَّه في حال توسّع نطاق الحرب فإنّ المقاومة هي المعنيّة بتقدير الموقف واتخاذ القرار المُناسِب.
وشدّد، خلال مؤتمر صحافيّ عقده في السفارة الإيرانيّة في بيروت أول من أمس، إلى أنّ “أمن لبنان مهمّ بالنسبة للجمهوريّة الإسلاميّة وللمنطقة”، لافتاً إلى “وجود احتمال لفتح جبهات جديدة تناسباً مع الوضع الراهن”، معلناً “أنَّ المقاومة وضعت أمامها كلّ السيناريوهات المحتملة في باقي الجبهات وتحديد الساعة الصفر في حال استمرار الجرائم الإسرائيليّة هو بيد المقاومة”.
وقال “خلال لقائي مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله اطلعتُ على آخر التطورات الميدانيّة للمقاومة في غزّة ولبنان وكلُّ العالم يعرف أن سماحته رجل الميدان ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة”، موضحاً أنّ السيّد نصر الله “يُفكِّر بتحقيق أمن لبنان وتحقيق الأمن المُستدام للمنطقة مستقبلًا”، مؤّكّداً “أنَّ حزب الله في حال اتخذ قرار التدخُّل في المعركة سيُنتِج زلزالاً كبيراً ضدّ الكيان الصهيونيّ، وذلك نظراً للسيناريوهات التي وضعها”.
كما أكَّد “أنَّ قادة المقاومة على تنسيق عالٍ وهم حدّدوا جميع السيناريوهات ومستعدّون لها ويدهم حاليّاً على الزناد”، مضيفاً “في حال تلكؤ المجتمع الدوليّ والفاعلين في المنطقة والعالم واستمرارهم بدعم العدوان على غزّة فستردُّ المقاومة ردّاً مناسباً وفي المكان المُناسب”.
وتابع “بعد لقائي قادة المقاومة في المنطقة أدركتُ أنّه في حال اتخذت المقاومة القرار من أجل الردّ على الكيان الصهيونيّ، فالردّ سيُغيّر خارطة الأراضي المحتلة”، معتبراً أنَّ المقاومة في المنطقة بإمكانها ولوحدها القيام بأيّ إجراء ولديها الإمكانات لتنفيذه وتستطيع تهيئة وتلبية حاجاتها كافّة”.
وكشف أنَّه “رغم استمرار العدوان على المدنيين في غزّة إلاّ أنّ قادة المقاومة وقوّاتها لديهم إمكانات عالية ويتمتعون بروحيّة عالية”، لافتاً إلى “أنَّه في حال جرى التوصُّل إلى وقف جرائم العدوّ واتفق لوقف النار في غزّة، فإنّ المقاومة هي من سيُحدّد الشروط وستُعلِن عن ذلك”.
وقال “ما نراه الآن من تهجير قسريّ لسكان غزّة هو لأنَّ الكيان الصهيونيّ العنصريّ بدل مواجهته للمقاومة في ساحات القتال يُهاجم النساء والأطفال”، معلناً أنَّ “قادة المقاومة أكّدوا أنَّ المستوطنات الصهيونيّة لا تزال تحت سيطرتها”. ولفت إلى أنَّ “الكيان الصهيونيّ في حالة تخبُّط وصدمة لم يشهدها سابقاً ولا يستطيع استعادة المستوطنات رغم قدراته العسكرية ورغم الدعم الأميركيّ له”.
وأكَّد دعم إيران “وبشكل فعّال مقاومة الشعب الفلسطينيّ ضد الاحتلال الصهيونيّ وجرائمه بحقّ المدنيين”، مطالباً بالوقف الفوريّ لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ القاتل للأطفال في غزّة”.
وتابع “خلال الاتصال الهاتفيّ مع الأمين العام للأمم المتحدة وجهت انتباهه إلى أنَّه يجب متابعة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ بشكل قانونيّ”، مشيراً إلى “أنَّ بلاده ستقوم بكلّ الاجراءات الدبلوماسيّة اللازمة لوقف جرائم الحرب الصهيونيّة ورفع الحصار عن غزّة”.
وحذَّر عبد اللهيان مجرمي الحرب وداعمي الكيان الصهيونيّ في المنطقة، قائلاً “أوقفوا العدوان على غزّة قبل فوات الأوان لربما يكون الوقت قد تأخّر في الساعات المُقبلة”، لافتاً إلى “أنَّه ما زالت هناك فرصة سياسيّة للحؤول دون توسّع نطاق الحرب وهذا ما سأطرحه خلال لقائي ممثّل الأمم المتحدة في المنطقة”.
وأكَّد أنَّ “ما يتردّد عن تطبيع العلاقات بين السعوديّة وكيان العدوّ الآن أُزيح عن الطاولة تماماً في ظلّ العدوان على غزّة”، مشيراً إلى أنّ “طهران والرياض متفقتان على دعم الشعب الفلسطينيّ وإدانة الجرائم الصهيونيّة بحق المدنيين”.
وختم “غالبية قادة الدول العربيّة ودول المنطقة متفقة على أنَّ عمليّة “طوفان الأقصى”، ردّ عفوي على جزء من العدوان الصهيونيّ وتطرُّف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو”.
والتقى عبد اللهيان، الأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلاميّ” زياد النخالة ونائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس صالح العاروري كما التقى في بيروت، مبعوث الأمم المتحدة “للسلام في الشرق الأوسط” تور وينيسلاند ورئيس لجنة الحوار اللبنانيّ الفلسطينيّ الدكتور باسل الحسن، وبحث المجتمعون في آخر الأوضاع في فلسطين المُحتلّة وكيفيّة مساعدة سكّان غزة. وقال عبداللهيان خلال اللقاء “اليوم هناك فرصة للحل السياسيّ وغداً سيكون قد فات الأوان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى