الوطن

ارتفاع خطير لعدد ضحايا كورونا ومناشدة طبيّة لالتزام المنازل وتمديد الإقفال

يواصل عدّاد فيروس كورونا ارتفاعه الجنوني الخطير لجهة الإصابات والوفيات، في حين يناشد الأطباء التزام المنازل وتمديد فترة الإقفال العام.

فقد أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 3144 إصابة جديدة بكورونا في لبنان، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 255956. كذلك، سُجّلت 53 حالة وفاة جديدة، رفعت الإجمالي إلى 1959.

وبحسب الجدول الذي نشرته الوزارة، والذي يُبيّن بالأرقام توزيع إصابات كورونا على الأقضية والبلدات اللبنانيّة، فإن المناطق الثلاث التي سجّلت أعلى نسب إصابات هي :

المرتبة الأولى: الحدث (قضاء بعبدا) 65 إصابة.

المرتبة الثانية: الأشرفية (قضاء بيروت) 63 إصابة.

المرتبة الثالثة: الدكوانة (قضاء المتن) 56 إصابة.

 نصيحة سالم

ووجّه البروفسور فيليب سالم نصيحة بالغة الأهمية للبنانيين في اطار علاج فيروس كورونا.

وقال سالم «فيروس كورونا يقتل الإنسان بطريقتين الأولى تجميد الدم بعد دخول الفيروس إلى جسم الإنسان ما قد يؤدّي إلى انسداد الشرايين وإحداث الجلطة في القلب أو الدماغ (تُسبّب شللاً نصفياً) أو الرئة (تقتل فوراً). أو عبر الالتهابات غير الجرثومية في الرئتين».

وأضاف «على اللبنانيين في بيوتهم عندما يأخذون أوّل إشارة للمرض وقبل التأكّد حتّى من الإصابة بكورونا أخذ مسيّل للدم أي أدوية «الإسبيرين» إلى «الكومادين» بعد استشارة الطبيب، ويجب بدء أخذ مسيّل الدم في أوّل يوم يشعر فيه بوجود إشارة إلى أنه قد يكون لديه كورونا».

وقال «إلى جانب مسيّل الدم يجب أخذ الديكساميتازون وهو نوع من الكورتيزون، أو أي مشتق من الكورتيزون، فهذا يمنع حصول الالتهاب في الرئتين». وشدّد على أن الإسبيرين والديكساميتازون علاجات متوافرة وعلى المريض أخذها في منزله بإشراف طبيب قبل التوجّه إلى المستشفى.

وتابع «لا أعرف علاجاً فعّالاً في الحالات المتقدمة لا يكون فعّالاً في الحالات المبتدئة للمرض والوقت مهمّ لأنه فاصل بين الحياة والموت».

وعن التحوّلات في فيروس كورونا، قال «لا إشارة علمية بعد أنmutation  التي تحصل لفيروس كورونا تشكّل مشكلة في العلاج أو اللقاح ولا أعتقد أنها ستكون مشكلة كبيرة «.

وعن منظمة الصحة العالمية ورأيها أن سنة 2021 ستكون سنة «كورونا بامتياز»، قال «نحن في هذه الكارثة بسبب منظمة الصحة العالمية التي فشلت فشلاً ذريعاً في احتواء المرض في ووهان في الصين».

ورأى أنه في النصف الثاني من سنة 2021 سنرى ضوءاً كبيراً في موضوع كورونا، مضيفاً «الفيروس ينتقل في الهواء ويجب التشدّد في منع التجمّعات حتّى وإن تمّ اعتماد التباعد الجسدي».

من جهته، كشف مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض في تغريدة على «تويتر» أن «على مدار الأيام القليلة الماضية، سجّل لبنان يومياً أكثر من 30 مريضاً جديداً بحاجة للعناية المركزة، و40 حالة وفاة، هذا أمر مأسوي، ستكون الأسابيع المقبلة صعبة، لكن لا ينبغي أن نيأس أو نتعثّر، هذه مجرد مرحلة ستمرّ».

وأشار إلى أن ذلك يعتمد على الامور الآتية «المستشفيات مكتظّة حالياً، وهناك حاجة ماسّة إلى المزيد من الأسرّة، الطريق الاقصر لذلك هو أن ترفع المستشفيات الخاصة طاقتها الاستيعابية مؤقتاً. بالنظر إلى الوضع المتردي، فإن القيام بذلك التزام أخلاقي وحتى قانوني، بغض النظر عن أية حسابات مالية».

وأضاف «الامتثال إلى الإغلاق حتى الآن جيد، ولكن يجب أن نكون حذرين من الإنهاك الناتج عنه، وما قد يليه من التفلّت. تحلّي المواطنين بالصبر والسلطات بالعزم، سيكونان ضروريين، لا توجد نهايات جيدة من دون نجاح الإغلاق، و سيساعد حسن الامتثال على إبقاء مدته قصيرة».

وأشار أبيض إلى أن «بعد أن تمت إزالة العقبات القانونية والمالية، فإن اللقاح قادم. الموضوع المهم الآن: الخدمات اللوجستية»، سائلاً «هل تستطيع المراكز الطبية، المنهكة من علاج مرضى كورونا، أن تدير حملة تطعيم فعّالة؟ هل الموارد اللازمة متوافرة؟ هل سيتلقى المواطنون التوعية المطلوبة؟».

عراجي: لمساعدة الأسر المحتاجة

أمّا رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي فاعتبر عبر «تويتر»، أن «التزام التدابير الوقائية بجائحة كورونا واجب إنساني وأخلاقي وديني للحفاظ على السلامة العامة، وعلى الدولة مساعدة الأسر المحتاجة بكل الوسائل. الفرج قريب في الأشهر القليلة المقبلة مع بداية عملية التلقيح».

 وفي السياق، عقدت خلية الأزمة في قضاء جبيل اجتماعاً إلكترونيا، بمشاركة النائبين سيمون أبي رميا وزياد الحواط وقائمقام جبيل نتالي الخوري ورئيس رابطة مخاتير جبيل ميشال جبران، ممثل اتحاد بلديات جبيل ميشال خلفية وطبيب القضاء في وزارة الصحة وسام سعادة.

وتم البحث في سبل دعم المستشفيات في القضاء التي تعالج مرضى كورونا من ناحية زيادة عدد الأسرّة وتوسيع قدرتها الاستيعابية. ودرست الخلية كيفية دعم المؤسسات الصحية ولاسيما الصليب الأحمر ومكتب وزارة الصحة في قضاء جبيل لتأمين أجهزة تنفّس لتخفيف المعاناة عن المواطنين، بالإضافة إلى تأمين فحوصات PCR بشكل دوري، والأدوية التي تعالج المصابين بفيروس كورونا، وخلال 48 ساعة ستكوِّن الخلية تصوراً أولياً عن كيفية معالجة هذه المسائل والتواصل مع الجهات المعنية من مستشفيات ووزارة صحة وصليب أحمر.

ونظّمت لجنة وقف رعية السيدة وتوابعها في عمشيت في باحة الكنيسة حملة فحوص PCR مجانية لـ120 مواطناً من كبار السن أو الذين يشعرون بأعراض أو مخالطين لمصابين، أجراها فريق تمريضي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي.

أما بلدية حارة حريك، فاعتبرت أن «وزارة الصحة تصدر منذ أشهر جداول بالمصابين بجائحة كورونا، وتتضمن خلافاً للواقع أرقاماً غير حقيقية عن أعداد المصابين في بلدة حارة حريك، بحيث توردها الوزارة أضعافاً مضاعفة عن العدد الحقيقي للمصابين، رغم مراجعة البلدية الوزارة مراراً وإبلاغها الأرقام الحقيقية. هذا الأمر ثابت من الجدول الصادر عن البلدية الذي يبيّن أن النسبة المئوية المتوسطة للمصابين هي في حدود 20 % من الأرقام الصادرة عن الوزارة».

إلى ذلك، أعلنت خلية أزمة حلبا في بيان أنها أمّنت شراء جهازي توليد الأوكسجين، لوضعهما في تصرّف أهلنا في حلبا للاستخدام المنزلي عند الحاجة.

ومن ناحيتها، أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه «وصلت حالات الشفاء المخبري والسّريري والزّمني من فيروس كورونا في سجن رومية المركزي وفي نظارة قصر عدل بيروت، وفي سجن القاصرات إلى /633/ حالة من أصل العدد الإجمالي /645/ حالة إيجابية، وذلك بعد إجراء /2473/ فحصاً مخبرياً (PCR) للنزلاء».

أضافت «في سجن حلبا، وبعد إجراء عدد من فحوصات (PCRتم تشخيص /13/ حالة إيجابية. في نظارة فصيلة القبّة، توجد /3/ حالات إيجابية. في سجن زغرتا، تم تشخيص /10/ حالات ايجابية. في نظارات وحدة شرطة بيروت، لا توجد أي حالة إيجابية.

أمّا بالنسبة إلى نظارات وحدة الشرطة القضائية، فقد أجريت فحوصات (PCR Tests) خلال الـ/24/ ساعة المنصرمة، وتبيّن وجود حالتَين إيجابيتَين.

في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة العامة في بيان، باستكمال فحوص PCR  لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 16 كانون الثاني الجاري، وأظهرت النتائج وجود ثلاث عشرة حالة إيجابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى