أولى

دمشق: على مجلس الأمن تحمُّل مسؤولياته

في رسالة حول العدوان الصهيونيّ الأخير الذي استهدف مناطق في محيطها

أعلنت دمشق أنها ما تزال تطالب مجلس الأمن مجدداً بأن يتحمّل مسؤولياته وذلك بعد العدوان الصاروخي الصهيوني الذي استهدف مناطق في محيط دمشق مساء أول أمس.

 وفي رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، قالت الخارجية السورية «إن «إسرائيل» ارتكبت العدوان الجديد الذي نفذته بموجات متتالية من الصواريخ يستند لادعاءات وأكاذيب ممنهجة باتت تستخدم من قبل كافة المعتدين على سيادة سورية بمن فيهم المحتل الأميركي والإسرائيلي».

وأضافت أن تلك الذرائع «لا تعدو كونها إلا محاولات مكشوفة لممارسة التضليل وقلب الحقائق ولإخفاء مسؤولية «إسرائيل» عن نهجها العدواني الخطير وممارستها لإرهاب الدولة ودعمها المستمر للمجموعات الإرهابية المسلحة».

وقالت الخارجيّة السورية في الرسالة إن سورية طالبت مجلس الأمن «مراراً وتكراراً بإدانة الاعتداءات الاسرائيليّة المتكررة على سيادة وسلامة أراضيها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لقمع هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عنها». وأضافت أنها كررت «تحذيرها إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة هذه، وأكدت أنها تتحمل كامل المسؤولية عنها».

وتابعت أنها وإيماناً بدور الشرعية الدولية «فإنها ما تزال تطالب مجلس الأمن مجدداً بأن يتحمّل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، وأن يلزم «إسرائيل» باحترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات لعام 1974، ومساءلة كل الأطراف التي تدعم الإرهاب وتشن الاعتداءات على السيادة السورية عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري».

وأكدت الخارجية في رسالتها أن سورية «لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكافة الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي».

وأشارت الخارجية السورية إلى أن «العدوان الإسرائيلي الجديد جاء بعد يومين من قيام الطيران الحربي الأميركي بشن عدوان غادر على سيادة سورية في محافظة دير الزور، على الحدود السورية العراقية، وفي ظل دعم وحماية الإدارات الأميركية المتعاقبة وبعض الدول الغربية لـ «إسرائيل».

وقالت الخارجية السورية إن «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية لم ولن تنجح في حماية شركاء «اسرائيل» وعملائها من التنظيمات الإرهابيّة، كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن استئصال شراذم الإرهابيين وأدوات «إسرائيل» الأخرى».

وكان مصدر عسكري سوري أعلن مساء أول أمس أن العدو الصهيونيّ نفذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض الأهداف في محيط دمشق. وأكد المصدر أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى