الوطن

مضادات الدروع لدى الجيش السوري تحرق آليات «التركستاني» في ريف حماة.. وضبط أسلحة وذخائر مخبّأة بريف درعا الشرقيّ وبادية اللجاة

دمشق: مصدر عسكريّ يكشف حيثيات العدوان الصهيونيّ

أفاد مصدر عسكري سوري بأن الجيش الصهيوني نفذ فجر أمس، غارة جوية على جنوب غرب اللاذقية مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الساحليّة.

وأكد المصدر أن الهجوم وقع على الساعة 02:18 فجراً، مضيفاً أن «وسائط دفاعنا الجويّ تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها».

ولفت إلى أن الهجوم ادى إلى «استشهاد مدني وجرح ستة آخرين بينهم طفل ووالدته في حصيلة اولية، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية، من بينها منشاة مدنيّة لصناعة المواد البلاستيكية».

وكانت وسائل إعلام رسمية سورية ذكرت أن الدفاعات الجوية تصدّت لعدوان صهيوني على عدة مناطق في شمال غرب سورية، بينها ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط.

وفي سياق أمني آخر، لليوم الثاني على التوالي، تمكنت وحدات مضاد الدروع في الجيش العربي السوري من تدمير عربات دفع رباعي تابعة للمسلحين (الصينيين) الناشطين في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني)، شمال غربي سورية.

وقال مصدر في حماة، إن محاور سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي للمحافظة، شهدت تحركات مكثفة لمجموعات تنظيم (الحزب الإسلامي التركستاني)، بما في ذلك استقدام تعزيزات عسكرية ونقل مسلحين وأعتدة حربية من مقاره في مدينة جسر الشغور جنوب غرب إدلب باتجاه سهل الغاب.

ونقل المصدر عن مصدر ميداني أن «وحدات الرصد والاستطلاع تعاملت مع هذه التحرّكات بدقة عالية عبر استخدام صواريخ مضادة للدروع».

وأوضح المصدر: «تم الاثنين رصد سيارة دفع رباعي اقتربت من أحد مواقع الجيش السوري في المنطقة الإدارية بين ريفي حماة وإدلب، ليتم التعامل معها عبر صاروخ موجّه أسفر عن تدميرها ومقتل مَن بداخلها».

 

 

 

 

 

 

 

وأضاف: «أيضاً، تم صباح الثلاثاء، رصد سيارتي دفع رباعي وعدد من الدراجات النارية التابعة للحزب الإسلامي التركستاني، أثناء قيامها بنقل مسحلين وأعتدة على محور بلدة (القرقور) عند الحدود الإدارية بين ريفي إدلب واللاذقية، قبل أن تقوم وحدات الـ (م.د) في الجيش العربي السوري بالتعامل مع هذه التحرّكات عبر 3 صواريخ موجّهة».

وكشف المصدر أن الصواريخ الثلاثة تكفلت بتدمير الآليات بشكل كامل، وتم رصد مقتل وإصابة 8 مسلحين على الأقل، كانوا بداخلها.

ويشكل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يُسمّى الفصائل الإرهابية، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دوراً كبيراً في السيطرة على المنشآت العسكرية شمالي وشمال غربي سورية بدعم من قطر والاحتلال التركيّ.

ويتخذ المسلحون الصينيّون من ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي مقراً لمستوطناتهم مع عائلاتهم، التي هاجرت معهم.

وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائديّ من تنظيم «جبهة النصرة» الذي لا يزال يسيطر على غالبية ريف محافظة إدلب شمال غربي سورية، ويُقدَّر عدد عناصره في سورية بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من «شينغ يانغ» الصينية.

إلى ذلك، ضبطت الجهات المختصة في درعا أسلحة وذخائر متنوّعة في أوكار مجموعات إرهابية في ريف درعا الشرقي وبادية اللجاة.

وذكرت مراسلة سانا في درعا أنه ونتيجة المتابعة الأمنيّة الدقيقة لنشاط خلايا مجموعات إرهابية ضبطت الجهات المختصة كميات من الأسلحة والذخائر مخبأة في أوكار لتلك المجموعات في ريف درعا الشرقي وبادية اللجاة.

وأشارت إلى أن الأسلحة المصادرة تضمّنت أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف هاون وحشوات دبابات وصواريخ مالوتكا وكونكورس وكميات من الذخائر المتنوّعة.

وفي إطار الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختصة وبالتعاون مع الأهالي الشرفاء في المنطقة الجنوبيّة تمّ مؤخراً ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعضها كان مخبأ ضمن المناطق التي كانت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية والبعض الآخر تم ضبطها خلال محاولة الخلايا تجميع بعض إرهابييها لاستهداف المناطق الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري.

على صعيد آخر، أصيب مسلحان من ميليشيا (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأميركي في هجوم على سيارتهما في منطقة جديدة كحيط شرق الرقة.

وذكرت مصادر أهلية أن فصائل شعبية استهدفت سيارة تقلّ مسلحين اثنين من ميليشيا (قسد) بالأسلحة الرشاشة في منطقة جديدة كحيط شرق مدينة الرقة ما أدى إلى إصابتهما.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا فرضت على الفور طوقاً أمنياً حول مكان الهجوم واستقدمت تعزيزات من مسلحيها.

وتأخذ الهجمات على مواقع وتحركات ميليشيا (قسد) منحى تصاعدياً منذ عدة أشهر قتل خلالها العشرات من مسلحيها في مناطق انتشارها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى