الوطن

أدانت قيام الاحتلال التركيّ بإحداث أمانة عامة للسجل المدنيّ.. وأنقرة ترعى لقاء وفد أميركيّ بقيادات «القاعدة» في محافظة إدلب

دمشق تدين دخول وفدين أجنبيين إلى شمال سورية: انتهاك فاضح للسيادة

أكدت دمشق أن دخول وفد هولنديّ وآخر فرنسيّ بشكل غير شرعي إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع ميليشيات «قسد» واستمرار النظام التركي بسياسة التتريك في المناطق التي تنتشر فيها تنظيماته الإرهابيّة يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على السيادة السورية مجددة تصميمها على بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها .

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا أمس: دأب ممثلو بعض الدول المشاركة في الحرب على سورية على القيام بممارسات تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة الجمهورية العربية السورية.. فقد قام وفد هولندي برئاسة ما يُسمّى بالمبعوث الخاص بالملف السوري بالدخول بشكل غير مشروع إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع ميليشيا «قسد» وذلك بحجة تسلم عدد من موقوفي تنظيم داعش المحتجزين لدى هذه الميليشيات.

وأضاف المصدر: كما قام وفد فرنسي من مؤسسة دانييل ميتران وبلدية باريس بزيارة إلى مدينة القامشلي بشكل غير مشروع وبالتواطؤ مع ميليشيا قسد أيضاً وذلك في إطار الانخراط الفرنسي المباشر في العدوان على سورية.

وأوضح المصدر أنه في إطار الاحتلال التركي الغاشم للأراضي السورية فقد طلبت السلطات التركية من قواتها التي تعمل مع المجموعات الإرهابية في إدلب إحداث أمانة عامة للسجل المدني في المحافظة تتبع لها مباشرة وتشكيل مجالس محلية في المدن والبلدات والقرى التي ما تزال تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، كما طلبت سحب البطاقة الشخصية والعائلية الصادرة عن الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية واستبدالها ببطاقات تركية الأمر الذي يمثل ذروة سياسة التتريك التي ينتهجها النظام التركي والذي سيقابل برفض مطلق من المواطنين السوريين الأحرار كما رفض أهلنا في الجولان السوري المحتل الهوية الإسرائيلية في تعبير واضح عن التمسك بهويتهم السورية والانتماء والولاء للوطن المفدى.

وبيّن المصدر أن الجمهورية العربية السورية إذ تعرب عن الرفض القاطع والإدانة الشديدة لهذه الممارسات فإنها تؤكد مجدداً على الإصرار والتصميم على بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها وتحريرها من الاحتلال الأجنبي التركي والأميركي وغيره ليكون المقدمة لسقوط أدواته العميلة من ميليشيات قسد والمجموعات الإرهابية الأخرى.

وقال المصدر إن الجمهورية العربية السورية تدعو المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها لاتخاذ الموقف الواجب إزاء هذه الممارسات التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وإلزام حكومات دول العدوان على سورية للإقلاع عن سياساتها التخريبية الهادفة إلى إعاقة عودة الأمن والاستقرار إلى سورية بعد أن مني مشروعها بالفشل.

وفد أميركي يلتقي قيادات «القاعدة»

إلى ذلك، التقى وفد أميركي يضم قادة عسكريين وضباط استخبارات، قياديين في (تنظيم القاعدة) ضمن مناطق سيطرة التنظيم في محافظة إدلب شمال شرقي سورية.

ووصل الوفد الأميركي عبر طائرتين مروحيتين تابعتين لسلاح الجو التركي، دخلتا أجواء محافظة إدلب من الجهة الشمالية، قبل أن تجولا لعدة دقائق فوق المنطقة الحدودية، لينتهي بهما المطاف في (قاعدة كفرلوسين) التركية بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث عقد الاجتماع.

مصادر خاصة أكدت أن الوفد الأميركي المكوّن من عدة أشخاص بينهم شخصيات عسكرية وأمنية، التقى ممثلي (فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام) لعدة ساعات، فيما لم يتسن حتى الآن الوقوف بدقة على تكوين وفد (تنظيم القاعدة)، وما إذا كان يضم (أمراء) أجانب في التنظيم، أو ممثلين عن التنظيمات الآسيوية والأوروبية وغيرها من التنظيمات، التي تتقاسم معه السيطرة على أجزاء واسعة من المحافظة السورية.

وأضافت المصادر أن قاعدة (كفرلوسين) استقبلت الوفد الأميركي بحضور شخصيات عسكرية تركية، وممثلين عن (تنظيم القاعدة) الذي يسيطر على المنطقة، مشيراً إلى أن الأخيرين تم إبلاغهم ليل أول أمس بموعد الاجتماع مع الوفد الأميركي.

وكشفت المصادر أن الوفد اطلع على عدد من مناطق ريف إدلب، ليتوجه بعدها إلى منطقة (كفرلوسين) شمال غرب المحافظة، والتي أقام فيها الجيش التركي قاعدة عسكرية له منذ 3 سنوات.

ميدانيًا، أفيد بانفجار 4 سيارات مفخخة في عدة نقاط من مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة مسلّحي درع الفرات التابعين لتركيا.

هذا وأكّدت مصادر محلية وقوع ضحايا من جراء الانفجارات التي وقعت في أوقات متقاربة خلال أقل من ساعة.

ويوم السبت، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل ضابط وجنديين من الجيش التركيّ في هجوم على قاعدة عسكرية بريف عفرين شمال سورية.

مصدر محلي في سورية، أفاد بأن الجيش التركي استهدف بالقصف المدفعي العنيف نقاطاً تابعة لحزب العمال الكردستاني في قرى برج القاص مرعناز وصوغانية بريف حلب الشمالي.

في السياق نفسه، أصيب عدد من مسلحي قوات سورية الديمقراطية إثر جراء هجوم نفذته الفصائل الشعبية بعبوة ناسفة واستهدف إحدى السيارات التابعة لقسد بريف دير الزور الغربي.

وقالت مصادر محلية لوكالة «سانا» إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تابعة لقسد أثناء مرورها في قرية الحصان بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى إعطاب السيارة وإصابة عدد من مسلحي الميليشيا.

وقتل قبل أيام عدد من مسلحي «قسد» وأصيب عدد آخر بانفجار دراجة نارية خلال مرور سيارة تقل عدداً منهم في قرية الحمر شرق مدينة الحسكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى