الوطن

المستشارية الإيرانية أحيت ذكرى شمران وكلمات أشادت بنضاله في لبنان وإيران

أحيت المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان وبلدية الغبيري الذكرى الأربعين لوزير الدفاع الأول للجمهورية الإسلامية الإيرانية المسؤول التنظيمي الأول لحركة «أمل»، إلى جانب السيد موسى الصدر، الدكتور مصطفى شمران، أمس في «جادة الشهيد مصطفى شمران» عند مدخل السفارة الايرانية – بئر حسن.

حضر الاحتفال النائب محمد نصر الله ممثلاً حركة «أمل»، الوزير السابق محمود قماطي ممثلاً «حزب الله»، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار وشخصيات من حركة «أمل» و»حزب الله» وفاعليات اجتماعية وبلدية واختيارية وثقافية وتربوية.

وألقى الخليل كلمة أشار فيها إلى أنه منذ انطلاق المقاومة وتأسيسها في لبنان كان لشمران «بذور من جهاده زرعها في ربوع لبنان في كل مدنه وقراه، ولا سيما بين أهله هنا في الغبيري»، مؤكداً «أننا لن نتوقف عن خدمة أشرف الناس سواء أكان على الصعيد الإنمائي أم الخدماتي وإن ضعفت الإمكانات، ولا عن مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين سواء أكانوا محتكرين للمواد الغذائية الفاسدة منها أم المدعومة المخبأة أم متابعتنا للبحث عن الدواء في الأقبية والمستودعات».

وألقى نصر الله كلمة حركة «أمل»، قال فيها «إن مصطفى شمران بنضاله وجهاده وزهده واستشهاده تحوّل من الاسم العادي إلى رمز يتجاوز حدود الزمان والمكان وحدود الجغرافيا ليتحول إلى شهيد أمّة ومدرسة في كل هذه القيم التي تركها ومارسها خلال حياته».

أضاف «دكتور شمران، كنت تأمل من خلال المقاومة أن يُنصف المحرومون في لبنان، فهم منصفون على مستوى الصراع مع العدو الإسرائيلي، لكنك كنت تطمح إلى جانب الامام موسى الصدر أن يكون لبنان في خير وعافية، بحيث يعيش أبناؤه العدالة والمساواة والعيش الكريم، وهذا ومع الأسف الشديد لم نحققه حتى الآن، ولكننا نأمل ونثق ونتفاءل أننا ذاهبون إلى تحقيقه».

وختم «نقول لك يا شهيدنا العظيم، إن إيران التي استشهدت في سبيلها وعلى أرضها ولبيت النداء، باتت رأس حربة محور المقاومة الذي يتمدّد، بعد المقاومة في لبنان ليشمل سورية وإن شاء الله، العراق والمقاومة الفلسطينية في غزّة، وليتك كنت معنا لترى الانتصار العظيم الذي تحقق في فلسطين ما بين غزّة والقدس والضفة الغربية وأرض 48. هذا الانتصار الذي نرى فيه التفاؤل بتحرير فلسطين».

وقال قماطي «عملتُ مع الدكتور شمران في الغبيري، وقد عرف عائلات الغبيري وعمل معها ومع شبابها وعشنا معه ساعة بساعة، تأسيس نهج المقاومة وخط المقاومة الذي كلف به من سماحة السيد موسى الصدر».

أضاف «المقاومة انتصرت وحقّقت العزّة والكرامة للشعب اللبناني في مواجهة العدو وانتصرت على الإرهاب التكفيري، وكل هذه الانتصارات الميدانية غيّرت معادلات، ولكن نقف عند واقع أليم أنه رغم انتصارات المحرومين في المنطقة، خصوصاً في لبنان فقد ازدادوا حرماناً وفقراً».

ودعا قماطي الرؤساء الثلاثة «إلى أن يقوموا بمبادرة ليس على غرار ما حصل في الخارج، وليس بالقوة ولا بالقهر، إنما مبادرة وطنية، بأن يدعوا الأثرياء الذين أخرجوا أموالهم بالمليارات، من سرق ومن لم يسرق، البريء والمتهم لا علاقة لنا بما فعله، إلى إعادة أموالهم إلى الوطن والتبرع بجزء بسيط منها، ممن اكتسبها بشرف وتعب وممن سرق ونهب لا فرق بينهما، لن نتهم أحداً، ولكن لتعد هذه الأموال بمبادرة وطنية، وبحركة شريفة بعنوان وطني أنهم يريدون أن ينقذوا وطنهم».

من جهته، أشاد خامة يار بمزايا شمران، وقال «إن الانخراط في الفعاليات الثقافية والتعرّف على لبنان تحديداً، علّمني حقيقة هذه الشخصية المحورية ودورها المحوري في مقارعة الظلم والاحتلال والطغيان».

أضاف «الشهيد شمران شخصية لا يحدّها زمان ومكان ولا قومية ومذهبية. هو الذي طلّق بالثلاثة لذّات حياته التي كان ينعم بها في الولايات المتحدة الأميركية حسب تعبيره، وآثر الانسلاخ عن تعلقات الدنيا رغم علومه ومناصبه المهنية هناك، ليعود إلى جنوب لبنان – جبل عامل، لعلّه كان مقدراً أن يكون من الجمهورية الإسلامية رسولاً إلى لبنان في ذلك الوقت، رسول يرافق الإمام موسى الصدر في مؤازرة المستضعفين والمحرومين والفقراء، وتأسيس بنيان المقاومة. ثم عودته لخدمة مسيرة الثورة في بلاده، وحتى بلوغ الشهادة في خوزستان دفاعاً عن وطنه».

وختم «إن مشوار الشهيد شمران من بداية حياته حتى الشهادة، يشهد على دوره الذي قُدّر له أن يفيه حقه من أجل الثورة الإسلامية، وتأسيس بنيان المقاومة في إيران ولبنان وصولاً إلى القدس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى