الوطن

«الحملة الأهليّة» اجتمعت عند «المرابطون» بمشاركة «القومي»: لتحصين مواردنا النفطيّة والغازيّة بصندوق سيادي والحذر الدائم من العدو

 

 

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعي في مقرّ «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون» في بيروت، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب المنسّق العام معن بشور وأمين الهيئة القياديّة في «المرابطون» العميد مصطفى حمدان والمناضلين المغربيين: عضو مجموعة العمل الوطنيّة لنصرة فلسطين رشيد قاطبي وعضو الشبكة المغربيّة لمناهضة التطبيع الدكتور عزيز غالي ومُقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.

 استهلّ بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لـ»شهدائنا في فلسطين الذين يرتقون كلّ يوم في انتفاضة شعبيّة مسلّحة، تؤكد اقتراب موعد تحرير أرضنا المحتلّة». وقال «حين نجتمع في مقرّ المرابطون اليوم، فلكي نوجّه تحيّة للمرابطات والمرابطين في القدس وفي عموم فلسطين، فالمرابطون في لبنان كانوا دائماً سنداً لفلسطين وثورتها ومدافعين عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وفي حقوقه الاجتماعيّة والاقتصاديّة».

 ووجه بشور التحيّة باسم المجتمعين إلى «شعبنا في المغرب من خلال الإخوة الموجودين معنا والذين لا ننسى وجودهم معنا بعد عدوان 2006، حين لبّوا مع نخبة من مناضلي المغرب نداء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للحضور إلى لبنان والتطوّع كأطباء وصيادلة ومهندسين في إعادة إعمار القرى التي هدمها المحتلّ».

 وأشار إلى «مجمل القضايا المتعلقة بالنضال الوطني الفلسطيني»، مشدّداً على «أهمّية نجاح المبادرة الجزائريّة في تحقيق الوحدة الوطنيّة على قاعدة المقاومة».

ورحّب حمدان بأعضاء «الحملة الأهليّة»، مشيراً في مطالعة موسعة إلى كل الأمور المتّصلة بما يجري من تطورات على مستوى الحدود البحريّة بين لبنان وفلسطين المحتلة، مؤكداً «أنّ علينا أن نتعامل بحذر مع ما يجري، وألاّ نطمئنّ أبداً لنيّات العدو الصهيوني ومَن وراءه، وأن نحرص على تحصين ثرواتنا النفطيّة من حيتان الفساد والهدر في بلادنا الذين بدأوا من اليوم بتأسيس الشركات في الخارج لاقتناص جزء من مواردنا».

 وأكد «أهمّية جمع شمل كلّ القوى القوميّة في الأمّة في إطار تنظيم قومي واحد.

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي توقف عند ما تمّ التوصل إليه بالنسبة لما يُسمّى بترسيم الحدود الجنوبية للبنان، فأكد على أنه ومن منطلق عقائدي إيماني، فما يقع جنوب لبنان هو شمال فلسطين.

وتابع مهدي، أيّا يكن ما استحصل عليه لبنان من خلال المفاوضات غير المباشرة، فذلك انتزاع لجزء من حقوقنا القومية وتحرير لها من الاحتلال.

أضاف مهدي: كما هو الحال مع الخطأ الأزرق الذي يصنّفه لبنان خط انسحاب، كذلك الأمر مع أيّ خط بحري يُعتمد. فما سيكون شمال الخط البحري سيكون حقاً محرراً، وما سيتبقّى جنوب الخط سيكون حقاً محتلاً سنتابع جهادنا حتى تحريره.

وختم مهدي: لا يمكن تصنيف ما سينتج عن المفاوضات غير المباشرة على أنه تسوية. لأنّ التسوية تحصل بين أصحاب حقّ تتوزّع نسبه بين الأطراف. أما في حالتنا، فنحن أصحاب الحقّ الكلّي في مقابل كيان عصابات الاحتلال أهل الباطل الكلّي. وصراعنا مع ذلك الكيان الغاصب هو صراع وجودي لن ينتهي إلا بزوال ذاك العدو نهائياً عن أرضنا واسترداد كافة حقوقنا القومية منه.

وبعد مداخلات للأعضاء، أصدر المجتمعون، بياناّ أكدوا فيه «الاعتزاز بالبطولات التي تشهدها أرض فلسطين المحتلّة في هذه المواجهات اليوميّة مع العدو الصهيوني» وحيّوا الشهداء الذين ارتقوا. كما حيوا الأسرى في نضالهم وصمودهم، داعين إلى المشاركة في «اعتصام خميس الأسرى» الذي يُقام «تضامناً مع هؤلاء الأسرى، وتضامناً مع الأسير في السجون الفرنسيّة بسبب تمسّكه بالقضية الفلسطينية المناضل الكبير جورج إبراهيم عبد الله»، وذلك في الساعة الأولى من بعد ظهر اليوم، في جامع الفرقان في برج البراجنة.

 كما توقف المجتمعون أمام «ما يجري من تفاهمات حول اتفاق يؤمّن انتزاع لبنان لحقوقه النفطيّة والغازية على الحدود مع فلسطين المحتلّة كما على امتداد الساحل اللبناني»، متمنّين أن «تتمسّك قياداتهم الرسميّة ومقاومتهم البطلة بالحذر تجاه التطورات المُقبلة، خصوصاً أنهم أمام عدو مخادع يغدر بأيّ تفاهم يصل إليه مع لبنان أو غير لبنان». وشدّدوا على «أنه في حال تمّ التفاهم على الترتيبات ضمن الحدود التي يرسمها الدستور اللبناني واتفاقيات الهدنة، على ضرورة إنشاء صندوق سيادي يحفظ للبنانيين ثروتهم النفطيّة والغازيّة ويُحصّنها من سياسات الهدر والنهب والفساد التي عمّت الأوضاع اللبنانيّة منذ سنوات طويلة».

 وحيّوا «حركة الجهاد الإسلامي» في عيدها الخامس والثلاثين، وأثنوا على «دورها المتصاعد في مواجهة المحتل»، مشدّدين على «ضرورة القراءة الدقيقة للمتغيّرات الجارية على المستويين الإقليمي والدولي، خصوصاً في ظلّ التوتر في السياسة الأميركيّة مع بعض حلفائها التقليديين في المنطقة»، معتبرين «أن هذه فرصة، يُمكن للعرب من خلالها إذا اجتمعت كلمتهم في قمّة الجزائر المرتقبة، أن يُحققوا للأمّة مكاسب جديّة على غير صعيد».

 كما شدّدوا على «ضرورة أن تنجح القمّة المُرتقبة في إزالة كل العوائق التي تقف في طريق تضامنهم ووحدة كلمتهم، وفي مقدمها التفافهم ودعمهم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال والعودة وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس، كما حول القضية الفلسطينية وإسقاط كل اتفاقات التطبيع مع العدو الصهيوني وإلغاء تعليق دور سورية في الجامعة العربيّة، بغضّ النظر عن القرار السوري».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى