أولى

عيد واحد لجيشين

 معن بشور

في الأول من آب يحتفل اللبنانيون والسوريون معاً بعيد الجيشين الشقيقين، وفي ظروف تحمل في طياتها معان جليلة…

أول هذه المعاني أنّ الجيشين أثبتا أنهما ضمانة الاستقرار في البلدين، فالجيش اللبناني ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان وجيشه، نجح في تحصين الوطن من الانجرار إلى فتنة كادت تطيح به… وما زالت مخاطرها تدقّ أبوابه… فيما نجح الجيش العربي السوري أن يصمد في واحدة من أصعب حروب عرفتها دول أخرى، بل ليصمد معه شعبه في وجه أخطر مشروع كان يستهدف وحدته ووجوده… ودوره وموقعه.

وثاني المعاني أنّ الجيشين تميّزا بعلاقة خاصة مع المقاومة التي باتت تشكّل قلقاً حقيقياً للعدو يقضّ مضاجعه ويفشل مطامعه في أرضنا ومياهنا ونفطنا وغازنا… ويحبط مشاريعه في التقسيم والتوطيين والتصدي لأغراضه العدوانية…

فلبنان اعتمد معادلة ذهبية تقوم على ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة أثبتت نجاحاً مميّزاً في مواجهة قوى العدوان الصهيوني وجماعات الغلو والتوحش… فيما سورية بشعبها وجيشها شكلّت الحاضن الرئيسي لهذه المقاومة في كلّ الظروف التي مرّت بها… فرسمت أيضاً معادلة ذهبية أخرى… مصير واحد ومسار واحد، آخر مظاهرها الإنسانية هو تحرك الطيران السوري بالأمس لإطفاء حرائق عكار والهرمل جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني والدفاع المدني والأطباء والهيئات الأهلية وإنقاذ الآلاف من بيوت اللبنانيين، في احتفالية «رمزية» بعيد الجيشين.

 كلّ التهنئة لجيشينا العربيّين ولشهدائهما وقيادتيهما وضباطهما ورتبائهما وجنودهما… فهم حماة الوطن وضمانة التصدي لكلّ فتنة أو عدوان أو إرهاب…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى