الوطن

فضل الله: الاعتبارات الوطنية والإنسانية والدينية توجب إسقاط الطغمة السياسية الفاسدة

دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» وإمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «مواجهة ظواهر الغلوّ والافتراء وتحريف الكلام عن مواضعه عبر تعميم ثقافة الدين القائمة على الوعي وتأصيل المعرفة ونبذ كلّ حالات التعصّب المذهبي والطائفي والفئوي الذي يسقط ثقافة الدين لمصلحة التسلط والاستبداد، ويحوّل رجال الدين إلى أدوات تابعة لمراكز النفوذ السياسي، مما يسقط مشروعية تمثيلهم للدين».

واعتبر السيد فضل الله «أنّ نهج عاشوراء معني بتنوير العقول وتثوير الواقع ضدّ كلّ أشكال الظلم والتسلط».

وحذر من «استمرار سياسات تعطيل تشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أننا أمام أسوأ المراحل التي يعيشها لبنان نتيجة طغمة سياسية ومالية فاسدة لا يهتزّ ضميرها لتنامي حالة الجوع والحرمان ولكلّ آهات الموجوعين والثكالى نتيجة مجزرة عكار وجريمة المرفأ هي طغمة تشكل أزمة لبنان ويجب أن ترحل».

وأكد فضل الله «أنّ كلّ البيانات والتصريحات تسقط أمام مصلحة الناس ولقمة عيشهم وحاجاتهم الحياتية الأساسية»، سائلاً: «مَن المسؤول عن هذا الواقع السياسي السيّئ الفاسد؟ تحدّثوا عن التحقيق الجنائي وإذ لا شيء يحصل على هذا الصعيد! القضاء مسيّس وليس هناك محاسبة ومحاكمة لأيّ فاسد رغم أنّ هناك ملفات بالأطنان في الأدراج! تاهوا وتوّهوا الناس بين الدعم وترشيد الدعم وها هم يرفعون الدعم ويتركون الناس لقمة سائغة يتناتشها التجار الجشعون والمحتكرون المجرمون الذين قتلوا المواطنين في عكار وفي غير عكار!

وحذر السيد فضل الله من النتائج التي يُراد لها أن تترتب على هذا الواقع من قبيل الوصاية الدولية وما شابَه ذلك، لكننا بثقافتنا العاشورائية المقاوِمة واجهنا الاحتلال وهزمناه وطردناه من أرضنا الطيبة، وبالتأكيد فإننا بالثقافة نفسها سنتغلب على الطبقة السياسية الفاسدة المجرمة وسنعيد إنتاج وتأكيد الموقف الواضح الذي يقول إنّ مواجهة الفاسدين والدفاع عن الإنسان هو واجب ديني وأخلاقي وشرعي ووطني لا يخضع للتوازنات والاعتبارات السياسية الضيقة بل يخضع فقط للاعتبارات الوطنية والإنسانية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى