الوطن

«أمل» دانت العدوان «الإسرائيلي» على لبنان وسورية: تأخير تشكيل الحكومة يهدّد فرص الخروج من المأزق

رأى المكتب السياسي لحركة أمل، أن «كل تأخير ومماطلة وفرض شروط قديمة متجددة على طريق تشكيل الحكومة هو جريمة بحق كل اللبنانيين، منبهاً إلى أنه بحال استمراره يهدّد ما تبقى من فرص للخروج من المأزق.

جاء ذلك في بيان للمكتب إثر اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش خلاله المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتوقف المكتب «أمام حالة التخبط العشوائي في أداء المؤسسات والمواقع الرسمية المختلفة في تصريف شؤون البلاد والعجز المتمادي في إيجاد الحلول واتخاذ القرارات غير المدروسة تحت عنوان (الموقت)، وكأن حلّ المشكلات والأزمات التي يعاني منها لبنان يكفيه العلاج بالمسكنات الموضعية، ورميه من قبل أعلى هيئات القرار التنفيذي على المؤسسات الأخرى التي قامت تشريعاً وقوننة بإنجاز ما عليها في هذه الظروف الصعبة من قوانين إصلاحية ليس آخرها البطاقة التمويلية المقرّة في 30 حزيران الماضي، وما زال التلكؤ في القيام بالإجراءات التنفيذية بشأنها سيد الموقف».

 واعتبر أن «كل تأخير ومماطلة وفرض شروط قديمة متجدّدة على طريق تشكيل الحكومة، هو جريمة بحق كل اللبنانيين الذين يعانون من تراكم الأزمات المعيشية والحياتية وهو فعل بحال استمراره يهدّد ما تبقى من فرص للخروج من المأزق».

ورأى أن «استقالة مؤسسات الرقابة والمحاسبة الرسمية من متابعة قضايا المواطنين وضرب محتكري السلع الحياتية الإستراتيجية من محروقات ودواء وخبز ودولار ومواد غذائية، عدا عن متابعة جودة السلع ونوعيتها ومدّة صلاحيتها، كل هذا الغياب للمؤسسات المعنية هو تواطؤ مشبوه يضع القائمين عليه في دائرة المساءلة والمعاقبة».

ودعا إلى «الإقلاع عن سياسات الترقيع ووقف المغامرات والمناورات التي باتت مكشوفة للداخل والخارج، والإسراع في وضع خطة طوارئ صحية واجتماعية وإلغاء كارتيلات الاحتكار على أنواعه وخلفياته، ما يُسهم في تخفيف معاناة الناس وتمكينهم من تأمين أبسط حاجاتهم اليومية وإعطائهم جرعة أمل بالغد، بدلاً من صمّ الآذان عن صرخاتهم وأوجاعهم».

ودان «استباحة العدو الإسرائيلي للأجواء اللبنانية وتعطيل الملاحة الجوية المدنية واستخدام سماء لبنان منصّة لاعتداء مزدوج على لبنان وسورية»، معتبراً أن «ضرورة تفعيل الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ومتابعتها في شتى المحافل الدولية هي أقل الواجب، وأن الردّ يكون بالجهوزية الكاملة لمواجهة الاعتداءات بكل الوسائل المتاحة، خصوصاً أن العدو الصهيوني يستمر بالعربدة وانتهاك كل الأعراف الإنسانية والقانونية والدولية ويستكمل حلقة اعتداءاته بالغارات على غزّة مستهدفاً الأبرياء والعزّل، والعالم يتفرج على حفلة القتل والإرهاب المنظّم وانتهاك المقدسات وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى