الوطن

وزير الصحة: الأدوية المُصادَرة ستوزّع على مراكز الرعاية الصحية والأهالي مجاناً

أعلن وزير الصحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، عن توزيع الأدوية التي تمّت مصادرتها من بعض مخازن الأدوية، على مراكز الرعاية الصحية الاولية والأهالي مجاناً.

وطالب في بيان أمس، البلديات المؤازرة والمساعدة في الكشف عن هذه المستودعات والشقق التي يُخزّن فيها الدواء.

وكان حسن شنّ برفقة عدد من عناصر القوى الأمنية، حملة مداهمة لعدد من مستودعات الأدوية وتم ضبط شحنات كبيرة من الأدوية المختلفة التي تم شراؤها على الأسعار المدعومة وتم احتكارها لحين رفع الدعم وإعادة بيعها بأسعار عالية.

وقال «كسبنا ثقة البنك الدولي والمؤسسات الدولية وسيتم تخصيص مبلغ 25 مليون دولار لشراء الأدوية المزمنة والمستعصية وستكون بمتناول الجميع، بالإضافة إلى تجهيز ثلاث مستشفيات حكومية هي: عكار – جبل أكروم، البقاع الشمالي ودير القمر».

وتطرّق إلى مواضيع عدة صحية واستشفائية لا سيما موضوع البطاقة الصحية المجانية، متحدثاً عن «اتفاق بين الوزارة وشركة ستقدم 6 ملايين بطاقة دوائية لكل المجتمع اللبناني والتي ستبدأ خلال ثلاثة أشهر وتنتهي المرحلة الأولى خلال ستة أشهر، وتوزع هذه البطاقات تدريجاً حسب الفئات العمرية ونكون قد أمّنا الدواء المدعوم لمستحقيه على أمل أن يصدق مصرف لبنان بالدعم وبالاتفاقيات الموقّعة معه».

 كما تطرّق إلى موضوع شبكة الأمان الصحي عبر استحداث مستوصفات ومراكز رعاية صحية أولية في البلديات وملف مكافحة الاحتكار وتخزين الدواء في الصيدليات، ومراكز التخزين والتوزيع من خلال عمليات الدهم التي حصلت «والتي ستستمر من دون توقف لوقف الاحتكار وإيصال الدواء الى المواطن».

وكان عُقد اجتماع بلدي موسع مع الوزير حسن في مقرّ العمل البلدي في حزب الله، ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل والعمل البلدي في الحزب مع عدد من الوزراء.

حضر اللقاء إلى الوزير حسن، مسؤول مكتب البلديات المركزي في «أمل» بسام طليس وأعضاء هيئة المكتب والأقاليم، مسؤول ملف العمل البلدي في الحزب الدكتور محمد بشير وأعضاء هيئة المكتب، بالإضافة إلى مشاركة رؤساء اتحادات وبلديات كبرى في بيروت والضاحية الجنوبية والجبل والجنوب والبقاع وجبل لبنان.

وأشار  حسن إلى «أن الواقع الوبائي مضبوط والعمل اليوم على تجهيز بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية في عدد من المناطق النائية، ودعم وتجهيز بعض المستشفيات الحكومية من خلال الهبات والقروض التي ستقدم لوزارة الصحة».

وأعلن عن «إجراء مناقصة لتجهيز 6 مراكز خاصة لمواجهة جائحة كورونا وتخصيص كمية من لقاح فايزر لقضاء مرجعيون يُعتمد في مستشفى ميس الجبل أو مستشفى مرجعيون لتلقيح المواطنين في هذا القضاء». وتمنى على المعنيين في ملف النفط تخصيص كميات من المازوت لمراكز الرعاية الصحية الأولية للاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين، طالباً من القوى الامنية والعسكرية تخصيص كميات من المازوت المصادر للمستشفيات الحكومية والمستوصفات.

وفي موضوع عودة الطلاب إلى المدراس، أشار حسن إلى أن وزارة الصحة تقوم بما يطلب منها، مؤكداً أن «المحافظة على الإجراءات الوقائية تأتي في المقدمة قبل أخذ اللقاح في المرحلة الثانية والحفاظ على التباعد والنظافة الشخصية وعدم تنظيم التجمعات الكبرى».

إلى ذلك، توجه النائب أنور الخليل إلى الوزير حسن عبر حسابه على «توتير» كاتباً «عرفنا فيك الجرأة المميّزة والأخلاق المهنية المترفّعة وقلنا أنك الوزير العابر للطوائف والمذاهب والمناطق. مداهمتكم وتوقيفكم أصحاب مستودعات ومصادرة الأدوية المخبأة وتحويلهم إلى القضاء المختص يؤكد ما وصفناك به. لكم منّا عميق التقدير لاهتمامكم بالتجاوب لآلم ومعاناة الناس».

بدوره أشاد رئيس حركة «الإصلاح والوحدة» الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق بما يقوم به وزير الصحة من ملاحقة محتكري الدواء واعتبره «عملاً شجاعاً ويقدّره كل الشعب اللبناني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى