الوطن

بوحبيب التقى وفد ترسيم الحدود البحرية علي عبد الكريم: نستبشر بالوصول لتعاون اقتصادي وأمني بين لبنان وسورية

 أكد السفير السوري في لبنان علي عبد  الكريم، أن “سورية  ترى أن ما يسيء إلى لبنان يسيء إليها، والعقوبات التي فُرضت على سورية أصابت لبنان بالأذى وربما بنسبة متقاربة»، مستبشراً بالوصول إلى تعاون اقتصادي وفي مجال مكافحة الإرهاب وفي ترتيب الأمور الأمنية بين البلدين.

كلام السفير علي عبد الكريم جاء خلال زيارته، ترافقه المستشارة منال عين ملك، وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب بحضور مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غادي خوري.

ولفت علي عبد الكريم في كلمة له، إلى أن الزيارة “هي للتهنئة، وكانت فرصة للتعبير عن الحرص الذي عبّر عنه معاليه، ألا وهو ضرورة الاستفادة من كل الظروف لتطوير العلاقة الأخوية بين البلدين لمصلحتهما ومصلحة الشعب الواحد الذي تنقسم عائلاته بين البلدين. ورأى الوزير بو حبيب إمكانية كبيرة لتثمير هذا التعاون، وأنا بدوري قلت له بأن سورية أمس واليوم وغداً ترى أن ما يسيء إلى لبنان يسيء إليها، والعقوبات التي فُرضت على سورية أصابت لبنان بالأذى وربما بنسبة متقاربة، لذلك نحن نستبشر بما سمعناه من معاليه ومن كل القيادات وخصوصاً من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، للوصول إلى تعاون اقتصادي وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وفي ترتيب الأمور الأمنية التي تنعكس إيجاباً على البلدين بالتوافق ووضع النقاط التي تسمح لكل السوريين بالعودة إلى سورية وإعادة إعمار ما هدمه الإرهاب فيها”.

وأضاف “الرؤية العميقة التي سمعتها من الوزير بو حبيب، خصوصاً أن وراء هذه الرؤية تجربة طويلة ممتدة وهدوء وغيرة على المصلحة اللبنانية وعلى الأخوة اللبنانية – السورية. نستبشر بنتائج نرجو أن تعطي ثمارها في الاقتصاد وفي الأمن الاجتماعي والتعاون في كل المجالات”.

وعن تحديد مواعيد لاجتماعات مشتركة بشأن ترسيم الحدود شمالاً أو متابعة نتائج زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى دمشق، قال السفير علي عبد الكريم “تمّت الإشارة إلى هذه الموضوعات والإضاءة على كل هذه النقاط، لكنه لم يجر تحديد موعد معين. وكان الرأي متفقاً على ضرورة استكمال كل الخطوات التي رأيناها مفيدة وناجحة، أبرزها زيارة الوفد الوزاري أخيراً وكان الترحيب به واضحاً”.

وتابع “أرى التعاون المصري الأردني السوري اللبناني في مصلحة البلدان الأربعة وكانت الإشارة إلى أهمية دور العراق بالنسبة لسورية ولبنان وأهمية سورية ولبنان للعراق، كما تم التطرق أيضاً للسياسة الدولية وإعادة النظر التي تفرضها وقائع حدثت في العالم، منها الخروج الأميركي من أفغانستان وما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة في إجراء قراءة مسؤولة يُستثمر الأمر فيها لصالح سورية ولبنان والعلاقة الأخوية بين البلدين”.

على صعيد آخر، ترأس بو حبيب اجتماعاً ضم رئيس الوفد اللبناني المفاوض في موضوع ترسيم الحدود الجنرال بسام ياسين والعضوين في اللجنة الكولونيل مازن بصبوص ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط، بحضور السفير خوري.

وقدّم الوفد إحاطة إلى بو حبيب شرح فيها “خطة اللجنة وإستراتيجيتها ورؤيتها للملف من المنظار الهيدروغرافي التقني والقانوني”، فيما عرضت وزارة الخارجية “وجهة نظرها من الجهة السياسية وتصورها لمسار هذا الموضوع بحكم كونه موضوعاً سياسياً والقرار يعود فيه إلى الحكومة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي”.

ومن جهة أخرى، أطلع بو حبيب وزيرة التعاون البلجيكي ميريام كيتير، خلال استقباله لها أمس، على خطة الحكومة في إطار النهوض الاقتصادي والتعاون مع صندوق النقد الدولي وأهمية إعطاء قطاعي الكهرباء والإنترنت الاهتمام الممكن بغية المساهمة في تحسينه، وسألت كيتير بدورها، عن خطط الإصلاح في قطاع الكهرباء.

وشكر بو حبيب لكيتير “المساعدات التي تقدمها بلادها”، ووعدت بدورها بـ”المزيد من المساعدات التي توفرها بلجيكا في إطار برنامج الغذاء العالمي”.

وتسلّم بو حبيب نسخة عن أوراق اعتماد سفير العراق الجديد حيدر البراك واستقبل الوزيرة السابقة الدكتورة منال عبد الصمد نجد، مهنّئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى