الوطن

الأسعد: لا بدّ من محاسبة المتورّطين بالمخطط الجرمي

وصف الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد ما حصل في منطقة الطيونة الخميس الفائت بالمجزرة الدموية المخطط والمحضّر لها سلفاً، معتبراً أنه لا يمكن حصول أيّ عمل أمني أو عسكري بمعزل عن القرار السياسي، مؤكداً «أنّ المعطيات التي ظهرت تؤكد وجود مجموعة من القناصين المحترفين تمركزت في أبنية وأماكن استراتيجية محضّرة مسبقاً بقصد القتل بالتصويب على الرؤوس ولافتعال فتنة طائفية مرعبة تعيد البلاد والعباد إلى الحرب الأهلية المقيتة».

وأكد الأسعد «أنّ المطلوب حالياً إحالة أحداث الطيونة إلى المجلس العدلي وفضح المتورّطين ومن خلفهم ومحاسبتهم»، مشيراً إلى «وجود الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات والغموض حول ما حصل»، متسائلاً: «كيف لم تكتشف الأجهزة الأمنية انتشار المسلحين سلفاً، وهي المشهود لها بكشف وضبط مخالفات البناء قبل حدوثها، وكيف تمّ السماح لهؤلاء القناصين الاستمرار بفعلهم الجرمي من أماكن ثابتة لساعات طويلة، ومن وفر لهم تغطية انسحابهم من مكان الجريمة»؟

وقال الأسعد «إنّ من نفذ المخطط الجرمي ارتدّ عليه سلباً، ولم ينجح في جرّ البلد إلى فتنة دموية وحرب أهلية، وكان المطلوب توريط رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، ولكن السحر انقلب على الساحر، وتأكد للجميع أن حزب القوات اللبنانية ورئيسه سمير جعجع الذي سينهي حياته كما بدأها»، داعياً «العقلاء إلى عدم الانجرار إلى أيّ الفتنة»، مؤكداً «أن لا وجود لأيّ انقسام طائفي بين الطبقة السياسية الحاكمة، بل فقط خلاف على تقاسم المغانم والمصالح والنفوذ»، مشدّداً على «ضرورة الابتعاد عن اللجوء إلى الشارع وعدم رفع التفاوض والمواجهة بالدم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى