الوطن

وزراء ونواب وفاعليات بذكرى الاستقلال: لمشاركة الجميع في ورشة الإنقاذ والبناء

لمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لعيد الاستقلال، نُظمت مسيرات في عدد من المناطق، فيما نوّه وزراء ونواب وفاعليات بالذكرى داعين إلى انخراط الجميع في ورشة الإنقاذ الوطني والبناء والإعمار،

وفي هذا الإطار، نظّم «تجمّع المؤسسات الأهلية» في مدينة صيدا، مسيرة في ذكرى الاستقلال، شارك فيها النائبان علي عسيران وأسامة سعد، أسامة أرناؤوط ممثلاً النائبة بهية الحريري، وشخصيات روحية وفاعليات صيداوية وجمعيات كشفية.

 انطلقت المسيرة من ساحة الشهداء تقدمتها أفواج كشفية رافعة الرايات والأعلام، على وقع عزف الأناشيد الوطنية وجابت شارع رياض الصلح وصولاً إلى ساحة النجمة.

من جهة أخرى، رأى الرئيس الدكتور حسان دياب في بيان، أن «مناسبة الاستقلال تأتي هذه السنة مثقلة بالأعباء ومشحونة بالهموم ومعمّدة بمعاناة اللبنانيين التي تحجب الاستقلال خلف دخان أسود من يومياتهم المرهقة. لطالما كان اللبنانيون يريدون استكمال الاستقلال عبر التحرر من الفساد. ولطالما كان اللبنانيون يحلمون بوطن تستقيم فيه العدالة لكي تفصل بين الحق والباطل، فيستقيم الميزان بين الناس، وتخرج الدولة من دهاليز المصالح والحسابات إلى أفق المصلحة العليا التي تحفظ الوطن من عبث العابثين». وقال «الوطن أكبر منّا جميعاً، لكن تكريس الانتماء لا يتحقّق إلاّ بتحقيق الأمان الذي ينشده المواطنون في وطنهم عبر الثقة بمؤسسات الدولة التي يفترض بها أن تكون الضامنة لإحقاق الحق. الله يحمي لبنان واللبنانيين».

وغرّد وزير الأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حمية عبر «تويتر»، قائلاً «إن صون الاستقلال من بوابة وزارة الأشغال العامّة والنقل يتمثل بإطلاق عجلة المشاريع الآنية والإستراتيجية، والإصرار على الاستثمار الأمثل لمرافق لبنان، بغية زيادة إيراداتها والمشروطة بحفظ كرامة شعبه من دون زيادة الأعباء على كاهله. فهذه مداميك ثلاث لنهضة لبنان وحماية استقلاله».

وهنأ وزير الصناعة جورج بوشكيان اللبنانيين والجيش والقوى الأمنية والعسكرية بعيد الاستقلال «الذي يمر هذا العام بغصة وألم وخوف وقلق على المستقبل والمصير». وقال «في الاستقلال، لا مساومة ولا تراجع ولا تخلٍّ عن المبادئ والتربية الوطنية. بلدنا صغير وعلى الرغم من ذلك الطامعون فيه كثر والحاسدون منه أكثر. إننا مدعوون كلبنانيين هنا وفي المهجر، إلى المشاركة في ورشة الإنقاذ الوطني والبناء والاعمار، فيعود لبنان أفضل مما كان».

ونشر النائب أنور الخليل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة لمناسبة عيد الاستقلال جاء فيها «وطني الغالي، لبنان الحبيب، في ذكرى استقلالك الـ78 نسأل أنفسنا أين نحن من الإستقلال؟ لك يا وطني اعتذر لأننا فشلنا أن نحقق  ما كنا نأمله من أرتقاء بك إلى أعلى مصاف الأوطان بالوحدة والعيش الواحد والرقي العلمي والإنساني». أضاف «وطني الغالي نعتذر منك لأننا حطمنا ودمرنا كل معالمك كوطن مشرق ومشرف وكوكب ساطع في هذا الشرق العربي، الشرق الذي أحرقنا كل مراكبنا معه. وطني الغالي لبنان يحلّ عيدك وطرفي مطرق خجلاً من عهد استعمر السلطة فتحكّم بمصيرك سعياً لتخليد وجوده لا وجودك».

وقال رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل عمر كرامي، بعدما وضع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي إكليلاً باسم الجمهورية على ضريح بطل الاستقلال الراحل عبد الحميد كرامي «إنها مناسبة لنجدّد لعبد الحميد بأننا على العهد وبأن وصيته الأخيرة محفورة في الوجدان، وهي: حافظوا على استقلال لبنان».

واغتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب فادي علامة عبر «تويتر»، أنه «رغم الواقع المؤلم الذي يمرّ به لبنان، يبقى الاستقلال فكرة تمنحنا الأمل بأن وطننا بما يعنيه من قيم وتاريخ وحضارة لن ينكسر مهما تعاظمت الأزمات وهو لا بدّ مستمرّ ومزدهر بإرادة وتصميم ووعي أبنائه».

بدوره غرّد النائب عدنان طرابلسي كاتباً «كم هناك من حاجة ماسّة لفهم معاني الاستقلال الحقيقي، وكم هناك من حاجة ماسّة لحفظ بلادنا من مزالق الانهيار والضياع. الاستقلال ليس كلمات نتغنى بها. الاستقلال مسار وسلوك. وكم نخاف ألاّ يبقى لنا وطن نحتفل باستقلاله. ورغم الجراح والمحن نحب وطننا ونستطيع بناءه بالصدق والعمل والأمانة «.

ورأى أمين سر كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن عبر صفحته على «تويتر»، أنه «لن يصبح الاستقلال ناجزاً إلاّ بالعودة إلى قرار الدولة القادرة والانعتاق من قيود الوصاية والتبعية ولن يهنأ عيش اللبنانيين إلاّ بالتحرّر من قيود الفقر والإذلال، هذا هو الهم الأكبر اليوم بعيداً من فولكلور لا يفيد بشيء، تحية إلى الجيش والقوى الأمنية آخر أعمدة الدولة في لبنان».

وأشار النائب الدكتور علي درويش إلى أننا «نحيي عيد الاستقلال هذا العام في ظروف استثنائية، تضع الكيان برمته أمام لحظة تاريخية تحتّم على أبنائه وضع المصالح الوطنية فوق كل فئوية، وحفظ العيش المشترك والحياة الواحدة والترفع عن الخلافات للنهوض بوطننا، وليكون الاستقلال الذي سقيناه بالدماء ناجزاً بسيادته ووحدته وازدهاره».

وأسف رئيس «الحركة الشعبية اللبنانية» النائب مصطفى حسين، في بيان «لحلول عيد الاستقلال هذا العام فيما الشعب اللبناني يواجه أصعب الأزمات»، متمنياً «أن تكون هذه المناسبة الوطنية فرصة ليجدد اللبنانيون جميعاً العهد للوطن، فيكونوا يداً واحدة لإنقاذ لبنان وانتشال اللبنانيين من أزمتهم والنهوض بالدولة».

وقال الوزير السابق يعقوب الصراف عبر حسابه على «تويتر» لمناسبة ذكرى الاستقلال «سنبني فوق الدمار… كل عام وأنتم بخير». وأرفق تغريدته بصورة للدمار ورفع فيها العلم اللبناني.

وغرّد الوزير السابق البروفسور رمزي المشرفية عبر حسابه على «تويتر»، كاتباً «نحن من مدرسة الاستقلال التي دحرت الانتداب وصانت الوطن وأبناءه، واليوم الاستقلال الحقيقي يكون بدحر الفساد وبتأمين لقمة عيش كريمة لمواطنينا وإعادة الوطن لدوره وعزّه وموقعه الطبيعي بين دول العالم، كل استقلال ولبنان واللبنانيين بألف خير».

وأبرق عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون، مهنئاً بحلول عيد الاستقلال.

 وأمل الخازن «أن تعود الحكومة لتجتمع بعد عيد الاستقلال لتكون انطلاقة لمرحلة جديدة يستعيد فيها لبنان هيبته في الداخل ورصيده الدولي في المحافل المؤثرة لصالح قضاياه، وما أحرجها في هذه المرحلة الدقيقة والفاصلة من مصيره».

واعتبر رئيس «الرابطة المارونية» النائب السابق نعمة الله أبي نصر في بيان، لمناسبة ذكرى الاستقلال، أن «هذه الذكرى تطلّ علينا، ولبنان تراجع عقوداً إلى الوراء وباتت دولته مفككة الأوصال، فيما أبناؤه، وخصوصاً شبابه، حملوا عصا الترحال يهيمون على وجوههم في أصقاع العالم، وسط انحلال دولتهم وتعاظم التدخلات الخارجية في شؤونه وصراع المحاور الإقليمية والدولية على أرضه».

 وتابع «في هذه الذكرى لسنا نملك إلاّ الدعاء بأن يلهم الله جميع المسؤولين في أي موقع من مواقع المسؤولية الرسمية والوطنية، علّهم يطرحون كل الخلافات جانباً، للانصراف إلى إعادة تكوين الدولة ومؤسساتها ووقف النزف المتمادي الذي أفقر الشعب وهجّر أبناءه». وأضاف «في هذا العيد لا نهنّىء اللبنانيين، بل نقول لمسؤوليهم اتقوا الله، وآمنوا بهذا الوطن، عسى أن يشكل الاستقلال المقبل انطلاقة لتحرير لبنان من المعوقات التي تكبله، وإعادة تكوين الدولة ومؤسساتها وانكفاء الضائقة الاقتصادية والاجتماعية واسترداد أموال اللبنانيين المنهوبة وتحرير ودائعهم».

وتساءل رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين عبر «تويتر»: «عن أي استقلال وأي دولة تتحدثون؟ عندما ننظر لواقع الوطن نستغرب ونتساءل عن أي استقلال يتحدثون، أكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر يعيش موظفوه وعسكره ومعلموه على رواتب لا قيمة لها ويمنع جيشنا من الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه وتمنعه الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة من التسلّح».

وشدّدت «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون»، في بيان، على أن «الوطن المنشود، هو شعب وسيادة وكرامة وطنية وعلم يجسد لحمة اللبنانيين في وطنهم الجامع لكل أبنائه المواطنين، استناداً إلى دستور يحدد الحقوق والواجبات، ويرسم حدود الفصل بين الحق والباطل في إدارة الدولة. أما أنتم يا نظام المآسي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، عوض أن تكونوا ركائز استمرارية حكم البلد وأهل الوطن، جعلتم من لبناننا إمارات مذهبية طائفية، في فيديرالية مقنعة تحكمون بها من أجل أنانيات شخصية متوارثة». وركزت على أن «الجيش الوطني كان وسيبقى ضمانة وجودية لهذا الوطن، ونحن على يقين أن رجالنا وماجداتنا في جيشنا، هم جسر العبور بين نظامكم الفاني ووطننا المقبل، وطن الإيمان المطلق بحقنا المقدس، في بلادنا وفي أرض الآباء والأجداد، على طول جغرافيتها وعرضها، وطن رفض الانصياع للخارج، والتمسك بالهوية الوطنية».

ورأت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، أن «الاستقلال الحقيقي والناجز يتطلّب تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل حبة تراب ما زالت تحت الاحتلال وإلاّ يبقى الاستقلال ناقصاً». وشدّدت في بيان على «ضرورة حماية حقوق لبنان في ثروته النفطية في البحر كما كل شبر من الأرض في مواجهة الأطماع الصهيونية»، مؤكدةً «ضرورة التمسك بالحقوق كما طرحها وفد لبنان العسكري المفاوض في الجولات الأخيرة للمفاوضات غير المباشرة قبل توقفها».

كم هنّأت أحزاب وقوى سياسية وشخصيات روحية اللبنانيين بذكرى الاستقلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى