أخيرة

بلير

ملكة بريطانيا ستمنح توني بلير وسام الرباط، وهو أعلى وسام للفرسان المحاربين في البلاد، تقديراً لخدماته الجليلة لبريطانيا العظمى. هذا الجبان الرعديد بمشاركة السّكّير جورج دبليو بوش قاما بشنّ حربين في غضون سنتين على أفغانستان والعراق مما تسبّب في مقتل ما لا يقلّ عن مليوني إنسان، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

توني بلير اعترف لاحقاً… علانية بارتكابه خطأً جسيماً في جريمة غزو أفغانستان والعراق مما ترتب عليه كلّ هذا القتل والدمار… وطلع علينا هذا الأفّاق أمام الكاميرات وهو يبكي بكاءً مصطنعاً… ولم يكن هنالك تعويض ولا من يعوّضون على هذه الجرائم. وخلاص… اللي فات مات يا شباب…!

في المقابل أجبرت ليبيا على دفع 3 بليون دولار على جريمة يشك كثيراً أنها قامت بارتكابها، ورغم ذلك، دفعت 3 بليون دولار أيّ عشرة ملايين دولار للرأس الأبيض حسب معيار لوكربي، فالقتلى هم من ذوي الدم الأزرق… أذاً لا بد لأحد ان يدفع!

لا نملك سوى أن نتقدّم بالشكر الجزيل لأنفسنا أولاً، ولقياداتنا الموضوعة علينا ثانياً… لأننا بتقاعسنا وتخاذلنا وقبولنا بكلّ هذا الذلّ، مضافاً إليه عمالة وسفالة وتبعيّة حكامنا، نجحنا معاً، وبجهدٍ جماعيّ منا ومنهم في جعل قيمتنا صفراً مكعّباً. نُقتل بالآلاف… لا بأس في ذلك… الله يعوّض… ويُقتل إنسان واحد منهم، تقوم الدنيا ولا تقعد، وأهلين عرب.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى